القدس المحتلة – نظير طه
قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، ان إسرائيل بحكومته اليمينية تسعى إلى شطب الحركة الأسيرة ومكانتها الوطنية والإنسانية والقانونية وتحويل الأسرى إلى مجرد ارقام وملفات امنية مجردين من حقوقهم التي نصت عليها القرارات والمواثيق الدولية والإنسانية.
وأضاف ان ما يجري من سياسات وقوانين مبرمجة ضد الأسرى يستهدف الوصول إلى فرض المفهوم الإسرائيلي عن الأسرى امام الرأي العام الدولي ومؤسساته واعتبارهم مجرمين وإرهابيين مما يسهل عليها اتخاذ كل وسائل القمع والطمس السياسي بحقهم.
وقال قراقع إسرائيل لا تعترف بانطباق اتفاقيات جنيف على الأسرى ولا بصفتهم الشرعية كأسرى حركة تحرر وطني وتطبق عليهم قوانين عنصرية وعسكرية وتشن حملة دعائية دولية للتحريض على الأسرى ولعزلهم ولمنع اي مساعدة او دعم لهم مما يتطلب الأسراع في توفير الحماية القانونية للأسرى وإجبارها على الاعتراف بهم كأسرى حرية ومقاتلين شرعيين.
تصريحات قراقع جاءت خلال جولة ميدانية بزيارة عدد من الأسرى المحررين وعائلات الأسرى في محافظة طولكرم بحضور ومشاركة المحافظ اللواء عصام ابو بكر وهيئة الأسرى وأسرى محررين وفعاليات من المحافظة.
واعتبر اللواء ابو بكر ان قضية الأسرى هي محك كبير لحكومة إسرائيل امام اي استحقاق سياسي في المنطقة، ودون تحرر الأسرى واحترام حقوقهم فإنه لن يكون هناك سلام عادل ومتكافئ بين الشعبين، محملا المسؤولية لحكومة الاحتلال المتطرفة عن حياة الأسرى بالسجون ووضع العقبات امام حريتهم.
وكان قراقع واللواء ابو بكر قد قاموا بزيارت إلى عائلة الشهيدة الاسيرة المحررة سيما عاهد النعنيش زوجة الشهيد ابراهيم النعنيش واخت الشهيد مصطفى عنبص وشقيقة الاسير عبد الله عنبص، والى الاسيرة المحررة دنيا واكد التي افرج عنها يوم 2/10/2016 بعد اعتقالها 3 سنوات ونصف بالسجون وهي شقيقة الاسير جمال خير الله، وزيارة الاسير المحرر محمد شريف ابو تمام الذي قضى 12 عاما بالسجون، والأسير المحرر احمد عبد الغني خليل الذي قضى 12 عاما في سجون الاحتلال.
ونقلت الاسيرة دنيا واكد معاناة الاسيرات بالسجون موضحة ان 12 طفلة قاصر يقبعن بالسجون وعدد من الاسيرات الجريحات.
ودعت واكد كافة المؤسسات الحقوقية إلى العمل لأجل وضع حدّ لمعاناة الاسيرات خلال نقلهن إلى المحاكم بواسطة البوسطة التي يستغرق النقل فيها 10 ساعات وداخل سيارة حديدية مغلقة وسيئة صحيا ومع سجناء جنائيين واصفة ذلك برحلة إلى جهنم ومعاناة لا تطاق.