خلال العام الجاري: تقنيات الواقع الافتراضي تتقدم إلى واجهة التكنولوجيا الحديثة

مؤشر الخميس ٢٨/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٥ ص
خلال العام الجاري:

تقنيات الواقع الافتراضي تتقدم إلى واجهة التكنولوجيا الحديثة

مسقط -ش
شهد المعرض الدولي لإلكترونيات المستهلكين (CES 2016) الذي عقد في لاس فيجاس في وقت سابق من الشهر الجاري احتلال تقنيات الواقع الافتراضي لموقع متقدم من بين أهم التوجهات التقنية للعام الجديد. ويشير هذا الاهتمام الذي حظيت به تقنيات الواقع الافتراضي من أهم تجمع عالمي لقطاع إلكترونيات المستهلكين إلى التقدم الكبير الذي حققته هذه التقنيات، ليس فقط في قطاع الألعاب والترفيه الرقمي، وإنما أيضاً في نقل المستخدمين إلى أماكن جديدة وبعيدة لا يمكن لهم زيارتها في الواقع الحقيقي. وتشير التوقعات إلى أن قيمة سوق المحتوى المخصص لتقنيات الواقع الافتراضي ستبلغ 5.4 بليون دولار مع حلول العام 2025، في حين ستبلغ قيمة سوق الأجهزة والمعدات اللازمة لهذه تقنيات 62 بليون دولار. ومن المتوقع أن يمثل هذا سوقاً واعداً وكبيراً لمجموعة واسعة من التطبيقات التي لم يكن من الممكن تصور وجودها لولا وصول هذه التقنيات الجديدة نسبياً إلى شريحة واسعة من الجمهور. ويمثل الجانب البرمجي من تقنيات الواقع الافتراضي مناخاً جديداً للشركات التي تعمل على تطور بيئات افتراضية، وتقديم المحتوى المتميز الذي كان في السابق حصراً على العالم ثنائي الأبعاد.

تتميز تقنيات الواقع الافتراضي بطبيعتها الخصوصية والفردية. إلا أن المستقبل سيفتح احتمالات جديدة وواسعة في هذا القطاع، قد تتيح للمستخدمين الحصول على تجربة مشتركة مع الآخرين في بيئة افتراضية واحدة، والتأثير على مجريات الأحداث ضمن هذه البيئة وفي الوقت الحقيقي. وتتيح تقنيات الواقع الافتراضي، التي كانت حتى وقت قريب جداً حصراً على عالم الألعاب، إمكانيات وآفاقاً واسعة اليوم، تشمل حضور الفعاليات الهامة مثل الحفلات الموسيقية على سبيل المثال، وممارسة الرياضات الخطيرة في الواقع الافتراضي دون التعرض الفعلي لمخاطرها، والقدرة على التسوق والشراء بتجربة قريبة من الواقع ودون مغادرة المنزل. ومن الطبيعي أن يترك هذا أثراً كبيراً على عالم التسويق والإعلان التجاري. يقوم مفهوم الواقع الافتراضي على فكرة الإدراك الحسي البشري، وهو يتيح دراسة ردود أفعال البشر على الواقع المحيط، وإنما في بيئة أكثر أمناً. ولا تقتصر الحاجة إلى تقنيات الواقع الافتراضي على ما سبق، فهناك العديد من المجالات التي تنتظر تطوير هذه التقنيات، مثل التدريب عن طرق المحاكاة وأداء المهام في المواقع الخطرة. كما تتيح هذه التقنيات آفاقاً واسعة لذوي الاحتياجات الخاصة. يتوفر جهاز Gear VR من «سامسونج» بسعر 399 درهم إماراتي، ويعمل بالتكامل مع أجهزة «نوت 5» و»أس 6 إيدج» و»أس 6» و»أس 6 إيدج بلس»، وهو ما يعني توفير هذه التقنيات لشريحة واسعة جداً من المستخدمين. ويتيح جهاز Gear VR من «سامسونج» تجربة افتراضية قريبة من الواقع، وذلك بفضل حقل الرؤية الواسع بزاوية 96 درجة، وشاشة «سوبر أموليد» الفائقة الدقة، وتقنيات تتبع حركة الرأس الدقيقة، وانخفاض زمن التأخر إلى مستويات متدنية جداً.