مسقط-فريد قمر
تصوير: جون استرادا
أعلن وكيل النفط والغاز سعادة سالم بن ناصر العوفي أن السلطنة لن تخفض إنتاجها من النفط الخام رغم اتفاق «أوبك». وقال خلال ردّه على أسئلة «الشبيبة» إنه لم يتم التواصل مع السلطنة من قبل منظمة الدول المنتجة للنفط بعد الاتفاق الذي حصل في الجزائر، وبالتالي ستستمر السلطنة في إنتاجها الحالي من دون اي تغيير. لكنه أكد أن السلطنة قد تراجع قرارها في وقت لاحق إذ سيتم في شهر نوفمبر المقبل تحديد نسبة التخفيض المطلوبة من كل دولة، وستتخذ السلطنة القرار المناسب عند تلقيها دعوة رسمية بهذا الخصوص.
وأكد العوفي أن السلطنة قد تلتزم بتخفيض حجم الإنتاج أو تجميده على شرط التزام جميع الدول المنتجة للنفط، من أوبك وخارجها، بتخفيض الإنتاج.
وأكد العوفي أن السلطنة أعلنت بوضوح أنها تؤيد استراتيجية تصحيح الأسعار من خلال خفض الإنتاج، بل أطلقت مبادرة في هذا الاتجاه وأعلنت عن استعدادها لتخفيض الإنتاج حتى 10 في المئة، غير أنها لن تسير في هذا الأمر قبل التزام جميع المنتجين بهذه المبادرة.
وعن انخفاض حجم تصدير السلطنة من النفط الخام رغم ارتفاع الإنتاج أكد أن السلطنة قادرة على تصدير كل الكمية التي تنتجها، موضحاً أن حجم التصدير يعتمد على حجم النفط الخام الموجود في الخزانات في نهاية الشهر. أما سبب خفض حجم الصادرات فهو ازدياد الكمية التي استخدمتها «أوربك» للاستهلاك المحلي، مؤكداً أنه لا خوف على الطلب العالمي على النفط العماني.
وجاء حديث سعادته على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للإعلان عن تدشين النوع الجديد من الوقود في السلطنة، حيث سيتم استبدال الوقود 90 بالوقود 91 بالكامل ابتداء من أول نوفمبر المقبل. وبات الوقود الجديد متوافراً الآن في السلطنة إلى جانب الوقود 90 لكن المسمى القديم فقط، في انتظار أن يتم استبدال كامل كميات النفط قبل بداية الشهر المقبل حيث سيتوافر في السلطنة نوعان من الوقود فقط هما «بنزين 91» وبنزين 95».
وأعلن العوفي أن التسمية القديمة للوقود «عادي» و»ممتاز» ستتوقف نهائيا، وسيتم استخدام اسم الوقود بناء على رقمه الأوكتاني (M91) و(M95) ما يسهل عملية إضافة نوع جديد من الوقود في المستقبل في حال دعت الحاجة إلى ذلك.
وقال العوفي: لقد استخدمنا الوقود «العادي» على مدى عدة عقود في السلطنة وقد أجرت شركة أوربك في العام 2010 دراسة أوضحت أن أكثر من 70- 85 بالمائة من المركبات في عمان صُممت لكي تتناسب مع وقود نسبة أوكتان 91 والذي لم يكن يسوق في ذلك الوقت. بالتالي قررت الوزارة بالتعاون مع شركة أوربك إنتاج هذا النوع الجديد من الوقود الذي يناسب أغلب المركبات المستخدمة في السلطنة.
وحول أسعار الوقود الجديد اعتبر أن أسعاره لا تعتمد على تكلفة الإنتاج وهي مرتبطة بالمتوسط العالمي لأسعار الوقود ويضاف إليها تكاليف التخزين والنقل وأرباح الشركات، وبالتالي يصعب الإعلان عن الأسعار المتوقعة في الوقت الحالي.
غير أن الفارق بين الأسعار العالمية لبنزين 90 وبنزين 91 ليست كبيرة وبالتالي من غير المتوقع أن تختلف الأسعار بشكل كبير.
وأكد العوفي أن عدم رضا المواطنين عن أسعار الوقود بحسب إحصائية المركز الوطني للإحصاء هو أمر طبيعي، لكن من جهة أخرى فإن إطلاق النوع الجديد من الوقود جاء ليخفف الأعباء عن المستهلكين إذ بات بإمكانهم أن يستخدموا الوقود 91 من دون الخوف على مركباتهم، لا سيما أن المستهلكين باتوا يتوجهون إلى البنزين 90 بسبب فارق السعر حتى ولو لم يتوافق مع مركباتهم.
وأكد أنه ليس هناك أي نوع من أنواع الدعم للوقود وفي المقابل فإن الحكومة لا تحصل أي أرباح من النفط.
وعن وجود سقف للأسعار في السلطنة بحيث لا يتم تخطيه في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط أكد العوفي «أن اللجنة المكلفة بتحديد أسعار النفط لم تتلق أي توجيهات بوضع حد أعلى لأسعار المشتقات النفطية، لكن قد يكون هناك حد أعلى في مكان آخر كمجلس الوزراء».
وللتسهيل على المواطنين أطلقت أوربك صفحة خاصة على موقعها الالكتروني لمساعدة المستهلكين في تحديد النوع الأنسب من الوقود لسياراتهم.
وقال الرئيس التنفيذي في أوربك مصعب بن عبدالله المحروقي: «على الرغم من أن الصفحة الخاصة التي تتيح للمستهلكين معرفة وقود مركباتهم المناسب عملية وتثقيفية في نفس الوقت، إلا أننا نوصي بمراجعة دليل المركبة للحصول على المعلومات الدقيقة أو التحقق من غطاء خزان الوقود للمركبة لغرض التأكد».
وأضاف المحروقي:»في إطار جهودها الحثيثة إلى أن تصبح شركة رائدة في الأداء، تسعى أوربك إلى تلبية طلب السلطنة للحصول على مصدر طاقة بأسعار معقولة مع قابلية احتراق أفضل. يشبه وقود المركبات «بنزين 91» الوقود العادي /الممتاز المتوفر حاليا في جميع خصائصه ما عدا التغيير الوحيد في الرقم الأوكتاني 91».