استطلاعات الراي .. مضللة وبعيدة احيانا

الحدث الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص

واشنطن – لندن – ش

رغم كونها مؤشرا هاما يعتمد عليه في قياس اتجاهات الراي العام ، الا انها في نهاية الامر ليست اكثر من محاولة تشوبها توجهات النزعات السياسة وتواجهها معضلات الدقة في القياس .

هيلاري في مواجهة ترامب
أظهر استطلاع للرأي أجرته إبسوس/رويترز على مستوى الولايات المتحدة وأعلنت نتائجه امس الاول السبت أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حافظت على تقدمها بفارق كبير في سباق الفوز بأصوات المجمع الانتخابي والرئاسة وذلك بعد أسبوع قاس للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقدر استطلاع الرأي أنه إذا أجريت الانتخابات في الأسبوع الحالي فإن فرص كلينتون في الحصول على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مطلوبة للفوز بالرئاسة تتجاوز 95 بالمئة وبفارق 118 صوتا في المجمع الانتخابي. وهذا هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي تشير فيه تقديرات الاستطلاع لارتفاع فرص كلينتون بهذا القدر.
وتعكس النتائج توقعات أخرى للمجمع الانتخابي يقدر بعضها فوز كلينتون بنسبة 90 بالمئة تقريبا.
وبالنسبة لحملة ترامب توجد مجموعة ولايات ينبغي على المرشح الجمهوري الفوز بها لضمان تأييد عدد كاف من الولايات للوصول للبيت الأبيض.

التضارب في نسبة الفارق

وفيما يتعلق بعدم الاتفاق على مدى تقدم كلينتون على منافسها كشف استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكتين عن تقدم هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، بفارق أربع نقاط عن منافسها الجمهورى دونالد ترامب، وذلك قبيل ثلاثة أسابيع على موعد الانتخاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع تم إجراؤه خلال أكثر الفترات الصاخبة فى حملة ترشح ترامب، وذلك بعد الكشف عن تسجيل فيديو له يتحدث فيه بشكل جنسى عن النساء، وفى الوقت الذى اتهمته عدة نساء بالتحرش بهن.
ويعتقد 70% من المشاركين فى الاستطلاع أن ترامب قد قام على الأرجح بسلوك جنسى غير مرغوب، وقال الأغلبية إن اعتذاره لفرض نفسه على النساء لم يكن مخلصا. وبرغم ذلك، فإن هذا الجدل المثار حول المرشح الجمهورى لم يكن له سوى تأثير بسيط على دعمه بشكل عام.
فيما اظهر استطلاع اخر سابق بيوم أن المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة هيلارى كلينتون متقدمة على منافسها الجمهورى دونالد ترامب بسبع نقاط مئوية.
وأظهر الاستطلاع الذى أجرى فى الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر ونشر الجمعة الفائتة أن 44 بالمئة من الناخبين المحتملين يؤيدون كلينتون بينما يؤيد 37 بالمئة ترامب. ويمثل هذا تغيرا ضئيلا عن نتيجة استفتاء الثلاثاء التى أظهرت تأخر ترامب بثمانى نقاط مئوية.
وتصدرت كلينتون أيضا السباق فى استطلاع رأى منفصل تضمن أسئلة عن مرشحى الأحزاب البديلة. وحظى كل من كلينتون وترامب بنفس نسبة التأييد بينما حصل مرشح الحزب التحررى جارى جونسون على تأييد ستة بالمئة من الناخبين المحتملين وجيل ستاين مرشحة حزب الخضر على تأييد اثنين بالمئة.

وقبله بيوم أفاد استطلاع للرأى أجرته رويترزإبسوس ايضا بأن المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تراجع أكثر عن منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون التى أصبحت تتفوق عليه بثمانى نقاط إذ يقول واحد من بين كل خمسة جمهوريين أن تصريحات ترامب المبتذلة عن تلمس النساء لا تؤهله للرئاسة.
وردا على سؤال يطلب ممن شملهم الاستطلاع الاختيار بين أى من مرشحى الحزبين الرئيسيين قال 45 بالمئة من الناخبين المحتملين إنهم يؤيدون كلينتون بينما قال 37 بالمئة إنهم يؤيدون ترامب. وقال 18 بالمئة إنهم لا يؤيدون أيا من المرشحين.
وقال 53 بالمئة ممن قالوا إنهم شاهدوا على الأقل أجزاء من المناظرة أن كلينتون فازت بينما قال 32 بالمئة أن ترامب فاز. وجاءت النتائج متماشية مع الانتماء الحزبى لكن فى حين شعر 82 بالمئة من الديمقراطيين بأن كلينتون هى التى فازت فى المناظرة شعر 68 بالمئة فقط من الجمهوريين بأن ترامب هو الفائز.

بريطانيا خارج اوروبا رغم الاستطلاعات

قبل ساعات من استفتاء بريطانيا أجرت صحيفة الإندبندنت جولة حول أحدث استطلاعات الرأي في مسألة بقاء أو انسحاب بريطانيا من بوتقة الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي شركات مراهنات قولهم إنهم واثقون بنسبة 90 % من أن النتيجة ستسفر عن بقاء بريطانيا، وبناء على ذلك شهد سوق العملة صعودا وفقا لتلك النتيجة المرجحة.

و أظهر استطلاع أجرته مؤسسة " Survation” البحثية تمكن أنصار مغادرة الاتحاد الأوروبي من تقليل الفجوة بينهم وبين الداعين للبقاء إلى نقطة واحدة.
وبالمقابل، كشف أحدث استطلاع أجرته مؤسسة YouGov تقدما طفيفا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
الاستطلاع الأخير قبل الاستفتاء الذي أجرته مؤسسة "أوبينيوم" يظهر حصول المعسكر الداعي إلى الانسحاب على 45 % مقابل 44 % لأنصار البقاء.
وعلقت الإندبندنت: “إذا كنا قد استخلصنا شيئا ما من الانتخابات العامة، فهو أنه لا يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي كمؤشر دامغ على كيفية ذهاب منحنى التصويت".
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أو آر بي" لصالح صحيفة الديلي تليجراف أن نسبة البريطانيين الداعين للبقاء داخل الاتحاد بلغت 53 %، في صعود 5 درجات دفعة واحدة مقارنة بما كان عليه الحال منذ شهر.
في الوقت نفسه كشفت استطلاعات أولية للرأي في بريطانيا أجراها موقع YouGov عن أن 52 في المئة من البريطانيين صوتوا في صالح بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
وذكر الموقع أن استطلاعات الرأي التي نفذها بتكليف من قناة "سكاي نيوز" وشملت شريحة من المقترعين جرى اختيارهم عشية التصويت، كشفت عن أن 48 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم، أيدوا انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي.