لندن-أ ف ب
حقق منتخب إنجلترا لكرة القدم فوزا صعبا على ضيفه المالطي 2 -صفر السبت في لندن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
وسجل دانيال ستاريدج (29) وديلي ألي (38) الهدفين.
والفوز هو الثاني لإنجلترا بعد الأول على سلوفاكيا في عقر دارها 1 -صفر، في حين منيت مالطا بهزيمتها الثانية بعد الأولى أمام اسكتلندا 1-5 في الجولة الأولى التي تعادلت فيها ليتوانيا مع سلوفينيا 2-2.
على ملعب ويمبلي، قام المنتخب الإنجليزي المرشح بقوة لصدارة المجموعة والتأهل مباشرة إلى نهائيات المونديال، بعدة محاولات عن طريق قائده واين روني الذي جرب حظه مرتين من خارج المنطقة دون أن ينجح (7 و8)، وجيسي لينغارد (12 و20) وديلي ألي من رأسية هي الأخطر سيطر عليها الحارس المالطي اندرو هوج (22).
وأجرى المدرب المؤقت جاريث ساوثجيت تبديلا اضطراريا فأدخل داني روز بدلا من راين برتراند (19)، ونجح دانيال ستاريدج في افتتاح التسجيل إثر كرة عالية رفعها من الخلف جوردان هندرسون وتابعها الأول برأسه في المرمى على يسار الحارس (29).
وحاول جيسي لينجارد مجددا برأسه هذه المرة ففشل في هز الشباك (33)، وكاد جاري كايهل يأتي بالهدف الثاني من متابعة نفذها ألي من ركلة ركنية (44)، ومرر هندرسون كرة خطيرة إلى ألي سددها بقوة فارتدت من الحارس وعادت إليه أعادها إلى الشباك هدفا ثانيا لرجال ساوثجيت (38).
وفي الشوط الثاني، تابع منتخب «الأسود الثلاثة» هجماته وضغطه المكثف، وحصل على ركلة حرة عند الزاوية اليسرى لمنطقة خصمه انبرى لها روني وتصدى لها الحارس هوج ببراعة (53)، وتطاول الأخير لكرة خطرة أرسلها ألي من الجهة اليمنى وأبعدها بيده اليسرى قبل أن يتابع الدفاع تشتيتها (61).
وارتد المنتخب المالطي مدافعا بكامل عناصر الميدان العشرة الذين شكلوا خطين كل منهما من 5 لاعبين على حدود وداخل المنطقة، إضافة إلى الحارس فسدوا الطرق والمنافذ أمام «المحاربين» الإنجليز الذين سعوا في هذا اللقاء إلى الخروج فائزين بأكبر عدد من الأهداف.
وكاد ستاريدج يضيف الثالث من بعد ارتباك وأخطاء دفاعية متعددة قبل أن تبعد الكرة من أمامه (67).
واستكمل ساوثجيت تبديلاته فأدخل ماركوس راشفورد بدلا من تيو والكوت (68)، ثم جيمي فاردي بدلا من ستاريدج (74)، وسنحت فرصة أولى وأخيرة لمالطا لتقليص الفارق من ركلة حرة حصل عليها مايكل ميسفود إثر خطأ من كايهيل ونفذها بول فينيتش وتابعها اندري آجيوس بقوة من الجهة اليمنى حولها الحارس الإنجليزي جو هارت ببراعة إلى ركنية (81).
ورد ألي بفرصة خطيرة جدا إثر عرضية من الجهة اليمنى أرسلها راشفورد إلى أمام المرمى تابعها الأول بقوة زائدة فارتفعت فوق الخشبات (85).
ساوثجيت يدافع عن روني
ونجـــح ساوثجيت في أول اختـــبار بعـــد استقالــة سام الاردايــس وتعييـــنه بشـكل مؤقت، لكنه لم يوفق في إشراك القائد روني في خط الوسط في حين لا يلعب أســاسيا إلا قليلا مع فريقه مانشستر يونايتد بإشــراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولم يكن لروني (30 عاما) أي وزن في المباراة ولم يقدم الكثير باستثناء تنفيذ ركلة حرة بتركيز كبير، وكان عرضة لصافرات الاستهجان في نهاية المباراة.
وقال ساوثجيت «إذا نظرنا إلى عدد مبارياته الدولية (116) وأهدافه مع منتخب إنجلترا (53)، فأنا لا أفهم (هذه الصفرات). لا أفهم كيف سيساعده ذلك».
وتابع «النقاش كله يتركز عليه. مسؤولياته هائلة جدا والانتقادات غير عادلة أحيانا. إنه يعمل ويلعب بفخر؟ إذا نظرنا إلى (جون) تيري و(فرانك) لامبارد و(اشلي) كول. في زمنهم، تعرضوا جميعا للانتقاد لكنهم استمروا في تحمل مسؤولياتهم واللعب من أجل بلدهم».
وردا على سؤال حول كلام مورينيو عن عدم قدرة روني باللعب في وسط الميدان، فضل ساوثجيت الإشارة إلى نتيجة المباراة.
وقال «جوزيه له رأيه حول ما هو جيد لفريقـــه. ولا فائـــدة من مناقشــة مثل هذه الأمور».
وعلى ملعب هامبتون بارك، تفادت اسكتلندا الهزيمة أمام ليتوانيا وتعادلت معها 1-1 في الوقت القاتل.
وكان هدف السبق لليتوانيا بتوقيع فيدور تشرنيخ الذي تلقى كرة بينية خلف الدفاع أرسلها فيكينتاس سليفكا فتابعها الأول بيمناه من منتصف المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى (59).
وتدين اسكتلندا بالفضل لرأس جيمس ماكآرثر الذي تابع كرة عالية من جرانت هاينلي (89).
وعلى ملعب ستوزيتشي ستاديوم، فاز منتخب سلوفينيا على جاره وضيفه السلوفاكي 1ـ-صفر سجله روك كرونافيتر (74).