الكوليرا تنتقل إلى عدن

الحدث الأحد ١٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م
الكوليرا تنتقل إلى عدن

عدن - إبراهيم مجاهد

يتقاسم اليمن نصيبهُ من الحرب؛ فبعدَ أن انتشر مرض "الكوليرا" في صنعاء مخلفاً عددا من الوفيات، ها هو ينتقل إلى عدن، بعد أقل من عشرة أيام على تحذيرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
وسجلت عدن أمس الأول حالتي وفاة بسبب الكوليرا، في محافظة عدن جنوبي اليمن، في أول رصد وإعلان عن هذا الوباء الذي انقرض في اليمن، وعادَ إليه مع اندلاع الحرب، التي دمرت البنية التحتية للمرافق الصحية، وتسبب بتدهور الرعاية الصحية، وانعدامها أحيانا.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن، جوليان هارنس، في تعليق له على هذا التطور، في بيان صادر عنه إن "هذا الوباء يضاعف من بؤس الملايين من الأطفال في اليمن. وأوضح البيان إن منظمة "اليونيسيف" تدعم المرافق الصحية لعلاج حالات مرض الكوليرا واحتوائه وسوف تواصل العمل مع الشركاء لرفع مستوى الاستجابة لوقف تفشي هذا المرض الخطير."
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت نقلاً عن السلطات الصحة اليمنية أنها سجلت في السادس من أكتوبر الجاري ثمان حالات كوليرا، معظمها لأطفال، سُجلت في حي واحد في العاصمة صنعاء.
وفي السياق فقد أكدت مصادر صحية عاملة في طوارئ مستشفى الصداقة أن طفلين توفيا فور وصولهما إلى المستشفى، مرجحة أن تكون سبب وفاة الطفلين هو إصابتهما بمرض الكوليرا الذي سبق وأن حذرت الأمم المتحدة من انتشاره في اليمن.
المصادر ذاتها أوضحت بأنه خلال الأسبوع الفائت توفيت امرأة مسنة مصابة بمرض الكوليرا وتكون أول حالة وفاة في مستشفى الصداقة توفت بهذا الوباء الخطير الذي يفتك بالمريض، خاصة ممن هم من شريحة الأطفال وكبار السن، بسرعة هائلة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك عدة حالات وصلت الى المستشفى يعتقد أنها مصابة بمرض الكوليرا إلا انه لم يتم قبولها لعدم توفر الإمكانيات لمواجهتها. وقد أعلنت إدارة مستشفى الصداقة حالة الطوارئ لمواجهة هذا المرض. وأوضحت مصادر طبية مختلفة أن الأسباب الأساسية للإصابة بمرض الكوليرا هو تلوث مياه الشرب وتلوث الأطعمة. وتعني محافظة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، من انتشار القمامة وتكدسها في عدد كبير من الأحياء المكتظة بالسكان. كما تعني الكثير من أحياء المدينة من طفح مياه الصرف الصحي "المجاري" وبقائها في الشوارع تشكل مستنقعات صغيرة في مديريات عدن المختلفة سيما مديريات دارسعد والشيخ عثمان والمنصورة وكريتر.
وعلى صعيد متصل بوباء الكوليرا فقد أكدت مصادر طبية بمستشفى 22 مايو وصول حالات يوم الجمعة يعتقد أنها مصابة بمرض الكوليرا. ونوهت بأنه تم استقبال حالات يعتقد أنها مصابة بمرض الكوليرا من عائلة واحدة تسكن في منطقة دار سعد. إصابة مجموعة أشخاص من عائلة واحدة يرجح أن تكون هذه الحالات مصابة فعلاً بوباء الكوليرا وأن السبب في الإصابة قد يكون نتيجة تلوث في مياه الشرب أو تلوث في الطعام.
المصادر ذاتها شددت على أنه في حال ظهور حالات مماثلة يجب الإسراع بها للمستشفى وذلك لتعويض المريض بالسوائل حيث أن كمية السوائل التي يفقدها جسم المريض كبيرة قد تسبب الوفاة خلال فترة وجيزة.
وعلى صعيد آخر؛ قالت منظمة الهجرة الدولية أمس السبت إن ما يقارب من 3 آلاف مهاجر يمني قد يرحلون إلى "جيبوتي" في الأيام القليلة المقبلة . وأطلقت المنظمة في بيان لها أمس السبت نداءاً عاجلاً إلى الجهات المانحة مساعدة بأكثر من عشرة ملايين دولار، وذلك للاستجابة لحالات الطوارئ المرتبطة بموجات الهجرة واللجوء الجارية في اليمن وجيبوتي، والتي تؤثر على جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي، بما في ذلك إثيوبيا. وقالت المنظمة " أن " جيبوتي " أصبحت بؤرة لتدفق المهاجرين مع عبور نحو خمسمائة مهاجر يوميا، حيث يشهد مركز (أوبوك) بجيبوتي مئات المهاجرين المرحلين إلى البلاد.