العنف يستنزف ولايات دارفور

الحدث الأربعاء ١٢/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
العنف يستنزف ولايات دارفور

الخرطوم – ش – وكالات

يدفع العنف في ولايات دارفور في السودان، إلى موجات نزوح داخلية، كما ينعكس ذلك على الخدمات المقدمة في تلك المناطق، علاوة على عرقلة عمل فرق الإغاثة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة «أوتشا»، واستنادا إلى تقارير السلطات المحلية فقد نزح حوالي 7,000 شخص من منطقة كوسا إلى قریة كتور، في محلیة طویلة بولایة شمال دارفور، جراء العنف القبلي في طویلة.
وأكد تقرير "أوتشا" حاجة الأشخاص في كتور، سواءًا المقیمین أو النازحین الجدد، إلى المساعدات في حالات الطوارئ، مع وجود احتیاجات محددة، وأكثر إلحاحاً، تتمثل في الحصول على الرعایة الصحیة، والمیاه، والمواد الغذائیة، واللوازم المنزلیة الأساسیة والحمایة، وكذلك خدمات التعلیم.
وقال مكتب «أوتشا» التابع للأمم المتحدة، في نشرته الدورية إن بعثة مشتركة بین الوكالات تضم مفوضیة العون الإنساني الحكومیة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة زارت المنطقة نهاية الشهر الفائت بغرض تقییم الاحتیاجات الإنسانیة ھناك.
وبين أن زعماء المجتمع المحلي أشاروا إلى نزوح ما یقدر بنحو 320 أسرة، أو ما یقرب من 1,600 من الأفراد من 13 قریة ومزرعة قرب كوسا، موضحاً أن الفريق المشترك لاحظ أن أولئك الأشخاص قد نزحوا إلى المنطقة عقب اندلاع العنف القبلي بین المزارعین والرعاة في أوائل شھر سبتمبر، وأنه وفقاً لقادة المجتمع، فقد لاذ الأشخاص بالتلال المحیطة بسبب الخوف من وقوع المزید من الھجمات، وأضاف «أوتشا» أن الفریق المشترك بین الوكالات الذي یتكون من عدد من وكالات الأمم المتحدة، وجمعیة الھلال الأحمر السوداني، والوزارات لم یتمكن من الوصول إلى النازحین الذین لجأوا إلى التلال بسبب صعوبة الوصول إلیھا، جراء التضاریس الصخریة، وانعدام الطرق. في وقت یتعذر على الأشخاص في المنطقة المحیطة بقریة كتور الوصول إلى المرافق القائمة في القریة.
وقال تقرير المكتب الأممي، إنه وفقاً للتقریر الأخیر للأمین العام للأمم المتحدة عن بعثة الیونامید، في المدة بین 15 یونیو و 15 سبتمبر، كان ھناك انخفاضٌ عام في عدد الحوادث الأمنیة بین القبائل في دارفور، وذلك بسبب المشاركة الفعالة للإدارات الأھلیة، وتأثیر الإجراءات الأمنیة المتخذة من قبل السلطات الحكومیة، بما في ذلك الانفتاح المناسب لقوات الأمن، وإنشاء مناطق عازلة في المناطق الملتھبة، ومنع استخدام الدیة كأداة للابتزاز. ومع ذلك، فقد أشار التقریر حسب «أوتشا» إلى تسبب النزاعات حول الأرض مع بدایة موسم الزراعة في شھر یونیو، في وقوع عدة حوادث أمنیة.
وعلى صعيد آخر؛ علن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (اوتشا) أن 5115 لاجئًا سوريًا تم تسجيلهم على يد معتمدية اللاجئين الحكومية في السودان حتى نهاية شهر أغسطس الماضي من جملة 106 آلاف لاجئ وصلوا البلاد بحسب تقديرات حكومة السودان.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالسودان حسب نشرة (اوتشا) الأسبوعية، إنها تُمكن اللاجئين السوريين المسجلين من الحصول على المساعدات والخدمات التي يتحصل عليها اللاجئون، من بينها المساعدات المالية الموجهة التي توزع باستخدام بطاقات الصراف الآلي لأولئك الأشخاص الذين يجري تحديدهم باعتبارهم الأكثر عرضة للمخاطر.
وأوضحت أن هموم الوافدين السوريين تتمثل في الصعوبات الاقتصادية، بما في ذلك تكاليف السكن والمعيشة ، وندرة الفرص المدرة للدخل، وكذلك عدم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي خاصة الأطفال.
ويجري استقبال السوريين القادمين إلى البلاد دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، ويمنحوا حق الحصول على الخدمات الصحية والتعليم التى تقدمها الحكومة السودانية.