القدس – ش
بتسيلم .... منظمة مستقلة وحيادية، تموّل نشاطاتها عن طريق صناديق التبرعات في أوروبا وأمريكا، التي تدعم فعاليات حقوق الإنسان في أرجاء العالم، وكذلك عن طريق تبرعات من قبل أفراد مختلفين في البلاد وفي العالم.
تاسس مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة" بتسيلم " عام 1989 على يد مجموعة من المفكرين، القانونيين، الصحفيين وأعضاء الكنيست بهدف النضال ضد إنتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها امام صانعي القرار.
مؤخرا نشبت حالة من الغضب العارم داخل أوساط الحكومة الإسرائيلية، عقب مثول مدير عام المنظمة أمام مجلس الأمن الدولى الجمعة الفائتة ، خلال الجلسة التى ناقشت المستوطنات بالضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نتانياهو، قوله صباح اليوم الأحد، إنه سيعمل على تعديل قانون الخدمة الوطنية بحيث لن تتاح تأديتها فى صفوف "بتسيلم"، مشيرة إلى أنه تحدث مع رئيس الائتلاف الحكومى دافيد بيتان بهذا الشأن.
ووصفت وزير العدل الإسرائيلية اييليت شاكيد "بتسيلم" بإنها جزء من حملة نزع الشرعية عن إسرائيل، وتوجه الوزير أورى أرئيل من حزب "البيت اليهودى" إلى المستشار القانونى للحكومة لإلغاء فرص التطوع فى بتسيلم ، وبدورها قالت المنظمة إنه ليس لديها أى متطوع.
بينما رأى القيادى البارز فى حزب الليكود، الوزير زئيف الكين، أن منظمة "بتسيلم" الحقوقية اليسارية تصب الزيت على نار التحريض ضد إسرائيل فى العالم .
وفى سياق حديث إذاعى صباح اليوم، أوضح إلكين أن منظمات اليسار المتطرف التى تخسر فى الانتخابات تتوجه إلى المجتمع الدولى طالبة منها إثارة مواضيع معينة بهدف إلحاق الأذى بإسرائيل، مؤكدا وجوب حرمان بتسيلم من الميزات الضريبية داعيا الإسرائيليين إلى رفضها.
وفى السياق نفسه، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن ناشط سياسى من حزب "العمل" قدم صباح اليوم شكوى إلى الشرطة ضد منظمة بتسيلم الحقوقية اليسارية بسبب مشاركة مديرها العام حاخى العاد خلال النقاش الذى أجراه مجلس الأمن الدولى ضد المستوطنات، يوم الجمعة.
وجاء فى الشكوى أن بتسيلم خالفت المواد القانونية المتعلقة بسيادة الدولة ونقل منطقة من إسرائيل إلى دولة أخرى والتسبب بالحرب، وتم الإفادة أن هذه المواد مشمولة فى الباب الخاص بالخيانة من قانون العقوبات.
من جهة أخرى قال رئيس "القائمة العربية المشتركة" بالكنيست الإسرائيلى، أيمن عودة، إنه فخور بالعاد بسبب خطابه فى المنظمة الدولية حول واقع الاحتلال وأضاف أن ذلك يتطلب جرأة وإقداماً.
تكرس بتسيلم جل إهتمامه لتغيير سياسة حكومة إسرائيل في الأراضي المحتلة، مواجهتها بواجبها في الحفاظ على حقوق الإنسان لجميع السكان، والالتزام الصارم بتعاليم القانون الدولي.
استطاعت بتسيلم خلال سنوات نشاطها، أن تحتل مركزا مرموقاً في المجتمع الدولي لدى منظمات حقوق الإنسان. ففي كانون الأول 1989 حصلت على جائزة كارتر لحقوق الإنسان.
كما تحظى التقارير التي تصدرها بثقة عالية، حيث تتعامل معها السلطات الإسرائيلية بمنتهى الجدية..