بعد أن اعتبرها مرتفعة جدا.. السعيدي يؤكد: 62 % نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية

بلادنا الجمعة ١٤/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
بعد أن اعتبرها مرتفعة جدا.. السعيدي يؤكد: 
62 % نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية

مسقط - ش

كشف وزير الصحة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي عن الأبعاد الاجتماعية والصحية والمالية التي تسببها الأمراض غير المعدية أو الأمراض السارية على مستوى دول العالم، وعلى مستوى السلطنة، حيث أشار معاليه إلى أننا إذا نظرنا إلى إحصائية السلطنة في نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية فإنها تتجاوز 62 %، معتبرا ذلك رقما مرتفعا جدا.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه الاحتفال الذي نظمه المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء مساء أمس الأول في مجمع مسقط جراند مول بمناسبة اليوم العالمي للسمنة الذي يصادف الاحتفال به مع بقية دول العالم يوم 11 أكتوبر من كل عام، حيث حملت احتفالية السلطنة هذا العام شعار "معا لمعالجة السمنة عند الأطفال".
وأضاف معالي وزير الصحة أن هناك عدة عوامل تؤدي لحدوث الأمراض غير المعدية عند الفرد أغلبها يتعلق بنمط الحياة اليومية المتمثل في زيادة الوزن وقلة النشاط البدني، إضافة إلى اتباع العادات غير الصحية كالتدخين والإفراط في استخدام الكحول، مشيرا معاليه إلى أن السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي وفي السلطنة في ازدياد مستمر للأسف الشديد، وان ما يقلق في هذا الأمر هو أن الذين يعانون من السمنة هم من الفئات العمرية الصغيرة أي من الشباب والأطفال.
وأشار معالي د.السعيدي إلى أن دور المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء يظهر في هذه الظروف حيث إن عليه واجب توعية مختلف أفراد المجتمع، والعمل على وضع برنامج معين للحد من السمنة المفرطة، معتبرا أن ذلك سيساعد في حالة تطبيقه على التقليل من الإصابة بالأمراض غير المعدية المتمثلة في السكري وأمراض القلب والشرايين وأمراض السرطان وأمراض الكلى وحتى أمراض التنفس المزمنة.
وأضاف معاليه أن هناك ستة من أنواع السرطان لها علاقة مباشرة بالسمنة، بما فيها السكري والضغط وارتفاع الدهنيات في الدم، مطالبا أفراد المجتمع باتباع نمط صحي جيد للحياة كالتغذية المتوازية والسليمة والإكثار من تناول الخضروات والفواكه والتقليل من السكريات والنشويات، وممارسة الرياضة بشكل جيد، مشيرا إلى أن النشاط البدني في السلطنة وفي دول الخليج قليل جدا.
ولفت وزير الصحة إلى أن حدة انتشار تلك الأمراض ستقل في حالة أتباع أفراد المجتمع لأنماط الحياة الصحية بطريقة متوازنة، وسيتجنب المريض معاناته منها، كما سيوفر على الجهات الطبية التكاليف الباهظة التي ستنفقها على علاجه من تلك الأمراض المزمنة.
وقد قام معالي الدكتور وزير الصحة بافتتاح وتفقد المعرض التثقيفي والذي أقيم بهذه المناسبة بحضور عدد من المسؤولين بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء.
من جانب آخر قالت مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، ورئيسة الجمعية العمانية لمرض السكري د.السيدة نور بنت بدر البوسعيدية إن العوامل الوراثية هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث السمنة لدى الإنسان، لكنها اعتبرت أن هناك ما هو أقوى من العوامل الوراثية لحدوث السمنة عند الأفراد كعدم اتباع الفرد لنمط صحي متزن وقلة الحركة وتناول الأكلات الدسمة، وكثرة شرب المشروبات الغازية والعصائر، إلى جانب قضاء وقت طويل أمام شاشة التلفاز وقلة النوم، وتناول الوجبات في وقت متأخر، وهذه كلها تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث السمنة عند الفرد، مشيرة إلى أن هناك نحو 200 مرض تسببها السمنة من بينها الدهون وارتفاع الكولسترول في الدم والشعور بالألم في المفاصل والعقم والسكري والضغط وأمراض القلب والكآبة وغيرها.
وحثت الدكتورة البوسعيدية مختلف أفراد المجتمع على ضرورة اتباع نمط غذائي صحي متوازن، مع ممارستهم الرياضة بشكل جيد، لتجنب إصابتهم بالسمنة.
يشار إلى أن المعرض احتوى على قياسات الوزن والطول وكتلة الدهون والعضلات والضغط والسكري، مع تقديم شرح للزائرين عن أسباب ذلك وعن أسباب السمنة ومضاعفاتها وكيفية اتباع التعليمات الصحية لعلاجها، كما اشتمل المعرض على توزيع المنشورات التثقيفية للحضور التي تتضمن النصائح والإرشادات فيما يتعلق بتناول الغذاء الصحي وزيادة النشاط البدني.
واحتوى المعرض كذلك على عرض لعدد من المنتجات والمشروبات الغازية والعصائر التي تعد من الأسباب التي تؤدي إلى السمنة، وذلك بهدف زيادة الوعي عند الأطفال بشكل خاص لعدم الإكثار من تناولها.
إلى جانب ذلك احتوى المعرض على توضيح للطبق الصحي، وكيفية اختيار الطعام المناسب للحصول على وزن مثالي صحي، مع إيضاح أهمية استمرارية شرب الماء الذي بدوره يساعد على إنقاص الوزن.
كما احتوى المعرض في محطته السادسة الأخيرة على قصص للأفراد الذين نجحوا في تغيير حياتهم اليومية واستطاعوا إنقاص وزنهم من خلال اتباعهم نظاما صحيا جيدا ومتوازنا.