مستشفيات حلب تكافح للبقاء

الحدث الخميس ١٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
مستشفيات حلب تكافح للبقاء

حلب – بيروت – ش – وكالات

تعرض مستشفى الصاخور في شرق مدينة حلب لهجوم أحال الكثير منه إلى أنقاض. ويقول معارضون سوريون وعمال إغاثة إن طائرات حربية روسية وهليكوبتر سورية أسقطت سبعة صواريخ على الأقل على المستشفى أول أكتوبر.
وذكرت منظمة إغاثة أمريكية أن اثنين من المرضى على الأقل قُتلا وأُصيب 13 آخرين بجراح في الهجوم وهو الثاني على المستشفى في أقل من أسبوع.
وقال طبيب في أحد المستشفيات التي لا تزال تعمل في مدينة حلب يدعى محمد أيمن الشيخ إن مستشفى الصاخور خارج الخدمة تماما في الوقت الحالي.
وأضاف "طبعاً هلق (هذا الوقت) حالياً في ظل الحصار المفروض على مدينة حلب المُحررة. كما ذكرنا القوات الحكومية تستهدف المشافي (المستشفيات). كل المشافي الميدانية في مدينة حلب قد استُهدفت. قد نالها نصيب من هذا القصف المجرم. مؤخراً مشفى الصاخور ضُرب علي يومين متتاليين بقنابل ارتجاجية. خرج عن الخدمة كاملاً. حتى كان هناك إصابات في الكادر الطبي."
وقال صيدلي في أحد مستشفيات مدينة حلب يدعى صبحي فاضل إن الأدوية بدأت تنفد من مستشفيات المدينة حاليا.
وأضاف "هلق بشكل عام بآخر فترة ما عاد فيه أدوية مثل العادة. يعني نصف الأدوية أو أكثر من نصفها ما عاد تأمنت (لم تعد موجودة). وخاصة أدوية الضغط وأدوية الأمراض الدائمة والمزمنة. وبالنسبة للواقع الطبي هنا (شوي) الخدمات الطبية ضعيفة خصوصاً بعد فترة الحصار يعني ما عاد نحسن ندخل كمية الأدوية اللازمة فبنضطر تقريبا نختصر من الأدوية لبين لحتى ما نحسن نأمن (نوفر) شي بديل يعني."
وقال معارضون إن القوات الروسية والجيش السوري يستهدفان منذ شهور محطات الكهرباء والمستشفيات والمخابز لإجبار المدينة التي يحاصر فيها نحو 250 ألفا على الاستسلام.
وقُتل المئات في قصف عشوائي للمناطق السكنية بالمدينة. كما أُصيب مئات آخرين ولا يجد كثيرون منهم سبيلا للعلاج في المستشفيات التي تعاني من نقص الإمدادات الطبية.
ويسعى الرئيس بشار الأسد إلى استعادة حلب بشكل كامل. وحلب أكبر مدن سوريا قبل الحرب وهي مقسمة بين الحكومة والمعارضة منذ سنوات.
وسواء استغرق الأمر أسابيع أو شهورا يُرجح أن تسقط حلب في يد قوات الحكومة السورية المدعومة بقوة جوية روسية وأعنف حملة قصف دموي في الحرب السورية المستعرة منذ خمسة أعوام ونصف العام.
وعززت روسيا المتحالفة مع الأسد قواتها في سوريا منذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار الشهر الفائت. وساعد تدخل روسيا قبل عام قوات الحكومة السورية في أن تكون لها اليد العليا على مقاتلي المعارضة على عدة جبهات في الصراع السوري بما في ذلك حلب حيث جرى تطويق القطاع الواقع تحت سيطرة المعارضة تماما منذ أسابيع.
ويقول محللون عسكريون وسياسيون إن سقوط حلب لن ينهي الحرب السورية. ويضيفون أنه لو حدث فمن المرجح أن يتسبب في تمرد للسُنة على المدى البعيد ستلقي خلاله جماعات المعارضة التي لا تزال معتدلة- ويدعمها الغرب وحلفاء الغرب الإقليميين حاليا- بنفسها في أحضان المتشددين المتطرفيين

*-*
المعارضة: المقاتلات الروسية تستأنف قصفها لحلب

بيروت – ش – وكالات
قال مسؤول بالمعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأربعاء إن المقاتلات الروسية استأنفت القصف العنيف لشرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة يوم أمس الأول بعد عدة أيام من الهدوء النسبي.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة فاستقم ومقرها حلب لرويترز إن الضربات الجوية تركزت على حي بستان القصر. وأضاف "القصف استؤنف بضراوة."
وقال المرصد إن عدد قتلى القصف الذي استهدف حي بستان القصر والفردوس وأحياء أخرى ارتفع إلى 25 قتيلا على الأقل بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وقال سكان وعمال إنقاذ إن 50 مدنيا على الأقل قتلوا جراء ضربات على الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة بالمدينة وقرى قريبة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأضاف السكان إن الضربات في حي بستان القصر أصابت مركزا طبيا وملعبا للأطفال.
وقال الجيش السوري الذي تسانده فصائل مدعومة من إيران إنه عزز سيطرته على دوار الجندول المروري الذي يمثل تقاطع الطرق الرئيسي على المشارف الشمالية لحلب.
وقلصت موسكو ودمشق الغارات الجوية في المدينة الشمالية الأسبوع الماضي. وقال الجيش السوري إن ذلك يعود لأسباب منها إتاحة الفرصة للمدنيين لمغادرة المناطق الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت الحكومة السورية إن بإمكان المسلحين المتحصنين في حلب المغادرة مع عائلاتهم إذا ألقوا أسلحتهم. وندد المسلحون بهذا العرض ووصفوه بأنه خداع.