تحت شعار "مواجهة الأزمات والكوارث البيئية".. السلطنة تحتفل بيوم البيئة العربي

بلادنا الخميس ١٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
تحت شعار "مواجهة الأزمات والكوارث البيئية".. 
السلطنة تحتفل بيوم البيئة العربي

مسقط - ش

تشارك السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية شقيقاتها الدول العربية الاحتفال بيوم البيئة العربي، والذي يصادف "يوم غد" 14 أكتوبر من كل عام، وذلك للتركيز على الجهود والخبرات والتجارب في المجال البيئي والتوعية البيئية ورصد الإيجابيات ومحاولة التقدم فيها، ونقف على السلبيات لمواجهتها، ويأتي الاحتفال بيوم البيئة العربي لهذا العام تحت شعار "مواجهة الأزمات والكوارث البيئة"، بإجماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وذلك إدراكا منهم بأهمية ومحورية هذه القضية في تقدم وتحضر الأمم، ويقيناً منهم في نفس الوقت بأن المواجهة الحقيقية لهذه الإشكالية البيئية والحياتية والإنسانية المهمة لا تتأتى إلا بالشراكة المجتمعية الكاملة على كافة المستويات الحكومية، والأهلية، وحتى الفردية، للوقوف على كافة الإشكاليات البيئية الأخرى التي تعاني منها الأمة العربية.

وتعتبر الخطة الإعلامية التي تنتهجها الجهات المسؤولة عن إدارة واحتواء الأزمات الناتجة عن القوى الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات وغيرها هي المفتاح الوحيد لإيصال المعلومات الحقيقية والواقعية عن الكارثة بشكل مقنن ومدروس، بحيث لا تثير الرعب والهلع في نفوس السكان والمواطنين، كما لا توحي بعدم المبالاة بحال الناس والبشر الذين قد يتعرضون للخطر من جراء تلك الكوارث، وان تتحرى تلك المعلومات المصداقية مع استخدام المصطلحات البسيطة التي لا تهول الكارثة.
لقد انتهجت وسائل الإعلام في السلطنة منهجاً علمياً مدروساً من خلال خبراتها وتجاربها السابقة في إدارة الأزمات والكوارث إعلامياً، بما لا يدع مجال للشك حول طبيعة الأخبار والتقارير حول الحالة الحقيقية للحدث، مع تركيزها بشكل كبير على استقاء الأخبار من المصادر الرسمية، وذلك منعاً لتناقل الشائعات والأخبار المغلوطة، التي قد تؤثر بشكل كبير في الحالة النفسية للسكان، وتأثيراتها المباشرة على قطاعات أخرى مثل القطاع الأمني والغذائي والطبي، وغيرها من القطاعات التي قد تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر جراء تلك الكوارث وما تحدثه في الشرائح المجتمعية.

مركز إدارة حالات الطوارئ
تم إنشاء مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ ومقره دولة الكويت، وذلك بناءً على قرار المجلس الوزاري في دورته (103) المنعقدة في مدينة جدة بتاريخ 5/7/2007م، ويهدف المركز إلى تعزيز قدرات وجهود دول المجلس وتنسيقها في مجال إدارة حالات الطوارئ خلال مراحل دورة حياتها المختلفة.
ومن مهام المركز المساهمة في تحديد وتقييم المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية بدول المجلس أو المخاطر بالدول الأخرى التي قد تطال آثارها وتبعاتها أيا من دول المجلس، واقتراح الحلول العلمية والعملية للحد من تلك المخاطر والتخفيف من آثارها، وتلقي البلاغات العاجلة عن حالات الطوارئ والتنبيه والإنذار بوقوعها وفقاً للمعطيات والمعلومات المتوافرة للمركز وتمريرها للدول الأعضاء، ووضع سياسات وإجراءات لتسيير الأعمال الإغاثية بين دول المجلس بطريقة واضحة ومنسقة، وإعداد أدلة استرشادية لكيفية وضع خطط إدارة حالات الطوارئ على المستوى الوطني بدول المجلس، وأدلة إرشادية بإجراءات المواجهة والتصدي لها، والمساهمة في وضع خطط وبرامج ومشروعات إدارة حالات الطوارئ، وتقديم الدعم الفني والخدمات الاستشارية وغيرها من أشكال الدعم لدول المجلس، وتنسيق جهود الدعم والإسناد البشري والآلي بين دول المجلس لمواجهة حالات الطوارئ، وكذلك جهود الدعم المشترك لدول المجلس للدول التي تتعرض للكوارث خارج دول المجلس، والعمل على توحيد المواصفات الفنية لمعدات وآليات وتجهيزات السيطرة على الطوارئ وتقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء في هذا الشأن وكذلك العمل على توحيد المصطلحات والمفاهيم ذات العلاقة بإدارة الطوارئ، وإعداد قواعد بيانات بالخبراء المحليين والدوليين في مجال إدارة الطوارئ، وتحديد الآلية المناسبة للاستفادة منهم، وكذلك بحالات الطوارئ الإقليمية والدولية وتحليلها وتعميم الدروس المستفادة منها، وربط المركز بنقطة اتصال في كل دولة من دول المجلس، وتحقيق التكامل بين المراكز الوطنية المعنية بالتنبؤ بالطوارئ والإنذار المبكر في الدول الأعضاء والتنسيق فيما بينها، وبناء علاقة مع مراكز التنبؤات الدولية ذات العلاقة بمهام المركز وأهدافه والاستفادة من خدماتها وفق الأنظمة التي تحكم ذلك بالدول الأعضاء، والتنسيق والاتصال بالمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمهام المركز وأهدافه للاستفادة من خبراتها العلمية والفنية والتدريبية، وتشجيع ودعم البحث العلمي والدراسات البيئية والتقنية وتنظيم لقاءات ومؤتمرات وورش عمل علمية وفنية في مجال إدارة الطوارئ بدول المجلس، واقتراح برامج التأهيل والتدريب والتنسيق مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية لتنفيذ برامج تدريبية للجهات المختصة عن إدارة الطوارئ بدول المجلس، وتعزيز ونشر الوعي المعرفي للمواطنين والمقيمين بما يتعلق بحالات الطوارئ باستخدام الوسائل المختلفة.

مركز عمليات التلوث
استعداد وجاهزية مركز مراقبة عمليات التلوث بالوزارة لتلقي أية بلاغات لحوادث التلوث الناجمة عن التأثيرات الصناعية أو الحوادث أو الكوارث الطبيعية، وكان ذلك حاضرا مع الأنواء المناخية "تشابالا " و "ميج" خلال العام الفائت، فقد أعلنت وزارة البيئة والشؤون المناخية من خلال مركز عمليات التلوث عن تشكيل فرق عمل لمواكبة وتسجيل البلاغات أولا بأول والتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم تجهيزه المركز ورفع كفاءته بأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات وبدعم كامل من مركز الأمن البحري بوزارة الدفاع والهيئة العامة للأرصاد الجوية، ما يتيح سرعة التصرف والتعامل مع الحدث واتخاذ القرار في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك من أجل تقليل حجم الخسائر ومعالجة كافة المواقف الطارئة أثناء وبعد وقوع الحادث، إضافة إلى الاتصال المباشر مع جميع الجهات المعنية بالسلطنة والإدارات المحلية والقيادات التنفيذية.
وقد تلقى المركز خلال العام 2015 نحو 8 بلاغات عن حوادث تلوث بيئي كان معظمها تلوثا بمواد زيتية، حيث يقوم المركز بتحري البلاغات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من داخل وخارج الوزارة، لمعرفة الحوادث التي تستدعي استجابة فورية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
كما يتولى مركز العمليات تلقي البلاغات الفورية والتنسيق مع الجهات المتأثرة بالتلوث ورفع درجة الاستعداد بالتعاون مع الجهات المختصة، ومتابعة تأمين منطقة الحدث وسرعة التدخل لمعالجته والنشر في وسائل الإعلام تجنبا لانتشار الشائعات.
كما يمتلك مركز مراقبة عمليات التلوث فريق عمل مراقبة ويقوم بتقديم مساعدات تنسيقية فورية في الأوقات الطارئة أو الخطرة أو أثناء الظروف الاستثنائية، وذلك عن طريق متابعة الأحداث التي تستلزم تقديم المساعدات والتواصل مع الأفراد أو المنشآت عند تعرضها للخطر، من خلال تلقي البلاغات على مدار 24 ساعة، عند وقوع أي حادث تلوث بيئي ومتابعة تلك البلاغات عن طريق فريق ميداني متخصص.