"داعش" ينحسر في العراق

الحدث الأربعاء ١٢/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
"داعش" ينحسر في العراق

بغداد – ش – وكالات

خسر تنظيم "داعش" منطقة استراتيجية أخرى، في غرب العراق، حديثا بانهزام عناصره باتجاه الحدود مع سوريا، أمام تقدم كاسح للقوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي وأبناء العشائر.
وبعد خسارته لقضاء الشرقاط الذي يمثل بوابة الوصول إلى الموصل كبرى مدن شمال العراق، فقد تنظيم "داعش" هيمنته على جزيرة هيت التي طالما كانت واحدا من أخطر معاقله وأبرزها في الأنبار.
وفي هذا السياق؛ أفاد مصدر أمني عراقي، لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أمس الثلاثاء، بأن عناصر تنظيم "داعش" أشبه وأن يكونوا قد تبخروا من جزيرة هيت شمال قضاء هيت غربي الأنبار، بهربهم عند اقتحام الجيش والحشد العشائري للمنطقة لاستعادتها.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن جزيرة هيت لم تشهد أي مقاومة لعناصر تنظيم "داعش"، حتى أنهم تركوا كميات كبيرة من قذائف الهاون والأسلحة في منازل عائدة لنازحين استولى عليها التنظيم واستخدمها كمخازن له.
وتابع، أن طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، وجه ضربات نوعية على أهداف تنظيم "داعش" في جزيرة هيت، وهذا ما ساهم بشكل كبير في تحريرها بالكامل ورفع علم العراق فيها. وفي السياق نفسه، كشف مصدر محلي من الأنبار، لـ"سبوتنيك"، أمس الثلاثاء، أن جهة هرب عناصر تنظيم "داعش" من جزيرة هيت، كانت بسلك عناصر التنظيم طريقا ً صحراويا ً باتجاه قضاء راوة ومنه قد يتجهون إلى القائم غربي الأنبار بمحاذاة الأراضي السورية. وباشرت فرق الجهد الهندسي، مع القوات العراقية منذ مساء أمس الأول، بحملة دهم وتفتيش لرفع المخلفات المتمثلة بالعبوات الناسفة وتفكيك الدور المففخخة التي تركها التنظيم الإرهابي وبحثاً عن عناصر ربما يختبئون في المنازل.
وعلى صعيد متصل؛ قال بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الثلاثاء إن الخلافات التي تصاعدت بين مختلف الأطراف قد تعرقل حملة استعادة السيطرة على مدينة الموصل. ومع قرب موعد انطلاق معركة تحرير الموصل في موعد يرجح مسؤولون عسكريون أن يبدأ الشهر الجاري تصاعد الخلاف بين العراق وتركيا بسبب الوجود التركي ورفض انقرة اشراك الحشد الشعبي في المعارك.
وقال ساكو في بيان إن "الوضع يتطلب من أهالي الموصل بالدرجة الأولى كما الأطراف العراقية الأخرى أن يتحملوا المسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية كاملة في بناء علاقة متوازنة مع الداخل والخارج، وعدم الصاق الاتهامات ووضع حد للنزاعات والتنازل عن المصالح الذاتية والفئوية".
واضاف انه يتعين "تغليب مصلحة العراقيين قبل وفوق كل شيء... خصوصاً ان أصوات الانقسام والتعنت والتشرذم بدأت ترتفع وقد تعرقل عملية التحرير".
وتمثل الموصل الذي يتخذها تنظيم داعش معقلا رئيسيا ابرز تحد سيواجه العراق في مرحلة ما بعد داعش، بينما تجري الاستعدادات العسكرية منذ نحو عام لاقتحامها.
وكان مستشار مجلس الامن في اقليم كوردستان مسرور بارزاني قال مؤخرا إن المعركة ستكون "صعبة جدا" بينما يستعد تنظيم داعش للمقاومة، مشيرا الى الانفاق التي يحفرها التنظيم حول المدينة تحسبا للهجوم الوشيك.