القدس المحتلة – نظير طه
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. واصل أبو يوسف، في تصريحات خاصة "للشبيبة"، اليوم الأحد، إن الزيارة المرتقبة- والتي لم يتم تأكيد موعدها- للمبعوث الفرنسي للأراضي الفلسطينية بيير فيموند تكتسب أهمية خاصة، وهي تأتي في إطار التحضيرات والجهود التي تبذلها فرنسا من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام برعايتها قبل نهاية العام الجاري.
وأعرب أبو يوسف، عن أمله في عقد هذا المؤتمر المرحب به فلسطينيا، من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على قاعدة الشرعية الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف ما يقوم به من جرائم في الأرض الفلسطينية.
وأشار أبو يوسف، إلى أن هذا الجهد الفرنسي يأتي بالتوازي مع ما تقوم به القيادة الفلسطينية من جهد دبلوماسي في جميع المؤسسات والهيئات الدولية من أجل إحقاق الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأكد أبو يوسف، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل تحديد موعد زمني ملزم لإسرائيل لإنهاء الاحتلال ووقف خطط التوسع الاستيطاني، بعيدا عن المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية التي فشلت طوال السنوات الفائتة بسبب الانحياز الأمريكي المطلق لإسرائيل.
كما وأشاد أبو يوسف، بقرار منظمة "اليونسكو" الأخير والذي أكد على الحقوق الفلسطينية في القدس والأقصى، واعتبار الأقصى مكاناً مقدساً خاصاً بالمسلمين فقط دون أن يكون لليهود أي حق فيه.
ودعا إلى ضرورة التحرك العربي والإسلامي للاستفادة القصوى من قرار "اليونسكو"، وتأكيد أحقية الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى، والدفاع عنه، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى سعي القيادة الفلسطينية، وبالتشاور مع الأشقاء العرب، ومن خلال بعثتها في الأمم المتحدة لإدانة التوسع الاستيطاني في الارض الفلسطينية، وتقديم مشروع قرار في هذا الإطار إلى مجلس الامن الدولي خلال أشهر.
وأضاف أبو يوسف "نسعى من خلال العديد من الآليات المتعددة التي نعمل عليها كالذهاب إلى مجلس الامن، وإلى المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية التي قدمت القيادة الفلسطينية لها ملفا حول الاستعمار الاستيطاني بصفته جريمة حرب مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله في إيجاد آليات دولية ملزمة للاحتلال بوقف هذا العدوان السافر الذي يستهدف كامل الأرض الفلسطينية بشكل ممنهج".