"حماس" تعيد حساباتها الإقليمية

الحدث الخميس ١٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
"حماس" تعيد حساباتها الإقليمية

غزة - علاء المشهراوي
وجهت حركة حماس رسائل جديدة إلى الإقليم، تضمنت تقييما مختلفاً لرؤيتها حيال علاقاتها مع عدة دول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، وجمهورية إيران الإسلامية، علاوةً على تأكيد رغبتها في تطوير علاقاتها مع جمهورية مصر العربية.
أكد تلك المضامين، القيادي البارز في حركة حماس ورئيس كتلتها البرلمانية خليل الحيَّة الذي أكد أن حركته تسعى لطي الخلافات مع الجهورية الإيرانية وتطوير العلاقات معها "بعيدًا عن الطائفية"، مشدّدًا على وقوف حماس مع المملكة العربية السعودية في وجه الظلم الأمريكي.
وشدّد الحية، في تصريح صحفي، على أن حماس لا تتدخل بالشؤون الداخلية لجمهورية مصر العربية، وأنها تمد يدها لتطوير العلاقة معها، مشيرًا إلى أن مصر اليوم "أسيرة معلومات مضللة من الاحتلال والأجهزة الأمنية الفتحاوية"، وفق قوله.
وعن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، أوضح الحية أن السعودية لم تعلن عداوتها لحماس، وأن "حماس تقف معها أمام الظلم الأمريكي الذي يبتزها في مالها ومواقفها".
وأشار القيادي البارز في حماس الحيّة الى أن فشل الانتخابات المحلية سيؤثر على المصالحة الفلسطينية، مؤكدا عدم وجود لقاءات قريبة.
ولفت الحية إلى أن أي حديث عن الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة مرهون بسلوك الاحتلال، معتبرًا أن قادة الاحتلال أصبحوا عاجزين عن المطالبة بأسراهم.
في غضون ذلك اعتبرت حركة "حماس" تصريحات رئيس الوزراء رامي الحمد الله حول رغبة الحكومة بتهيئة الظروف القضائية قبل إجراء أي انتخابات خطيرة وتزيد من تعقيد الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحٍ صحفي نُشر عبر موقع الحركة: إن هذه التصريحات تعني عدم اعتراف الحكومة بالمؤسسات القضائية القائمة في غزة والرغبة في تجاوزها انسجاماً مع موقف حركة فتح وتحقيقاً لمصالحها.
ودعا أبو زهري، الحكومة إلى التوقف عن هذا السلوك "الفئوي" الذي بلغ مستوىً غير مسبوق في تبني مواقف حركة فتح والعداء لحركة حماس، وفقا له.
وكان الحمد الله، قال لدى استقباله وفد من الشخصيات الفلسطينية في مقر رئاسة الوزراء ، إن قرار تأجيل الانتخابات جاء من أجل توفير بيئة قانونية وقضائية تضمن إجرائها في كافة المجالس المحلية في الضفة وغزة بنفس اليوم، مشددا على أن إجراء انتخابات الهيئات المحلية في كافة أرجاء الوطن هو حق دستوري واستحقاق قانوني، ومدخل أساسي لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام.
وفي غضون ذلك؛ دعت سكرتاريا "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة " جماهير الشعب الفلسطيني لأوسع مشاركة جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومؤسسات المجتمع المدني والمخاتير والشخصيات الاعتبارية والنسوية والشباب وفصائل العمل الوطني لممارسة حقهم ودورهم بفعاليات الضغط الجماهيري الديمقراطي السلمي والحراك الشعبي كما كفله القانون من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وقالت السكرتاريا في بيان لها: هذه الفعالية تم اقرارها باجتماع السكرتاريا بالتنسيق مع لجان المتابعة المشتركة في الضفة الغربية وقطاع غزة.. من أجل التحرك المستمر لوضع نهاية لحالة الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة بما يعزز التلاحم والوحدة واعادة الاعتبار للعمل الوطني الفلسطيني من أجل مواجهة مخطط الاستيطان والتصدي لجرائم الاحتلال وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأوضحت السكرتاريا ان الوقفة ستكون في ميدان الجندي المجهول وسط غزة و ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله وهي دعوة مفتوحة لكل أبناء الشعب الفلسطيني لانهاء الانقسام.
وشددت السكرتاريا العامة في بيانها على ضرورة إنجاز واستكمال عقد المؤتمرات في المحافظات الجنوبية مؤكدين على ضرورة عقدها الى جانب الحراك الميداني الذي يستهدف الضغط على طرفي الانقسام من انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.