المقدسيون يكابدون من أجل زيارة ذويهم الأسرى

الحدث الأربعاء ١٢/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص

القدس المحتلة - زكي خليل

يواجه أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين الذين يزورون أبناءهم في سجون الاحتلال، معاناة شديدة خلال الزيارة بفعل اجراءات التفتيش المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم .
ويقول رئيس لجنة أهالي اسرى القدس امجد ابو عصب، ان يوم زيارة الاهالي لابنائهم يكون صعبا جدا ونقول للاهالي انه يوم مواجهة مع سلطات الاحتلال التي تتعمد المماطلة باجراءات التفتيش ودخول الاهالي لزيارة ابنائهم، مشيرا إلى الحواجز الالكترونية والتفتيشات الجسدية وما يرافقها من اذلال وكسر للارادة .
ويضيف ابو عصب، ان السجون تقع في اماكن بعيدة وتحتاج لمسافات طويلة للوصول اليها، موضحا ان اسرى القدس موزعين على سجون النقب ومجدو والجلبوع وبئر السبع.
ويقول ان الاهالي ينطلقون لرحلة الزيارة في ساعات الصباح الباكر ويعودون في وقت متأخر بعد ساعات الغروب، مؤكدا على ان سلطات الاحتلال تحاول في يوم الزيارة استغلاله لكسر الارادة وهذا الامر يسبب دائما التوتر لدى الاهالي والاسرى.
ويشير لـ "الشبيبة" إلى ان هناك مجموعة كبيرة من اهالي الاسرى ممنوعة من الزيارة بحجة المنع الامني وان بعضهم ممنوعين منذ سنوات طويلة، معتبرا ان هذا المنع يعود في كثير من الحالات لحجج واهية منها الحصول على تصريح لدخول السجن او عند مرور النساء من الباب الالكتروني يصدر صفيرا او رنينا، ما يدل على حوزتهم على معدن وهذا يكون عاريا عن الصحة وفي كثير من المرات يطلب من السيدات خلع جلابيبهن او اغطية رؤوسهن وهذا الامر تم مواجهته من قبل الاسرى واهاليهم ورفضه.
وينوه ابو عصب بأن بعض اهالي الاسرى تعرضوا للتفتيش العاري خلال الفترة الماضية بحجة انهم يحاولون تهريب اجهزة خليوية او سكاكين، مشيرا إلى حادثة وقعت الاسبوع الماضي مع والد الاسير فادي متعب الذي اعتقل في سجن الجلبوع بحجة محاولة تهريب جهاز "موبايل" فمنع من زيارة ابنه وجرى التحقيق معه في شرطة بيسان واطلق سراحه بكفالة و ابعد عن منطقة بيسان لمدة 15 يوما.
ويؤكد ان سلطات الاحتلال عندما تقرر معاقبة اسير، فانها تحرمه من الزيارة وتبعده عن اهله، مشددا على ان الاهالي في المقابل يتحدون كل هذه الصعوبات من اجل التواصل مع الاسير لان هذه السلطات تحاول نزعه من واقعه ومجتمعه وحياته واهله ومشاعره .
ويقول رئيس لجنة اهالي الاسرى، ان الاسير يحاول خلال الزيارة اكتساب العواطف والمشاعر قدر المستطاع، موضحا ان الزيارة تتم لمدة 45 دقيقة في غرفة الانتظار وعلى أفراد العائلة أن تتواصل مع الأسير عبر زجاج فاصل وباستخدام سماعات مشوشة ومسجلة والطرفان حريصان على كل كلمة يدليان بها حتى لا يقعا بالمحظور.
ويؤكد ابو عصب ان الحركة الاسيرة تحاول دائما ممارسة الضغوط على ادارة سجون الاحتلال من اجل تحسين اجراءات الدخول لاهاليهم من خلال الاضراب عن الطعام وارجاع الوجبات الغذائية، الا ان ادارة السجون لديها مخططا من اعلى المستويات لتطويع الاسرى واهاليهم.
ويقول والد الاسير فادي متعب :" القيام بالزيارة متعب ومرهق للغاية "، نافيا ان يكون قد حاول تهريب جهاز "موبايل" لابنه في الزيارة الاخيرة كما ادعى حراس السجن.
ويضيف، انه اعتاد ان يضع جهاز "الموبايل" في جيبه وعند التفتيش نسي ان يخرجه فاتهمه الحراس بمحاولة تهريبه وتم تحويله لشرطة الاحتلال وخضع للتحقيق وقررت ابعاده عن المنطقة 15 يوما.