في ندوة "الدور القيادي".. تعزيز الأداء في المناصب القيادية.. مهمة المرأة في المرحلة الحاضرة

بلادنا الخميس ١٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
في ندوة "الدور القيادي".. 
تعزيز الأداء في المناصب القيادية.. مهمة المرأة في المرحلة الحاضرة

مسقط - ش

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية يوم أمس، ندوة حول "الدور القيادي للمرأة" وذلك بالتعاون مع شركة "كرو هوروث".
رعى افتتاح الندوة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية سعادة د.يحيى بن بدر المعولي بحضور عدد من مديري العموم والدوائر التابعة للوزارة، وعدد من رئيسات جمعيات المرأة العمانية وموظفات الوزارة، ومثلت الندوة فرصة للمرأة العمانية للتفاعل مع نماذج قيادية ناجحة وملهمة بالإضافة إلى كوكبة من رواد الفكر وغيرهم من الخبراء، كما هدفت إلى تشجيع زيادة نسبة مشاركة المرأة العمانية في مواصلة المسيرة المهنية وتعزيز الأداء في مختلف الأدوار وبخاصة في الأدوار والمناصب القيادية.
افتتحت الندوة، التي أقيمت بفندق قصر البستان، بكلمة وكيل الوزارة الذي شكر شركة "كرو هوروث" على تعاونها مع وزارة التنمية الاجتماعية، وأكد سعادته أن أهمية الندوة تكمن في كونها تتزامن مع يوم المرأة العمانية الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، واعتمد ليكون يوما وطنيا من لدن مولانا بهدف التأكيد أن للمرأة دورا كبيرا في التنمية، والخطاب السامي أكد أن التنمية لا يمكن أن تتم إلا بمشاركة الرجل والمرأة وأي نقص في هذا الدور يؤثر على المنظومة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار سعادته إلى أن توصيات ندوة المرأة والتي تبلغ 29 توصية والتي اعتمدها مولانا في 2009 تمثل منهاج عمل وطني من اجل أن تفتح كل الفرص للمرأة للمشاركة في التنمية وعلى المجتمع وكل الجهات أن تسهم في تنفيذها.
واستهدفت الندوة الموظفات العمانيات في المؤسسات الحكومية والخاصة وصاحبات الأعمال وكل من لديها الرغبة في العمل بالإضافة إلى طالبات الكليات والجامعات.
وقدم الرئيس التنفيذي لشركة عمانتل طلال بن سعيد المعمري عرضا مبسطا حول "قادة الأعمال" والدور القيادي والريادي للمرأة العمانية، وكيفية إيجاد الثقة بالنفس لتصبح قيادياً والتعلم من التحديات التي قد تواجهها، كما قدم المعمري أمثلة من النساء العمانيات ذوات الشخصية القيادية والناجحة بشركة عمانتل.
وقامت الدكتورة برنس لدبيتر بتقديم ورشة "النساء في القيادة" عرجت فيها على مفهوم القيادة وأهميتها للمرأة والإستراتيجيات التي يجب اتباعها لتحقيق القيادة الحقيقية وأنشطة القيادة.

يوم المرأة العمانية
من جانبها اعتبرت مديرة دائرة شؤون المرأة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية جميلة جداد أن الندوة تأتي ضمن احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية، مشيرة إلى أن الندوة ركزت على عدد من المحاور والأطروحات واستعراض التجارب الناجحة وكيفية التغلب على الصعوبات والتحديات.
وأكدت مديرة دائرة المرأة أن تعاون الوزارة مع شركة "كرو هوروث" تأتي ضمن الشراكة المجتمعية التي تسعى الوزارة إلى تعزيزها، وتأمل جميلة جداد أن تستفيد المشاركات من الندوة لاكتساب المعارف واستغلال الفرصة لتبادل الخبرات التي تم استعراضها، كما أنها أتاحت آفاقا جديدة في مجالات العمل المختلفة وضرورة تحديد رؤية واضحة ومسار مخطط للنجاح، ومن المؤمل أن تدفع هذه المهارات بالمرأة العمانية إلى التقدم في مسارات العمل والحياة بشكل عام، وان تتجاوز التحديات بالطريقة الصحيحة.

وتقول مديرة دائرة تقنية المعلومات بوزارة التنمية أحلام بنت عبد الله التوبية، إن تنظيم هذه الندوة تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية هو دليل مبشَر على نضج الاحتفال بيوم المرأة العمانية ورغبة واضحة لتمكين المرأة من خلال السعي لإكسابها المهارات اللازمة للدور القيادي، كما أن مضمون الندوة بشكل عام يحتوي على حصيلة كبيرة من الخبرات والتجارب الناجحة التي من الممكن أن تعزز جهودنا لمواصلة العطاء كما أن أوراق العمل التي تم طرحها في الندوة هي معرف ضروري لضمان قيادات ناجحة في كافة القطاعات والتي بلا شك أن تم اكتسابها وتطبيقها ستعود بنتائج إيجابية على المرأة في بيتها ومجتمعها ومؤسسة عملها.

طبيعة المرأة قيادية
فيما تؤكد مديرة الموارد البشرية بشركة الصقر للتأمين منى بنت حمود الحارثية أن المرأة بطبيعتها قيادية، فلولا المرأة ما نهض المجتمع، فتأسيس الأسرة يبدأ من المرأة والدور الذي تلعبه الأم هو بلا شك دور قيادي محفَز ومشجع للنجاح والمضي قدماً، وتضيف الحارثية أن دور المرأة العمانية فعال مجتمعيا بالرغم من أن فرص التعليم سابقا لم تكن بهذه الصورة كما أن الثقافة المجتمعية حول المرأة كانت مختلفة في السابق عن الوضع الحالي، بالإضافة إلى أن الوضع القيادي للمرأة العمانية لا يقتصر على مركزها الاجتماعي حيث أصبحت تتبوأ مراكز إدارية قيادية سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
من جانبها اعتبرت شيخة بنت سالم الكحالية من جمعية المرأة العمانية بالعامرات أن الندوة تشكل أهمية كبيرة للمرأة العمانية لما أتاحته من فرص لتبادل الخبرات والمعلومات، وأضافت أن المرأة العمانية متميزة بالاهتمام الذي أولاها إياه جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبخاصة إذا ما تمت المقارنة بين وضع المرأة العمانية في سلطنة عمان ووضع المرأة في دول أخرى.

تعزيز القيم
وأشارت محللة الموارد البشرية بالشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه ميثى الرواحية إلى أن توقيت الندوة يشكل أهمية قصوى لها، كما أنها تمكن المرأة العمانية من السعي في التقدم بالصورة التي أرادها لها جلالة السلطان المعظم، فهي تعرف بالمهارات التي يحتاجها الفرد ليكون قياديا، إذ لا بد للفرد من أن يعزز من قيمته الذاتية ليتسنى له وضع شخصيته بالمرتبة التي تتناسب وإمكانياته، وبما أن الفرص المتاحة للمرأة العمانية كبيرة جداً وبدون أدنى تمييز، إذن فالدور القيادي يعتمد على القدرات والمهارات.

وتضيف أخصائية التنسيق والمتابعة بدائرة شؤون المرأة زيون الجابرية أن الندوة تعتبر مهمة لأنها تتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية حيث تركز على الخبرات والمهارات والقيم الأساسية التي يجب على المرأة القيادية أن تتحلى بها، كما ستساهم الندوة في زيادة نسبة المشاركة المهنية للمرأة العمانية في كافة المجالات القيادية والإدارية ما سيساهم في بناء الدولة يدا بيد مع الرجل، وأضافت الجابرية أن المرأة العمانية حظيت باهتمام الحكومة التي حرصت على تمكينها في كافة ميادين العمل فأصبحت المرأة في السلطنة وزيرة ووكيلة ودبلوماسية وغيرها من المناصب الإدارية والقيادية.