اتفاقية عمانية إيرانية لتعزيز التبادل التجاري

مؤشر الأربعاء ١٢/أكتوبر/٢٠١٦ ١٧:٣٨ م
اتفاقية عمانية إيرانية لتعزيز التبادل التجاري

مسقط-ش
وقعت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثـراء" مذكرة تفاهم مع منظمة تنمية التجارة الإيرانية بمقرها الرئيسي في محافظة طهران وذلك خلال الاجتماع الوزاري الرسمي للدورة السادسة عشر للجنة الاقتصادية العمانية الإيرانية المشتركة.
حيث قام بتوقيع المذكرة من الجانب العماني معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ورئيس اللجنة الاقتصادية العمانية الإيرانية المشتركة، ومن الجانب الإيراني معالي المهندس محمد رضا نعمت زاده، وزير التجارة والصناعة الإيراني. وتهدف المذكرة إلى تعزيز حركة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى تقديم المعلومات المرتبطة بالقوانين واللوائح، والإجراءات المتعلقة بالاستثمار والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى تبادل الزيارات والخبرات بين الجهتين، حيث كان في تمثيل الهيئة خلال اجتماع اللجنة بطهران، مكتب السلطنة للتعاون الاقتصادي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بندر عباس.

وحول أهمية هذه الخطوة ضمن إطار الجهود التي تبذلها إثــراء في سبيل الترويج للفرص الاستثمارية وتنمية الصادرات العمانية غير النفطية صرح الفاضل عماد بن خميس الشكيلي، مدير عام مكتب السلطنة للتعاون الاقتصادي مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية: " تماشيًا مع الرؤية والرسالة التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها ضمن سياسة التنويع الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات الخارجية وفتح أسواق جديدة للصادرات العمانية غير النفطية سوف تساهم هذه المذكرة في إيجاد إطار للتعاون مع أحد أبرز الأسواق الصاعدة في المنطقة وذلك من خلال التنسيق المباشر مع منظمة تنمية التجارة الإيرانية والتي سوف تتيح للجانبين فرص تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين".

كما أضاف قائلًا: " في ظل التركيز العالمي على القطاع النفطي وكيفية الخروج ببدائل سواء كانت متعلقة بالاستثمار أو قطاع التصدير فإن السوق الإيراني المتنوع يعد أحد الفرص التي من الممكن الاستفادة منها في جذب الشركات الإيرانية للسلطنة في مختلف القطاعات كونها تعد أكبر مصدري العالم لمنتجات الإسمنت والكافيار والزعفران والفستق وغيرها من المنتجات، كما يعد قطاع الشحن بحد ذاته من الفرص التي يمكن استغلالها جغرافيًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية" وفي السياق ذاته علّق قائلًا : "تفعيلا لهذا الدور قمنا بالتنسيق مع الوكيل البحري للشركة الوطنية للعبارات في محافظة هرمزجان لوضع ألية تعاون واضحة لتشجيع رجال الأعمال الإيرانيين لاكتشاف الفرص المتاحة بالسلطنة وذلك من خلال التعاون مع الشركة الوطنية للعبارات، إضافة إلى التسهيلات المتعلقة بخط الشحن الجديد الذي سيسهم في تنوع الخيارات لرجال الأعمال العمانيين لتصدير واستيراد المنتجات من مدينة بندر عباس، إضافة لمشروع نقل البضائع من ميناء شهيد بهانر إلى ميناء ولاية شناص".
ومن الممكن أن تستفيد السلطنة من موقع إيران استراتيجي الذي يعدّ مفترق طرق بين دول أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، حيث لا يُعد فقط سوقًا استهلاكي بحجمه السكاني ذو الـ80 مليون نسمة وإنما باعتباره سوقًا لأكثر من 300 مليون نسمة بفضل موقعه الجغرافي مما يتيح له سهولة الوصول إلى الدول العربية في الجنوب والغرب وآسيا الوسطى في الشمال ودول باكستان وأفغانستان شرقًا.