حدوثها مستبعد رغم ان اجوائها تخيم على موسكو هل تبدأ حربا عالمية ثالثة ؟

الحدث الأحد ١٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٠:٤٨ م
حدوثها مستبعد رغم ان اجوائها تخيم على موسكو
هل تبدأ حربا عالمية ثالثة ؟

موسكو – ش

رغم اليقين بان الحرب العالمية الثالثة لن تندلع على الارجح الا ان اي شخص يتابع التلفزيون في روسيا يستنتج بانها بدأت مع تزايد الحديث عن ضربات لاسقاط طائرات اميركية او تجهيز ملاجىء تحسبا لقصف نووي في موسكو
في سياق الخلاف الامريكي الروسي الراهن حول عدة قضايا قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الأحد أن روسيا لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة.
وأضاف أنه سيعمل مع أى زعيم أمريكى يرغب فى التعاون مع روسيا.
ونفى بوتين مزاعم بتنفيذ هجمات قرصنة الكترونية على الولايات المتحدة. وعبر عن أمله فى أن تتحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد الانتخابات الأمريكية.
في الوقت نفسه أكد الرئيس الروسى أن واشنطن تتجسس على الجميع، حتى حلفائها، ودائما يقولون نصف الحقيقة،
وأدان "بوتين" فى مؤتمر صحفى اليوم الأحد، اتهامات روسيا بالتأثير على الانتخابات الامريكية، قائلا: اتهام موسكو بهجمات الكترونية محاولة لتحويل انظار الناخب عن الفشل الامريكى"، موضحا أنهم يريدون أن يجدوا قواعد مشتركة للتعاون مع واشنطن وليس تصعيد الوضع.
ومنذ يومين وعلى المحطة الاولى في تلفزيون الدولة، يعلن مقدم النشرة المسائية الرئيسية ان بطاريات المضادات الجوية الروسية في سوريا "ستسقط" الطائرات الاميركية.
وعلى محطة الاخبار المتواصلة "روسيا 24" يبث تقرير حول تحضير ملاجئ للحماية من ضربات نووية في موسكو.
وفي سان بطرسبرغ، يتحدث موقع الاخبار "فونتانكا" عن امكانية قيام حاكم المدينة بتقنين الخبز استعدادا لحرب مقبلة رغم التفسيرات التي قدمتها السلطات ومفادها انها تريد فقط تثبيت اسعار الطحين.
وعلى الاذاعة، يجري بحث تدريبات "دفاع مدني" تحشد بحسب وزارة الاوضاع الطارئة 40 مليون روسي على مدى اسبوع. وعلى جدول الاعمال: اخلاء مباني وتدريبات على مواجهة حريق.
اما بالنسبة للذين اطفأوا جهاز التلفزيون وفضلوا التنزه في شوارع موسكو فستقع انظارهم على رسومات "وطنية" تغطي الجدران رسمها فنانون موالون للرئيس فلاديمير بوتين من منظمة "سيت".
وهذا يدفع للتساؤل حول سبب هذه الفورة، هل هي استعداد "لحرب عالمية ثالثة"؟. وخصوصا بعد توقف المفاوضات في 3 تشرين الاول/اكتوبر بين موسكو وواشنطن حول النزاع السوري اثر فشل وقف اطلاق النار الذي تفاوض عليه القوتان في جنيف في ايلول/سبتمبر.
وفي خضم ذلك، حولت القنابل الروسية والسورية مدينة حلب الى "جهنم على الارض" بحسب تعبير الامم المتحدة ما اثار انتقادات شديدة من الغربيين.
وميدانيا واصل الجيش الروسي التحرك وحيدا حيث نشر في قاعدته البحرية في ميناء طرطوس السوري، بطاريات صواريخ اس-300 القادرة على تدمير مقاتلات لكن ايضا عبر ارسال مدمرات مجهزة بصواريخ يمكنها نظرا اغراق سفن حربية.
وبالتالي فان استعراض القوة هذا لا يستهدف فقط الجهاديين او فصائل المعارضة السورية وانما ايضا البحرية والطائرات الاميركية.