الغسانية : تأصيل القيم النبيلة التي جُبل عليها العمانيون حصانة للشباب

مزاج السبت ١٥/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٥ ص
الغسانية : تأصيل القيم النبيلة التي جُبل عليها العمانيون حصانة للشباب

ظفار- عادل سعيد اليافعي
أكدت رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة نور بنت حسن الغسانية على أن ما يحدث في المجتمعات من تغيرات فرضت علينا ان نكون اكثر حراكا واكثر حرصا في ان نبصر المجتمع بهذا التغيير ،وهذا ما رسخته فعاليات حملة اخلاقي ذات الطابع التوعوي ، وأضافت : ترجمة للفكر الذي تطرحه جمعية المرأة العمانية بصلالة بالتعاون مع جمعيات المرأة بمحافظة ظفار الذي يهدف إلى غرس القيم والمبادئ الإسلامية العريقة، والعادات العمانية الأصيلة في ظل عصر اتسم بالعولمة وانتشار بعض العادات الدخيلة التي اصبحت تسيطر على بعض السلوكيات ، حيث إن عمان بحضارتها وتاريخها وأمجادها ساهمت بانفتاحها على العالم لإثراء حضارته بهذا الزخم الأخلاقي فوضعت له مكانة استقطبت أنظار الساسة والمفكرين، فوجدت الهدف الخير وربطت ما انفصل من العرى بين الشعوب فكانت يد السلام.

جهود تتظافر
وأشارت إلى أن مثل هذه القيم والاخلاق والاعمال التي تعمل على تعزيز المجتمع وتغذيته بكل ماهو حميد يحتاج الى تظافر الجهود من جهات عدة لكي يكتمل التعاون والوصول الى الهدف المنشود ، وهذا ما لمسناه من قبل الجميع من مسؤولين وشيوخ وأعيان لتتظافر جهودها معنا لدعمنا وتسهيل نشاطاتنا في الولايات لتحقيق اهدافنا الخيرة في هذه الحملة ولكن في المستقبل نحتاج الى مزيد من هذا التعاون وعلى نطاق اوسع واشمل وهذا سيكون له المردود الطيب على المجتمع دون شكك ويمس كل مفاصل الحياة لدينا.

محتوى الحملة
وأستطردت الغسانية في حديثها قائلة :ان الحملة خطط لها ان تحتوى الجميع وتعنى بهم وبجوانب عدة حيث كان لدينا الجانب الديني من خلال مشاركة الشيخ المحاضر عبد الله الشحري بعدد كبير من المحاضرات الهادفة والتي كان مضمونها يركز على الأخلاق من الناحية الدينية والعادات والتقاليد في ظفار ، وضرب بعض الأمثلة ودعا للاهتمام بغرس العادات النبيلة في الأبناء لهدف رقي المجتمع. و قام احمد العبري عضو ادعاء عام بالمحافظة بإلقاء كلمة عن دور القانون واستعراض الأحكام في المخالفات الأخلاقية وضرب بعض الأمثلة التي توضح أن الأخلاق هي دليل على رقي الفرد الذي يمثل المجتمع العماني.
كما ركزنا في برنامجنا وحملتنا الى ظاهرة دخلية على المجتمع واصبحت تمسه بشكل مقلق ، حيث كان للمقدم سالم بن سعيد الهلالي من شرطة عمان السلطانية ورقة عمل عن المخدرات وتأثيرها في المجتمع والحث على الاهتمام ومتابعة الأبناء وخاصة فئة الشباب وأيضا ركز على تأثير الأخلاقيات في حركة المرور والحوادث . وألقت د.وجيهة بنت ثابت العانية أستاذ مشارك في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس كلمة تطرقت فيها إلى آليات إشغال وقت الفرد فيما ينمي مهاراته ووضحت أيضا دور الأسرة في رقي أخلاق الأبناء حيث ذكرت أن الممارسات غير الصحيحة دائما تؤثر سلبا على نفس الفرد وأن الألفاظ تعكس الأخلاق .

اضاءات سلطانية
وقالت الغسانية : اننا في كل انشطتنا واعمالنا نستلهم من الاب القائد الاكثير من العبر والاضاءات ، ومن هذه المبادئ واستشعارا لأهمية المحافظة على القيم والأخلاق في مجتمعنا انطلقنا على مدارعام كامل مستهدفين أبناء وبنات الوطن وطفنا كل ولايات محافظة ظفار أملا في استكمال مسيرة حملتنا ترسيخا للمبادئ التي حثنا عليها الإسلام والمحافظة على أصالة القيم التي تربى عليها المجتمع وتخليصها مما علق بها من تأثيرات خارجية بسبب الانفتاح الذي فرضته علينا الحياة العصرية الحديثة وإيقاعها المتسارع مخاطبة في نفس الوقت أولياء الأمور ورواد المجتمع بأن يقفوا جميعا عند أهداف هذه الحملة التي نتمنى أن تتحول إلى حملة وطنية يتم تبنيها من جانب المجتمع وقياداته المختلفة ، وأضافت إن في تعميق وتأصيل القيم النبيلة والمبادئ التي جُبل عليه العمانيون حصانة من الانحرافات والسلوكيات الخاطئة في مقدمتها "آفة العصر" تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بها.

شكرا للجميع
وإذا كانت حملة "راقي بأخلاقي" جاءت بمبادرة من جمعية المرأة العمانية بصلاله وبالتعاون مع جمعيات المرأة في ولايات المحافظة ، وبتجاوب وتناغم من الجهات الرسمية مثل مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار والادعاء العام وشرطة عمان السلطانية وعدد من الأساتذة المحاضرين من جامعة السلطان قابوس ومؤسسات التعليم الأخرى وبعض الشخصيات من الداخل والخارج ، مدركين جميعا لأهمية الرسالة النبيلة التي هدفها تحصين الشباب ضد الأفكار الدخيلة المشوشة وتوعيتهم وإرشادهم إلى الطريق القويم والتمسك بالأخلاق بعيدا عن المغالاة ومحاربة الآفات التي تضر بأمل الأمة وبُناة المستقبل الواعد أبناؤنا ، الذين بلا شك يستحقون منا الرعاية الكاملة والاهتمام الكافي الذي يحفظهم من الأسواء في زمن كثرت فيه التجاذبات والاستقطابات والمغريات ،وهذا يُلح علينا كثيرا بأن نحمي أبناء الوطن من الوقوع في شرك الأفكار الظلامية والسقوط في هاوية المخدرات ومروجيها بشتى أصنافها كما أن الجميع مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى للنظر في أوضاع الشباب وتلبية ما يعينهم على سد الثغرات أمامهم ومراعاة احتياجاتهم ومعالجة من يحتاج إلى الرعاية الصحية من تلك المؤثرات القاتلة.. وعندما ترتقي أخلاقنا وأفكارنا يرتقي مجتمعنا وتسمو بلادنا وهذا هو الهدف من الدعوة لاستمرار مثل هذه الحملة .

الحملة
واردفت الغسانية قائلة : تعتبر جمعية المرأة العمانية بصلاله من المؤسسات الاجتماعية التطوعية الرائدة التي تعمل في مجال تنمية قطاع المرأة من النواحي الثقافية والاجتماعية وغيرها من مجالات الحياة ، كما أنها تقدم خدماتها للمجتمع المحلي بشكل العام والى المجتمع النسائي بشكل الخاص ، كالبرامج والأنشطة والفعاليات التي تقوم بها هذه الجمعيات والتي تنصب في خدمة وتنمية المجتمعات المحلية ، حيث أن هذه البرامج تعمل على تعزيز العلاقات بين الأسرة الكبيرة في المجتمع العماني ككل وبين الأسرة الصغيرة في المجتمع المحلي من خلال نشاطات مختلفة مثل اللقاءات والندوات والاحتفالات الدينية والاجتماعية والوطنية وغيرها ،ونظرا لحرص الجمعية على الوقوف والنظر في المشكلات التي تعاني منها المجتمعات والوقوف على السلبيات والسعي على حلها عن طريق توعية المجتمع ، فقد نظمت الندوات والمحاضرات والزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات المستهدفة كالمدارس والجامعات والكليات وبالمثل استهداف بقية فئات المجتمع النساء والرجال من خلال إقامة تلك المحاضرات والندوات .

اهداف فرعية
وقالت الغسانية ان الحملة شهدت اهداف اساسية وفرعية ومنها تذكير وتحفيز المجتمع على التمسك بالأخلاقيات والسلوكيات الحسنه في كل أنماط و مجالات الحياة المختلفة والسعي إلى إنشاء جيل واع يقدر ويحترم المبادىء والأخلاقيات والقوانين المعمول بها في المجتمع وتوضيح القوانين والأنظمة الشرعية والأخلاقية التي يجب إتباعها في كل المجالات الحياتية اليومية من خلال تكاتف كل القطاعات لنشر الوعي والتركيز على الأسس التي يجب أن يتمتع بها كل فرد من أفراد المجتمع و تفعيل دور كل القطاعات الأهلية والحكومية في المشاركة والمساندة لبث روح التعاون والسعي لنشر الحملة على مستوى محافظة ظفار ومن ثم تفعيلها على مستوى السلطنة .