الحرب اليمنية.. تتسع

الحدث الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الحرب اليمنية.. تتسع

واشنطن – – وكالات

يُعيد استهداف ثلاث سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، المخاوف من توسع الصراع في اليمن، نحو تدويلهِ، وخروجهِ عن مسار المقاربات الإقليمية لحل النزاع، ودخول أطراف دولية جديدة إلى حلبة القتال؛ حيث أعلن الجيش الأمريكي، للمرّة الثالثة خلال أقلّ من أسبوع، أن صواريخ عدّة أُطلقت، باتجاه ثلاث سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، في وقت متأخر من يوم أمس الأول، دون أن تصيب أيّاً منها، مشيراً إلى أنّ الصواريخ انطلقت من مناطق يسيطر عليها مسلّحو جماعة «أنصار الله» (الحوثيين). وفي أول مؤشر على تلك المخاوف؛ قصفت المدمرة «نيتز» الأمريكية، مواقع رادار في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين، بصواريخ «كروز»، طبقا لبيان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وذلك ردا على استهداف المدمرة الأمريكية «يو إس إس ميسون» للمرة الثانية من دون إصابتها، قبالة شواطئ اليمن. المتحدث باسم البنتاجون «بيتر كوك»، قال إن الضربات كانت «محدودة وللدفاع عن النفس»، وبهدف حماية أفراد الجيش الأمريكي والسفن، وأيضاً حرية الملاحة في مضيق باب المندب، الذي تمر عبره ملايين من براميل النفط يوميا. فيما ذكر مسؤولون آخرون أن المدمرة «نيتز» أطلقت صواريخ «توما هوك»، على مواقع الرادارات الثلاثة بالقرب من ميناء رأس عيسى النفطي شمال الحديدة، ومنطقة الخوخة جنوب المدينة، ومنطقة ذباب القريبة من المخا، والمطلة على مضيق باب المندب. وقال الأميرال جون ريتشاردسون قائد عمليات البحرية الأمريكية خلال تدشين سفينة في بالتيمور إن «ماسون تعرضت على ما يبدو من جديد لهجوم في البحر الأحمر ومرة أخرى من صواريخ كروز دفاعية ساحلية أُطلقت من ساحل اليمن». وقال مسؤول دفاعي أمريكي آخر تحدث شريطة عدم نشر اسمه لرويترز «نقيم الموقف. كل سفننا وأطقمنا بخير ولم يصبهم أذى».

وزارة الدفاع الأمريكية، وعقب الضربات الثلاثة، حذرت من أي هجمات أخرى في المستقبل، وقالت إنها سترد على أي تهديد آخر لسفنها، وحركة السفن التجارية.
إذاعة «إن بي آر» الأمريكية قالت في تقرير لها إن بعض الأطراف تدفع الولايات المتحدة دفعًا لجرها لحرب اليمن؛ إذ يسعى البعض سعيًا حثيثًا لتوريط الولايات المتحدة في هذه الحرب بشكل مباشر، والولايات المتحدة تحاول يائسةً أن تبقى خارجها .بحسب التقرير الأمريكي.

دائرة المخاوف تتسع في اليمن، إذ يُخشى من أن يدفع الحراك الأمريكي «الدفاعي» إلى تحرك آخر لروسيا، في ظل السباق المحموم بين الدولتين، والصراع الدائر بينهما ضمن أكثر من مستوى؛ سياسيا، واقتصاديا، وعسكريا. وفي أول ترجمةٍ لهذه المخاوف؛ أعلن المجلس السياسي الحاكم في اليمن، عن خطط لمواجهة التدخل الأمريكي المباشر، في البلاد، وذلك بعد أن هاجمت قوات أمريكية، مواقع لرادارات على الساحل الغربي لليمن، في محافظة الحديدة. واستعرض رئيس المجلس السياسي صالح الصماد قيادة محور صعدة وقادة ألوية المحور «خطط التعبئة التي ينفذها المحور لمواجهة التدخل الأمريكي المباشر».