اقتـصـاديـون: الأمـن الشـامـل في السلـطـنة مؤشـر استراتيجي لجذب السياح واستقطاب الاستثمارات

مؤشر الخميس ٢٨/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
اقتـصـاديـون: الأمـن الشـامـل في السلـطـنة مؤشـر استراتيجي لجذب السياح واستقطاب الاستثمارات

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

ثمن اقتصاديون حصول السلطنة على الصفر في مؤشر الإرهاب العالمي مركزين على أنه إنجاز غير عادي خاصة أنه تحقق في وقت يشهد فيه العالم الكثير من التطورات والأحداث، والعديد من الدول تعيش حالة من الفوضى والاستقرار، مؤكدين على ضرورة الاستغلال الأمثل لهذا المكسب في الترويج للسلطنة لاستقطاب المزيد من السياح وجذب المستثمرين، مشيرين إلى أن الأمن يعد المؤشر الأول والأساسي الذي يركز عليه السائح في اختيار وجهته كما أن أي مستثمر يفكر جيدا ويدرس بعمق قبل اتخاذ أية خطوة، ودائما في دراسة المشاريع يحتل الجانب الأمني مكانة مهمة، لأن توفره يعني ضمان نسبة من نجاح المشاريع.

وأكدوا خلال تصريحات خاصة لـ «الشبيبة» أن توفر الأمن والاستقرار يجعلنا نركز على الجوانب الأخرى التي تشكل منظومة استقطاب السياح والاستثمارات أهمها صياغة نظم وقوانين محفزة وجاذبة وتوفير تسهيلات في الإجراءات مما سيحقق نقلة نوعية لمختلف القطاعات مثمنين مراجعة مسودة قانون الاستثمار الأجنبي التي تجري حاليا وهي خطوة تؤكد الرغبة في التطور والتحديث.

السلطنة من الدول الموثوق

في منظومتها الأمنية

وأكد وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي، أن الجزء الأكبر من سمعة السلطنة في الدول الخارج خاصة المصدرة للسياحة يرتكز على الاستقرار الشامل الذي تعيشه السلطنة ومظلة الأمن المثالي التي تغطي كل المحافظات والكل يؤكد أن السلطنة من الدول الموثوق في منظومتها الأمنية على مستوى العالم وتوفر هذا العنصر المهم والأساسي لتطور أي قطاع يجعلنا نستغله أفضل استغلال لتطوير وتفعيل القطاع السياحي لأن الأمن هو المؤشر الأول والأساسي الذي يركز عليه السائح في اختيار وجهته ومع توفر هذا العنصر وبامتياز فإننا نركز على تجسيد منظومة سياحية متطورة تلائم متطلبات السياح.

ننشد التميز وتحقيق العلامة الكاملة

المحرزي أضاف قائلا: السياحة قوامها الأساسي هو الأمن وتوفر هذا العنصر وبكثير من التميز في السلطنة يجعلنا نبني عليه ونعمل على استثماره وبكل السبل لتطوير القطاع السياحي الذي يشهد نموا متسارعا ويحقق أهدافه المرسومة لأن العمل يتم وفق خطة مدروسة ورؤية تستشرف المستقبل ونركز كثيرا على تقديم منشآت سياحية على مستوى عالمي تلبي متطلبات السياح لأننا ننشد دوما التميز وتحقيق العلامة الكاملة والكثير من السياح الذين يزورون السلطنة يعودون إليها مرات عديدة أكدوا أن الذي يشدهم في عمان إحساسهم العميق بالأمن الشامل وكذلك طيبة وكرم الإنسان العماني بالإضافة طبعا إلى المقومات السياحية الأخرى وهذا ما يبرز لنا أهمية ومكانة توفر الأمن في جذب السياح وبما أن السلطنة تعتبر الوجهة المفضلة للكثير من هواة سياحة المغامرات سواء لتسلق الجبال أو الغوص أو خوض مغامرات في الصحاري والوديان فإن توفر الأمن الكامل في كل شبر من هذه الأرض الطيبة جعل الإقبال من سياح المغامرة يتزايد خاصة أن هؤلاء ودون شك يتقصون جيدا عن أي مكان قبل أن يقصدوه لضمان أمنهم لكن دائما يأتيهم الجواب صريحا ومؤكدا أن السلطنة واحة من الأمن والأمان وتحقيق الصفر في مؤشر الإرهاب العالمي سيقدم إضافة مهمة وسيتم استغلاله على أكمل وجه لتطوير القطاع.
إنجاز غير عادي

رئيس مجلس إدارة أنوار آسيا للاستثمار أنور البلوشي أوضح من جانبه أن الوصول إلى الصفر في مؤشر الإرهاب العالمي إنجاز غير عادي وتزداد أهميته وعمقه الاستراتيجي أن العالم يشهد الكثير من التطورات والأحداث والعديد من الدول تعيش حالة من الفوضى والااستقرار بينما السلطنة تتمتع باستقرار شامل ومثالي وهذه نعمة كبرى نحمد الله عليها وعلينا أن نعمل كلنا للمحافظة عليها ووصولنا إلى هذا المستوى المثالي من الأمن تحقق بفضل الفكر الثاقب لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي رسم مستقبل السلطنة بمنظومة شاملة متكاملة جذورها العدالة والقانون ركزت على تطوير كل القطاعات وبنت الإنسان العماني الذي أدرك أنه شريك في التنمية ومساهم رئيسي في النهضة المباركة التي تستهدفه بالدرجة الأولى وتعمل على توفير الحياة الكريمة له فأضحى العقل المفكر والساعد المشمر والعين الساهرة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات فالكل في عمان يجذف في اتجاه واحد ووقت واحد من أجل هدف واحد عمان والوطن والإنسان.

توفير بيئة استثمارية محفزة

أنور البلوشي أضاف قائلا: «من خلال تواصلي الدائم مع رجال الأعمال من مختلف الجنسيات فإنني ألمس دائما في حديثهم الكثير من الانبهار بالأمن الشامل الذي تعيشه عماننا الحبيبة وهذا ما دفع الكثير من المستثمرين من مختلف دول العالم إلى وضع السلطنة في صدارة قائمة وجهات استثماراتهم وعلينا أن ندرك جيدا أن أي مستثمر يفكر جيدا ويدرس بعمق قبل اتخاذ أية خطوة ودائما في دراسة المشاريع يحتل الجانب الأمني مكانة مهمة لأن توفره يعني ضمن نسبة مهمة من نجاح المشاريع وبما أن السلطنة تتوفر والحمد لله على هذا المقوم الاستراتيجي بالإضافة إلى عدة مقومات أخرى مثل النمو الكبير لسوقها والموقع الاستراتيجي وكذلك البنية الأساسية القوية والمشاريع العملاقة فإنه علينا أن نركز على توفير بيئة استثمارية محفزة تستقطب رؤوس الأموال لأن ما نملكه من مقومات يمنحنا الأفضلية ولا شك أن التركيز على صياغة نظم وقوانين محفزة وجاذبة وتوفير تسهيلات في الإجراءات سيحقق نقلة نوعية لمختلف القطاعات والكل يتابع مراجعة مسودة قانون الاستثمار الأجنبي التي تجري حاليا وهي خطوة تؤكد الرغبة في التطور والتحديث وتوفير قانون يساهم في صياغته كل الأطراف ويلائم المرحلة المقبلة مما يمكن السلطنة من تجسيد خططها وتحقيق تنويع مصادر دخل الذي يعتبر أمرا مهما لمواجهة انخفاض أسعار النفط وتجسيد الخطط الطموحة للسلطنة على أرض الواقع.

مكسب لنا جميعا

أنور البلوشي اختتم حديثه قائلا: كل ما يتحقق على أرض السلطنة مكسب لنا جميعا وهو لا يأتي من فراغ بل نتيجة لجهد وعمل وتحقيق الصفر في مؤشر الإرهاب العالمي مكسب غير عادي وأنا شخصيا تلقيت العديد من الاتصالات من رجال أعمال من عدة دول سجلوا فيها انبهارهم بهذا الإنجاز مؤكدين أنه استثنائي ولا شك أنه سيكون له تأثير كبير على عدة قطاعات وسيزيد من تألق السلطنة عالميا خاصة اننا والحمد لله نحظى بسمعة ناصعة رسم معالمها رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي رسم للعالم أجمع نموذجا فريدا لسياسة حكيمة ومتوازنة حلقت بالسلطنة في فضاء التطور وأكسبتها احترام العالم وتقديره والمرحلة المقبلة بما تحمله من تحديات تتطلب منا المزيد من الجهد والعطاء لتجسيد خططنا العملاقة على أرض الواقع.

واحدة للأمن المثالي

رئيس مجلس إدارة فرع غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار عبد الله الرواس أكد من جانبه أن السلطنة تعتبر فعلا واحدة للأمن المثالي في الوقت التي تعيش فيه الكثير من الدول على وقع الاضطرابات ويشهد العالم تطورات فإننا في السلطنة ننعم باستقرار لا مثيل له و امن متكامل وهذه فعلا نعمة كبرى لم تتحقق إلا بفضل العمل الجاد والتعاون المطلق بين مختلف الأطراف والتحلي بروح المسؤولية وعلينا أن نعمل كلنا للحفاظ على هذا المكسب الكبير فكل من يزور السلطنة يستوقفه ودون شك أمنها الشامل فحيثما توجهت في عمق الصحراء تكون مطمئن البال مرتاحا وكامل الارتياح ولا شك أن استثمار هذا العنصر المهم في الجهود المبذولة لجذب السياح واستقطاب الاستثمارات أمر مهم لأن الأمن عنصر مؤثر جدا فهو الذي يحدد وجهة السائح وله دور استراتيجي في تحديد المستثمرين لوجهة أموالهم ومشاريعهم.

طموحاتنا كبيرة

عبدالله الرواس أضاف قائلا: نتواصل كثيرا مع رجال الأعمال والوفود الاقتصادية التي تزور السلطنة والكل دوما يسجل انبهاره الكبير بالأمن الذي نعيش بين أحضانه وتوفر هذا العنصر الذي يحتل مكانة استراتيجية في استقطاب السياح وجذب رؤوس الأموال يجعلنا نركز على توفير العوامل الاخرى التي تمكننا من تحقيق منظومة متكاملة لكل القطاعات وهناك فعلا جهود تبذل وعمل كبير تقوم به مختلف الجهات ولا شك أنه وبفضل العمل الجماعي وحرص كل طرف على أداء دوره على أكمل وجه بروح المسؤولية وحب الوطن سيحقق كل الأهداف ويجعلنا نجسد خططنا على أرض الواقع لأن السلطنة والحمد لله تتوفر على مقومات استثنائية وإذا كان الأمن عنصرا استراتيجيا يتوفر وبكفاءة فإن شهادة العالم وإحرازنا الصفر في مؤشر الإرهاب العالمي تقدم لجهودنا دفعة كبيرة خاصة أن طموحاتنا كبيرة ورؤيتنا تستهدف تحقيق تطور شامل لمختلف القطاعات.

حتى تتلاءم مع المرحلة المقبلة

الرواس اختتم حديثه قائلا: العمل المنهجي وفق خطة ورؤية يحقق دوما نتائج إيجابية لذلك فإن توفر عنصر الأمن الشامل والعديد من المقومات الأخرى التي تمكننا من تطوير مختلف القطاعات يعتبر مكاسب رائعة علينا أن نعمل للحفاظ عليه ونركز جهدنا لتحديث العناصر الأخرى حتى تتلاءم مع المرحلة المقبلة لأن استقطاب السياح أو جذب المستثمرين يتطلب منظومة متكاملة تنبني على عدة عناصر تتكامل فيما بينها وعلينا أن نوفر كل هذه العناصر ونولي كل عنصر ما يستحقه من الاهتمام والتركيز ولا شك أن توفر الأمن سيمنحنا دفعة كبيرة ويجعنا نركز على جوانب أخرى حتى نصل إلى نتيجة إيجابية لأن تزايد نسبة السياح وتدفق المستثمرين على السلطنة سيحقق نقلة نوعية لمختلف القطاعات كما أنه سيوفر مناصب عمل كثيرة مما يمكننا من إيجاد مناصب عمل للباحثين عن عمل واستيعاب الأعداد الكبيرة من الشباب العمانيين الذي سيدخلون سوق العمل خلال المرحلة المقبلة.

نعمل على تشجيع التسامح

الخبير الاقتصادي لؤي البطاينة أكد أن السلطنة كانت وما زالت تعد من أكثر الدول التي تعمل على تشجيع التسامح على الصعيدين المحلي والعالمي مؤكدًا أنها جاءت كنتيجة قيام الشعب العُماني بالتركيز وعلى الدوام على البناء والتسامح وتقبل الرأي والرأي الآخر واحتضان الغريب قبل القريب والذي يعطي البعد الإيجابي للمُستثمرين بالثقة والأمان على استثماراتهم ومهما اختلفت أماكن وأنواع تلك الاستثمارات ومهما كان المُستثمرين وعلى اختلاف أنواعهم وجنسياتهم وأحجامهم والذي أيضاً يؤكد وعي المواطنين العُمانيين وجهود الحكومة في مكافحة فكر التطرف والعمل جنباً إلى جنب مع المُستثمرين في كيفية تطوير استثماراتهم وزيادتها والمُحافظة عليها وعلى نموها وديمومتها.

استثمار تلك المؤشرات

البطاينة أضاف قائلا: يجب أن يتم استثمار تلك المؤشرات وخصوصاً الأمن والأمان وعدم وجود مظاهر التطرف والغلو في المُجتمع العُماني وطبيعته في استقبال وفهم واحترام الرأي الآخر والعمل على استقطاب السواح والشركات السياحية والعمل أيضاً على استقطاب كبار المُستثمرين والشركات والمؤسسات الاستثمارية وخصوصاً تلك التي يوجد لديها أنشطة مالية واستثمارية وصناعية وتمثل لها حيزاً كبيراً من عملياتها ومُنتجاتها وذلك من خلال وضع خطط وبرامج تسويقية تبرز تلك المؤشرات والمزايا التي يقدمها الاقتصاد العُماني بالإضافة إلى خلو السلطنة من أي مظاهر تطرف.

تقديم النموذج العُماني

البطاينة اختتم حديثه قائلا: برأي العديد من المُحللين باستطاعة السلطنة الاستفادة من تلك المؤشرات سياحياً واقتصادياً والاستفادة أيضاً من حُسن علاقاتها التاريخية والأخوية والدبلوماسية مع غالبية دول وشعوب العالم بشكل عام ودول الجوار بشكل خاص واستمراريتها والعمل على تقريب وجهات النظر وتقديم النموذج والأسلوب العُماني في التسامح وتقبل الطرف الآخر بشكل يؤدي إلى بروز دور السلطنة عالمياً وإقليمياً واستخدامها كوجهة سياحية ودبلوماسية للجميع.