ازمة التحكيم في دورينا تعود من جديد هدف ملغى في ديربي الجنوب بين الزعيم والملك يثير اللغط

مؤشر الأحد ١٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
ازمة التحكيم في دورينا  تعود من جديد 
هدف ملغى في ديربي الجنوب  بين الزعيم والملك يثير اللغط

متابعة-مالك الغافري

ظاهرة تشهدها الملاعب العمانية !!! ، تبدو واضحة للمشاهد البسيط علاوة على المراقبين والمختصين ، فأعتبرها البعض قضية تستحق البحث و النقاش ، ويعتبرها الأخرون أنها لا تتعدى كونها ظاهرة مشاهدة ، وبينما يرى البعض أن هذه ملاحظة غير دقيقة ، في حين إن الحكّام يعكسون شعورهم بالظاهرة هذه .

والسؤال المطروح لماذا الحكم العُماني يتألق في إدارة اللقاءات الخارجية ، بينما كثير من علامات الإستفهام ترسم على اداءه في الدوري المحلي .
و في سيرالنقاش بين الاطراف للارتقاء بمستوى التحكيم الشبيبة اجرت إلاستطلاع التالي للوقوف على الأسباب من خلال تفسيرات المعنيين لهذه القضية المهمة ؟

إعتذار
للحصول على الإجابات طرقنا أبواب المعنيين من محللين وخبراء وحكام ولجنة التحكيم ، إلا أن أعتذار الحكام عن الإدلاء بأي تصريح جعلنا لانحصل على اراء الطرف الثاني من القضية لكننا وقفنا عند رغبتهم ، ولذا سيغيب طرف الحكام من هذا الإستطلاع المعني بهم .

الحكم العُماني مطلوب .
عبدالله الحراصي ظهر في حوارنا هذا صاحب الإتجاه الإيجابي وهو الحكم الدولي السابق ، ومقيم الحكام بالإتحاد العُماني لكرة القدم وصرح بالقول : ان الحكام العمانيين أصبح لهم ثقة في الاتحاد الآسيوي وأصبح عدد حكامنا في آسيا إحدى عشر حكما للنخبة وذلك دليل على تفوق الحكم العُماني في الدوري المحلي ولولا الدوري المحلي لما ظهر الحكم العُماني بهذا المستوى وما كان وصل إلى المحافل الآسيوية .
نعم هناك القليل من الأخطاء في الدوري المحلي ، ونحن الأن في الجولة الخامسة ، ولو أتينا لتقدير الأخطاء التحكيمية في الدوري المحلي لوجدناها بمعدل خطأ أو خطئين خلال الخمس مباريات تقريبا ، وهذا يعتبر لا شيء يذكر .

وحكامنا بذلوا جهود مضاعفة وقدموا مستويات جيدة في الدوري المحلي إلى حد الأن ، ولجنة الحكام تقف على الحكام وهناك تحليل أسبوعي للأخطاء التحكيمية من خلال وجود الخبير التحكيمي وكذلك الكابتن سيف الغافري رئيس لجنة التحكيم ،وهو يمتلك طموح كبير و نؤكد أن له فكر وهو حكم دولي سابق .

ولدينا حكام على مستوى آسيا وهم من الحكام الممتازين يديروا دوري عمانتل للمحترفين فنتوقع أن يصلوا إلى مستويات افضل.
ونأمل أن نرى في مونديال 2022 بقطر مشاركة الحكام العمانيين.
وكذلك أن الحكم العُماني مطلوب في الدوريات الخليجية ، ويوجد تبادل الحكام بين الدوريات الخليجية .

فرق!!!
وأردف الحراصي تعليله لهذه المفارقة في أداء الحكم محليا وخارجيا بقوله إن إدارة المباريات بين الأندية المحلية تفرق عن إدارة المباريات بين فرق تتكون من صفوة من اللاعبين الممتازين ، وضرب لنا مثال تألق الحكم العُماني أحمد الكاف في لقاء المنتخبين الشقيقين القطري مع السوري ، وهذا مؤشر ان الحكم العُماني حيثما يتواجد يعكس صورة حسنة للحكم العُماني .

كلنا في قارب واحد .
و خاطب الحراصي وسائل الإعلام بقوله : مساعدتكم لنا كوسائل الإعلام هي ضرورية لرفع مستوى التحكيم و الجهود مطلوبة من الجميع كالإداريين و الأجهزة الفنية و اللاعبين حتى نظهر بمستوى تحكيمي ممتاز .
و وجه الشكر الجزيل لجريدة الشبيبة التي دائما ما تساند الحكم العُماني و لجميع وسائل الإعلام الداعمة ، وقال كلنا في قارب واحد لإنجاح الحكم العُماني .

تحليل نفسي .
وقدم المحلل الرياضي محمد العاصمي تفسير نفسيا لهذا التساؤل و هو ليس ببعيد عن عموم إجابات الأخرين ، فذكر العاصمي إن هناك عدة أسباب ،السبب الاول هو الضغط الذي يتعرض له الحكم داخليا من جهة الأندية و وسائل الإعلام و وجوده تحت منظار التقييم بشكل مستمر و إن هذا النقد الذي يتعرض له قد يؤثر عليه حتى على المستوى الاجتماعي ، فكل هذه العوامل تشكل ضغط على الحكم العُماني ، لذلك نجده داخليا يتحدى بشكل كبير و نشاهده في المباريات متوتر نوعا ما نتيجة تعرضه لهذه الضغوط .

والسبب الثاني هو ان هناك عوامل مرتبطة بالجانب الشخصي للحكم من حيث ثقته بنفسه ، حيث انه قد يتأثر الحكم معنويا في بعض الأحيان عندما تقوم بعض الأندية بمخاطبة الإتحاد بعدم رغبتها في ان يحكم لقاءتها الحكم الفلاني ، هذا يهز ثقة الحكم بنفسه ، فعندما تسند للحكم مهمة تحكيم مبارة لهذا النادي قد تحدث ردة فعل عكسية احيانا بدون قصد ، فقد لا يوفق في قراراته بشكل عفوي في غير مصلحة هذا النادي. والجانب الاخر أن بعض الحكام يتعرض للضغط بسهولة فغالبا ما نجد أن الحكم "متشنج" في ساحة الملعب فهو في وضعية غير مريحة نوعا ما وهذا ليس تعميم ، وسبب أخر هو أن بعض الحكام لا يملك القدرة على التأقلم مع الظروف الضاغطة و هذا عبء نفسي ، كذلك أن الخبرة و التجربة لها دور كبير في ممارسة اللعبة و التعرض لمثل هذه المواقف .

ضغوط أقل .
أما عن الحكم العُماني في مشاركاته الخارجية فيرى ان الضغوط أقل ، فالنقد قد لا يصل إليه و إلى المجتمع المحيط به ، وبالتالي لا يتعرض لضغوط وخوف من ان يصل النقد إلى محيطه ، هذا بدوره يقلل الضغط و بالتالي يدير المباراة بشكل افضل .

وأثناء حوارنا مع العاصمي أكد مرارا أنه لا يشكك في نية الحكم ولكن قد يخطئ بشكل غير مقصود بأتخاذ قرار قد يؤثر في ثقة الحكم بنفسه ويربكه باقي المبارة .
وتطرق العاصمي الى الحالة التي رافقت مباراة الديربي بين ظفار والنصر والتي ادارها الحكم الدولي محمود المجرفي وهي حالة الهدف الملغي لصالح النصر بداعي التسلل في المباراة التي جرت بين الفريقين الجمعة

عدم تفرّغ .
المحلل الرياضي طلال العامري يقول نعم أخطاء كثيرة في الدوري وأردف بالقول أن الحكم يجب أن يكون أكثر تركيزا في ساحة الملعب مقارنة بباقي اللاعبين، و ذلك لأن الحكم متحرك طوال وقت المبارة ومطالب بأتخاذ القرارات في أجزاء من الثانية ، لذا وجب ان يكون الحكم مستعد نفسيا و بدنيا .
ووجهة نظر أن عدم تفريغ الحكام و عدم توفير العوامل المعينة لهم من تفرغ و استراحة بدنية و نفسية هي أكبر خطأ يؤثر في أداء الحكم .
بينما أن الحكم المشارك في اللقاءات الخارجية يكون متفرغ تماما حيث انه يأخذ قسط وافر من الراحة قبل المباريات ويجعله مستعد نفسيا و بدنيا .

مقترح .
يقترح العامري لتقليل الأخطاء التحكيمية وجب توفير العوامل المساعدة ، بحيث على الإتحاد منح الحكام التفريغ و فتح ملف الإحتراف مع الحكومة ، و الحكومة لها دور إيجابي في دعم الشباب و الرياضة ، ويختم العامري حديثه بقوله نعم نحن مع الحكم العُماني .