بريطانيا ترغب في انفصال رجعي عن اوروبا والاخيرة تتوعد بطلاق " بائن "

الحدث الجمعة ١٤/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٠١ م
بريطانيا ترغب في انفصال رجعي عن اوروبا والاخيرة تتوعد بطلاق " بائن "

لندن – ش

قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الجمعة إن بريطانيا ملتزمة بالخروج من الاتحاد الأوروبي لتنفي بذلك قول رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن لندن قد تغير رأيها في نهاية المطاف.
وقال توسك أمس الخميس إن بريطانيا قد تقرر في النهاية ألا تخرج من الاتحاد لأن التكتل لن يقدم لها أي شروط أفضل من "خروج بريطاني شاق".
وقالت المتحدثة "كانت رئيسة الوزراء واضحة للغاية ... اتخذ الشعب البريطاني قراره وسنمضي قدما في هذا الشأن بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتحقيق أكبر استفادة من الفرص المقبلة."
وأشارت إلى أن توسك قال إنه يجب إجراء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحسن نية.
وأضافت "هذه هي الروح التي ترغب رئيسة الوزراء في تشجيعها ودعمها مع الشركاء الأوروبيين الآخرين وهي أن نتعامل مع هذا الأمر بطريقة بناءة."
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن بريطانيا تواجه خيارا حاسما ما بين تحمل مصاعب الخروج من الاتحاد الأوروبي أو لا تغادر من الأساس فيما تعد المرة الأولى التي يأخذ فيها مثل هذا الموقف الواضح بشأن النتائج المحتملة لمحادثات البريكسيت.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية - على موقعها الإلكتروني اليوم أن تحذير تاسك جاء في أعقاب إعراب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون للجنة من نواب البرلمان عن ثقته في تمكن بريطانيا من إبرام اتفاق تجاري أفضل مع التكتل بعد البريكسيت.
وأضاف تاسك أنه من غير المفيد التخمين بخروج سهل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهي التي لا تزال عضوا في السوق الموحدة موضحا أن "البديل الحقيقي الوحيد للخروج الصعب من الاتحاد هو عدم الخروج من الأساس حتى ولو لم يكن هناك من يعتقد حاليا بمثل تلك الإمكانية".
وبدون تحديد لجونسون - المشهور في بروكسل بتصريحاته حول إمكانية خروج بريطانيا من التكتل بدون تضحيات - انتقد تاسك خصوم فلسفة تقسيم الفائدة على الجميع الذين دفعوا بأن بريطانيا يمكنها أن تكون جزءا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي دون تحمل أية تكاليف وأشار إلى أن حملة المغادرة من الاتحاد الأوروبي وشعارها "استعيدوا السيطرة" أظهرت أن بريطانيا تريد التحرر من قانون التكتل في حين ترفض حرية حركة الأشخاص والمساهمات في ميزانية الاتحاد.
وبحسب الصحيفة فإن مجموعات تجارية ونقابات عمالية وأعضاء محافظين معتدلين بالبرلمان ممن / لا يشغلون مناصب وزارية / حثوا جميعا الحكومة على إبرام اتفاق يحتفظ للسوق الموحدة بالكثير من الفوائد.