مسقط- فريد قمر
بعد انتظار استمر اشهر عدة، سيتم تدشين الوقود 91 في السلطنة ابتداء من اليوم، وذلك خلال فعالية تقام تحت رعاية وكيل وزارة النفط والغاز سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي.
وكان التدشين مقرراً في شهر اغسطس الفائت قبل ان يتم تأجيل القرار حتى نهاية أكتوبر الجاري لأسباب تقنية. ومن المتوقع أن يتم تغيير التسميات الخاصة في الوقود والتي تعتمد الىن تسميتي "عادي" و"ممتاز" لتصنيف أنواع الوقود.
ومن المفترض أن يتوافر الوقود العادي الجديد (M91) في الأسواق ابتداء من بداية نوفمبر المقبل، غير أن الوقود الجديد لن يستبدل الوقود القديم (M90) بشكل مباشر بل سيتم الأمر بشكل تدريجي ما يعني أن المستهلكين سيتمكنون من الحصول على نوعي الوقود العادي (90 و91) حتى تتم عملية الاستبدال بالكامل.
وليس من المعروف بعد الآلية التي ستستخدم لتسعير الوقود 91 وإذا كانت ستزيد بشكل كبير عن وقود 90 المستخدم حالياً، لاسيما أن الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أكدت زيادة استهلاك الوقود العادي بنسبة كبيرة وصلت إلى نحو 127 في المئة بعد قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ووصول سعر ليتر الوقود الممتاز إلى 179 بالشهر الحالي.
وتعتبر اسعار الوقود الجديد أمراً حيوياً بالنسبة للمستهلكين لاسيما مع توقعات ارتفاع أسعار الوقود إلى حدود قياسية جديدة مع ارتفاع سعر نفط عمان إلى أكثر من 50 دولاراً للبرميل الخام، ووارتفاع معدل الاسعار العالمية للوقود الذي يعتبر من ابرز المؤشرات التي يتم أخذها في الحسبان عند الإعلان عن التسعيرة الشهرية للوقود.
وتجدر الإشارة إن الإشارة إلى الأرقام 90 و91 و95 تعني رقم الاوكتان، الذي يعتبر المؤشر على قدرة الوقود المستخدم على مقاومة الاحتراق المبكر داخل المحرك. والوقود الذي يعد من المشتقات النفطية هو خليط من مركبّي أوكتان الكربوني وإن هيبتان، والرقم المذكور أعلاه يبين نسبة الأوكتان من الخليط. فالوقود 90 مثلاً هو 90 في المئة أوكتان و10 في المئة إن هيبتان، والوقود 95 أوكتان هو 95 في المئة أوكتان و5 في المئة هيبتان.
وبما إن الأوكتان هو أكثر مقاومة للاحتراق فكل ما زادت نسبته في الوقود المستخدم كلما تحسن نوعيته، مما يعني أن الوقود الجديد سيكون أفضل للمستهلكين.