الأمم المتحدة: الوضع المائي العربي ينذر بالخطر

الحدث الخميس ١٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الأمم المتحدة: الوضع المائي العربي ينذر بالخطر

نيويورك – ش – وكالات

أكد تقرير دولى للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أن الوضع المائي الحالي في المنطقة العربية ينذر بالخطر، مع انعكاسته التي تهدد مستقبل التنمية في المنطقة، حيث أن الطلب على المياه يرتفع بشكل مضاعف نتيجة النمو السكاني المتصارع، وتغيير أنماط الحياة وتسارع وتيرة التحضر، والمطالب الملحة للنمو الاقتصادي.
وأضاف التقريرأن وحدة المياه تزداد بسبب تعاظم اعتماد المنطقة على موارد المياه العابرة للحدود وارتفاع المنافسة على موارد المياه بين البلدان وفي داخلها، وعلاوة على ذلك فإن تداعيات تغير المناخ الحالية والمتوقعة تسهم في تفاقم التحديات الراهنة وتزيد العلاقة الوثيقة بين وضع المياه الهش، والأمن الغذائي، وقطاع الطاقة، من الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية الوخيمة لأزمة المياه في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن أزمة المياه هي في جوهرها أزمة "حوكمة"، لأن قطاع المياه يدار في كثير من الأحيان من قبل مؤسسات حكومية مجزأة ذات إمكانيات غير ملائمة مع قلة التنسيق وتداخل المسؤوليات، ما يؤى إلى عدم الكفاءة في توفير خدمات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى ذلك فإن نقص التمويل الحكومي وانخفاض استرداد التكلفة يحد من الاستدامة المائية لقطاع المياه في كثير من البلدان.
وشدد التقرير على أن الأمن المائي في المنطقة يؤكد الحاجة إلى اتباع نهج متكامل وشامل "للحوكمة الفعالة للمياه"، كما أنه شرط لا مفر منه لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في المنطقة العربية، ويمكن لتحديد واعتماد مبادىء وممارسات الحوكمة الفعالة للمياه، أن يواجه ما يبرز من احتياجات الناس الاجتماعية والاقتصادية بطريقة منصفة وسليمة بيئيًا.
وتجاوز التقرير المناقشات التقليدية حول توافر الموارد المائية واستخداماتها واعتمادها، حيث وضع القضية في سياقها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وأرسى أركان الحوكمة الرشيدة للمياه والتي تشمل تحليل فعالية التكلفة بوصفه أداة لتقييم الخيارات والمصالح المتنافسة المعنية في قرارات المياه المعقدة وإقامة وتعزيز البيئة المواتية من خلال التشريعات والأنظمة والمؤسسات ودعم التغييرات في أنماط الطلب على المياه وخلق الحوافز للاستثمار من خلال نهج أكثر استدامة.
ولفت التقرير إلى أن التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية يمكن أن توفر الفرصة لدع عملية اصلاح حوكمة المياه إلى الأمام في حين تستطيع نظم الحوكمة الفعالة للمياه بدورها في أن تحفز التطلعات في جميع أرجاء المنطقة من أجل الحوكمة الجيدة الشاملة والتنمية الانسانية المستدامة.