«دابق» تتخلص من «داعش»

الحدث الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
«دابق» تتخلص من «داعش»

أنقرة – – وكالات

سيطر الجيش السوري الحر المعارض، يوم أمس الأحد، على قريتي دابق وصوران من تنظيم داعش في شمالي سوريا، بدعم من القوات التركية، وفقا لما كشفته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وبدأت تركيا عملية غير مسبوقة داخل سوريا في 24 أغسطس أطلقت عليها اسم «درع الفرات» لتطهير جبهتها من جهاديي تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد السوريين. وفي الأسابيع الأولى من العملية تمت استعادة جرابلس والراعي اللتين كانتا من أولى المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش. جاء ذلك، بعد أن شن سلاح الجو التركي العديد من الغارات الجوية على معاقل التنظيم ودمر مبان تابعة به في قريتي دابق وأرشاف شمال سوريا في إطار عملية درع الفرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل السورية المقاتلة العاملة ضمن عملية «درع الفرات» تدعمها الطائرات والدبابات التركية، سيطرت مساء أمس الأول على منطقة في جنوب شرق دابق وباتت على بعد حوالى 1.5 كلم من المدينة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، أمس الأول، أن الفصائل السورية المدعومة من تركيا تتقدم نحو بلدة دابق لتحريرها من تنظيم داعش. وأضاف أردوجان أمام حشد جماهيري أنه بالاستيلاء على دابق يمكن «الإعلان عن منطقة 5 آلاف كيلومتر خالية من الرعب». يشار إلى أنه لا تحظى دابق بأهمية استراتيجية مقارنة مع المدن الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور، لكن لها أهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده أنها ستشهد «أكبر المعارك».
وعلى الصعيد السياسي؛ يحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في لندن إنعاش جهود إنهاء الحرب في سوريا، بعد محادثات أجراها مع روسيا وعدد من دول المنطقة في مدينة لوزان السويسرية ولم تفض إلى نتيجة. ويلتقي كيري الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة بعد اجتماع لوزان الذي لم يدع إليه الأوروبيون ولم يسمح بوضع خطة للعودة إلى الهدنة التي انهارت في سبتمبر الفائت، وسط تبادل حاد للاتهامات بين واشنطن وموسكو واستمرار القتال في سوريا. وتحدث كيري بعد الاجتماع عن «أفكار جديدة» يفترض أن يتم توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة.
وقال كيري: «هناك أفكار كثيرة يجب التعمق بها سريعا على أمل أن تساهم في حل المشكلات التي تعوق تطبيق وقف إطلاق النار السابق»، الذي تم التوصل إليه. وأضاف «لا يمكنني الخوض في تفاصيل هذه الأفكار، لا يمكنني فعل ذلك علنا، لا أريد إفساح (المجال) للتكهنات».
من جهته، اكتفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالقول بعد الاجتماع في لوزان: «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة». وأضاف «قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت».
وشارك في اجتماع أمس الأول في لوزان الولايات المتحدة وروسيا وإيران والعراق وقطر والسعودية ومصر وتركيا. وسبق المباحثات اجتماع ثنائي بين كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اللذين لم يعقدا أي اجتماع ثنائي منذ بدء الهجوم الروسي والسوري على أحياء حلب الشرقية قبل ثلاثة أسابيع. ويفترض أن يواصل وزير الخارجية الأمريكي جهوده في لندن خلال اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وعدد من نظرائه الأوروبيين الآخرين.