مانيلا -(رويترز) - حث الإمبراطور الياباني أكيهيتو الشبان اليابانيين اليوم الأربعاء على إبقاء ذكريات الحرب العالمية الثانية وما تبعها من مصاعب حية في أذهانهم سعيا لتفادي الصراع في ظل تنامي التوتر في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وعبر أكيهيتو (82 عاما) - الذي عقد جلسة خاصة مع الرئيس الفلبيني بنينو أكينو في مستهل زيارة دولة مدتها أربعة أيام - عن ندمه على الفظائع التي ارتكبها الجيش الإمبراطوري الياباني في المنطقة قبل 70 عاما. وقال هاتسوهيسا تاكاشيما السكرتير الإعلامي للإمبراطور للصحفيين في العاصمة الفلبينية مانيلا إن أكيهيتو أراد أن يذكر الشبان الذين لم يشهدوا الحرب بألا ينسوا الويلات التي جلبتها على اليابان ودول آسيوية أخرى. وأضاف أنه "أمر ينبغي عدم تكراره. لديه مشاعر قوية تجاه الحرب ... ولهذا السبب جاء إلى هنا." وأضاف أن الإمبراطور - الذي عانى ويلات الحرب وهو طفل - يشعر بالقلق من أن الأجيال الأصغر سنا لن "تبقي ذكريات الحرب العالمية الثانية حية في أذهانها". وعندما كان أميرا صغيرا أرسل أكيهيتو إلى الجبال للهرب من القصف الأمريكي لطوكيو. وعاد بعد الحرب ليجد العاصمة وقد تحولت إلى أنقاض والناس يعيشون في معاناة. وجاءت تصريحات الإمبراطور في ظل تنامي التوتر في المنطقة فيما تفرض الصين بشكل أكثر حزما مطالبها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا. ويعتقد أن بحر الصين الجنوبي به مكامن ضخمة من النفط والغاز. لكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام تطالب بالسيادة أيضا على مناطق في بحر الصين الجنوبي. وتتنازع الصين واليابان على جزر في بحر الصين الشرقي تعرف باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين.