ندوة "الفرص الاستثمارية" بالبريمي توصي بإنشاء هيئة مستقلة للنقل البري

مؤشر الأربعاء ١٢/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
ندوة "الفرص الاستثمارية" بالبريمي توصي بإنشاء هيئة مستقلة للنقل البري

البريمي - حميد البادي

أوصت ندوة الفرص الاستثمارية في قطاع النقل البري في محافظة البريمي التي نظمتها الجمعية العمانية للنقل البريمي تحت رعاية محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي بحضور أصحاب السعادة ولاة المحافظة ومديرو المؤسسات الحكومية ومديرو إدارتي المرور والجمارك بقيادة شرطة محافظة البريمي ورواد الأعمال بالمحافظة بقاعةبينونة بولاية البريمي بإنشاء هيئة مستقلة للنقل البري لتساهم بتنظيم القطاع بشكل أكبر حيث سيتيح أنشاء الهيئة بوجود مؤسسة ذات شخصية اعتبارية رسمية، وتعديل آلية دخول الناقل الأجنبي لأراضي السلطنة حيث إن هناك بعض التجاوزات على بعض القوانين ما سببت اشكاليات لأصحاب الناقلات من العمانيين، ومنع المستثمر الأجنبي من مزاولة انشطة النقل البري والدولة غير مستفيدة من المستثمر الاجنبي ونطالب بإلغاء مثل هذا النوع من الاستثمار، وإعادة النظر في آلية مخالفات الشاحنات الفنية ونطالب بوجود فنيين لفحص الشاحنات، ومساندة الجمعية في الحد من التجارة المستترة في قطاع النقل البري من خلال إجادة قوانين رادعة، ومنع مغادرة سائق وسيلة النقل البري دون إذن صاحب العمل، بالإضافة إلى انشاءمناطق إيواء للشاحنات متكاملة الخدمات من خلال وجود مواقف خاصة بالشاحنات.

أهمية الندوة
وأوضح محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي قائلا: تأتي أهمية ندوة الفرص الاستثمارية في قطاع النقل البري في محافظة البريمي التي تنظمها الجمعية العمانية للنقل البريمي لتوضيح الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، حيث يتقاطع معبقية الأنشطة الاقتصادية الآخرى، والتمنيات بأن تكون الفرص المتاحة للعمانيين بحيثإن القطاع يشهد تجارة مستترة وقد غيبت الكثير من الفرص فيه هذا من جانب، وفي الجانب الأخر وهو الجانب التنظيمي وبالشراكة مع القطاعات الحكومية الاخرى مثل المرور ووزارة النقل والاتصالات وهو يشمل قطاع الشاحنات وهو منظم نسبيا ونتمنى في المستقبل تطوير قطاع سيارات الآجرة في المحافظة والتي تحتاج إلى تطوير كثيف جداوالعمل بحيث أنها تقدم خدمة لبقية المواطنين.

الارتقاء بقطاع النقل البري
وألقى رئيس الجمعية العمانية للنقل البري الشيخ خالد بن سالم بن علي الدرعي كلمة الجمعية تحدث فيها قائلا: تشهد محافظة البريمي العديد من المجالات والأنشطة والتي لاشك في حاجة ماسة إلى قطاع مهم كقطاع النقل البري حيث يعد هذا القطاع من أهم المجالات التي يمكن الاستثمارفيها، خاصة وان السلطنة في حاجة ماسة الى مثل هذه المشاريع لتتواكب مع التنمية التيتشهدها في كافة القطاعات والمجالات، ولا شك في أن البنية الأساسية التي تتمتع بها السلطنة مناخ خصب للارتقاء بقطاع النقل البري.
وأضاف الدرعي قائلا: يعتبر قطاع النقل البري من أكثر القطاعات التي يجب أن نهتم بها ونعمل على الاستفادة من عائداتها نحن أبناء السلطنة وقطف ثمرتها بدلا من أن نتركه لمزاولي التجارة المستترة، ونؤكد على أن هذا القطاع يشكل رافد مهما من روافد الاقتصاد الوطني، ويساهم بمختلف مكوناته في توفير فرص عمل متعددة للكثير من الشباب العماني، ويمكن القول أن هذا القطاع من السهل الاستثمار فيه كونه لا يشترط مؤهلات علمية عالية، ويتوقف فقط على أسلوب الإدارة الصحيح والواعي.

تطوير القطاع
ويضيف رئيس الجمعية العمانية للنقل البري قائلا: تتعدد الفرص في مجال النقل البري بالسلطنة لذا نحرص على تكرار الدعوة للراغبين في الاستثمار الاستفادة من هذا القطاع الحيوي والمهم لما يشهده من نمو في ظل تنامي اقتصاديات السلطنة والمشاريع الكبرى التي تنفذها في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بمشاريع الطرق وغيرها، ومن جانبنا في الجمعية العمانية للنقل البري نهدف إلى المشاركة الفاعلة للارتقاء بمنظومة الشركات العاملة في مجال النقل البري،والعمل على تطوير هذا القطاع من خلال التعاون البنّاء مع الجهات المختصة، كما تعمل الجمعية أيضا على رفع التحديات والصعوبات التي يواجها أصحاب شركات النقل البري في مختلف المحافظات من خلال التعاون الكبير مع الجهات المسؤولة، والعمل على تذليل تلك العقبات، ويعتبر لقائنا اليوم في محافظة البريمي ضمن الجهود التي تبذلها الجمعية وهو يعتبر من سلسلة لقاءات تعقدها الجمعية في جميع محافظات السلطنة لتحقيق الوعي بين أبنائنا.

أوراق العمل
وتضمنت الندوة طرح 6 أوراق عمل حيث تحدث محمد بن أحمد الراشدي حول دور الجمعية العُمانية للنقل البري في تنظيم القطاع في السلطنة، والبرامج والأنشطة التي تنفذها الجمعية والبحث عن المناخ الملائم للفرص الواعدة في قطاع النقل البري، ثم ألقى الرائد طلال بن سعيد الربخي من إدارة الجمارك بقيادة شرطة محافظة البريمي عن الإجراءات التيتقوم بها الإدارة في تنظيم النقل البري ودور إدارة الجمارك في تقديم التسهيلات لرواد الأعمال في مجال النقل البري، ثم تحدث النقيب خليل بن عبدالله الصالحي من إدارة المرور بقيادة شرطة محافظة البريمي عن قانون المرور الجديد وما يتعلق بقطاع النقل البري موضحا المواد القانونية التي شملها والمتعلقة بتنظيم القطاع، ثم تحدث مدير عام الدعم في صندوق الرفد محمد بن سيف العامري عن الحوافز والفرص وبرامج التمويل التي يقدمها الصندوق لرواد الأعمال في السلطنة موضحا مراحل تقديم الدعموآليات سداد القروض.

الفرص الاستثمارية
ثم قدم رئيس لجنة النقل بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي راشد بن سعيد الغيثي ورقة عمل عن الفرص الاستثمارية لقطاع النقل البري في محافظة البريمي وتركز معظم الفرص في قطاعات الكسارات والمحاجر وتصدير المركبات والأنشطة والمشاريع الانشائية موضحا بإن القطاع يستحوذ عليه القوى العاملة الوافدة وبنسبة 80 %، ثم تحدث المهندس أحمد بن علي المعمري من منطقة البريمي الصناعية عن الفرص الاستثمارية في القطاع في المجالاتالصناعية وأبرز الاجراءات التي تقوم بها لمنطقة لتشجيع رواد الأعمال في المحافظةللاستثمار في قطاع النقل البري.

وبعد ختام أوراق العمل تم عقد جلسة نقاشية بين مقدمي أوراق العمل والحضور وقد طرحت في الجلسةعدد من الرؤى والأفكار والتحديات التي تواجه النقل البري في السلطنة، ثم قام سعادةالسيد محافظ البريمي يرافقه رئيس الجمعية العمانية للنقل البري الشيخ خالد بن سالم الدرعي بتسليم هدايا تذكارية للمؤسسات المشاركة ومقدمي أوراق العمل كما قام رئيسالجمعية بتقديم هدية تذكارية لراعي الندوة.