الاندية تتحمل المسؤولية شوط استثنائي للاحمر في اختبار النشامى ومشكلتنا "بدنية"

الجماهير الاثنين ١٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الاندية تتحمل المسؤولية 
شوط استثنائي للاحمر في اختبار النشامى   ومشكلتنا  "بدنية"

متابعة – ذياب البلوشي

يواصل منتخبنا الوطني الأول تدريباته إستعدادا لمباراة البحرين الودية يوم غد الثلاثاء بعد أن أنهى تجربته الأولى أمام المنتخب الأردني والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق أحرز لمنتخبنا اللاعب قاسم سعيد، التجربة الأردنية خرجت بإرتياح جماهيري بشكل عام وفي الوسط الرياضي خاصة في شوطها الأول حيث أبدت الجماهير العمانية عن إرتياحيها لعودة جزء مفقود من هيبة منتخبنا الوطني فيما أكد المتابعون أن هناك عوامل إيجابية خرجت بها لقاء الأردن لكن في نفس الوقت لا ننسى السلبيات التي ظهرت في شوط المباراة الثاني، مباراة الأردن وخاصة في شوطها الأول من المؤكد بأنها أفضل شوط قدمه المنتخب في عهد المدرب كارو لوبيز لكن لا ننسى في الشوط الثاني ظهر عامل الإرهاق وإنخفاض مستوى اللياقة البدنية للاعبين والآن المدرب مطالب بمواصلة العطاء والعمل والتركيز على السلبيات وإستغلال الإيجابيات ومواصلة الطريق التصاعدي على مستوى الأداء والنتائج، الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني يستعد حاليا لخوض غمار تصفيات التأهل الى كأس آسيا بعد أن فقد الأمل في تصفيات المونديال وإكتفى بالخروج من دور المجموعات بإحتلاله المركز الثاني خلف المنتخب الإيراني.

26 لاعبا في القائمة
يذكر أن لوبيز إختار 26 لاعبا لخوض مباراتي الأردن والبحرين وهم: أحمد بن فرج الرواحي وفايز الرشيدي ومحسن جوهر (النصر) وفهد الجلبوبي وياسين الشيادي وحارب جميل السعدي ومحمود مبروك وعمر الفزاري ومحمد المسلمي (السويق) وعبد العزيز المقبالي وصلاح اليحيائي ومحمد المعشري(فنجاء) وعبد السلام عامر ونادر عوض وعلي البوسعيدي ومعتز صالح عبد ربه ورائد إبراهيم وأحمد سليم المخيني ورياض سبيت وقاسم سعيد وسعيد الرزيقي وعلي سالم (ظفار) وسعيد عبيد (الخابورة) وعمر المالكي (الشباب) ومحمد فرج (جيرونا الأسباني) وأحمد مبارك كانو (معيذر القطري).

البداية
دخل لوبيز المباراة بتشكلة مكونة من فايز الرشيدي في حراسة المرمى وفي الدفاع محمد المسلمي وعبد السلام عامر ومحمد فرج الرواحي ونادر عوض وفي خط الوسط ومحسن جوهر وأحمد مبارك كانو وياسين الشيادي ورائد إبراهيم وفي خط المقدمة قاسم سعيد وعبد العزيز المقبالي، بهذه التشكيلة توقعنا بأن خطة اللعب سوف تكون (4-4-2) لكن الوضع في أرضية الملعب إختلف فقد كانت خطة اللعب من قبل لوبيز هي (4-3-2-1) وهي خطة حديثة في كرة القدم وحديثة على منتخبنا الوطني بشكل عام، الجماهير كانت تطالب باللعب بمهاجمين لكن لوبيز فضل الإعتماد على مهاجم واحد في المقدمة وهو عبد العزيز المقبالي مع مساندة من قاسم سعيد أي أن الخطة من الممكن أن تتغير من (4-2-2-1) الى (4-4-2) حسب مجريات المباراة، على أية حالة فإن طريقة اللعب نالت إعجاب الجماهير حيث أظهر منتخبنا الوطني فنيات جيدة ووضحت تقارب الخطوط وشاهدنا جمل تكتيكية والتنظيم في بناء الهجمات وهي العوامل التي كانت مفقودة في الفترة الماضية مع منتخبنا الوطني.

أفضل شوط
وصف المتابعون الشوط الأول الذي قدمه منتخبنا أمام الأردن بالشوط الأفضل في عهد المدرب لوبيز، في هذا الشوط ظهرت هيبة الأحمر التي كانت مفقودة ورجعت الكثير من ذكريات التألق لمنتخبنا من حيث تناقل الكرة وبناء الهجمات وتبادل المراكز والتنظيم في اللعب والتفاهم والإنسجام فيما بين اللاعبين، وبسبب ظهور هذه العوامل في الشوط الأول نجح منتخبنا في الوصول الى شباك الأردن بهدف قاسم سعيد بتنظيم جيد وتناقل الكرة بين أكثر من لاعب الى أن أحرز الأحمر هدف السبق لكن المنتخب الأردني لم يتأخر كثيرا في تسجيل هدف التعادل حيث عاد وسجل هدف التعادل بعد ثلاث دقائق فقط من هدف قاسم سعيد لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف مع أفضلية واضحة لمنتخبنا الوطني، المستوى الذي قدمه الأحمر في الشوط الأول نال إرتياح الشارع الرياضي والذي طالب بالإستمرار على نفس العطاء ونفس الشكل الذي أظهره في الشوط الأول أمام المنتخب الأردني.

تراجع الأداء
من شاهد مستوى منتخبنا في الشوط الأول أمام الأردن توقع إستمرار هذا العطاء في الشوط الثاني وتوقع نتيجة الفوز على حساب الأردني حيث كان الأحمر هو الأفضل في الشوط الأول ولكن ماذا حدث في الشوط الثاني؟ أظهر منتخبنا الوطني في الشوط الثاني مستوى مغاير تماما عن المستوى الذي قدمه في الشوط الأول حيث تراجع الأداء والمستوى الفني بشكل عام لعدة أسباب منها تراجع معدل اللياقة البدنية لدى اللاعبين والتغيرات التي أجراها المدرب لوبيز الذي فضل منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لتجربتهم والوقوف على مستوياتهم وربما أدى ذلك الى تراجع العطاء في شوط المباراة الثاني، يتفق الجميع على أن المشكلة الأبرز في مباراة الأردن كانت مشكلة اللياقة البندية لدى اللاعبين في الشوط الثاني، وعلى الرغم من مرور أربع جولات على إنطلاق الدوري العماني الا أن اللاعبين لم يصلوا الى المستوى المأمول من اللياقة البدنية وهنا يأتي دور الأندية والفرق التي تلعب بها نجوم الأحمر والمطلوب منهم الحفاظ على الإستمرارية والإنضباط في التدريبات مع أنديتهم على أن يصل الى المنتخب الوطني وهو في جاهزية كاملة من اللياقة البدنية ولكن المشكلة لدينا أن اللاعب عندما يصل الى المنتخب هو غير جاهز لياقيا وهي المشكلة التي ظهرت في الكثير من المباريات آخرها مباراة الأردن.

6 تغييرات
حاول الأسباني كارو لوبيز مدرب منتخبنا الوطني تجربة أكبر عدد من عناصر منتخبنا الوطني في ودية الأردن فهو أجرى ست تغيرات في المباراة حيث أشرك علي سالم بديلا لقاسم سعيد وحارب السعدي بديلا لأحمد مبارك كانو وأشرك عمر المالكي بديلا لمحسن جوهر وأحمد سليم بديلا لمحمد فرج وعلي البوسعيدي بديلا لمحمد المسلمي وعمر الفزاري بديلا لياسين الشيادي.

تراجع جوهر وكانو
من الأمور التي يجب الوقوف عندها تراجع المستويات الفنية لأهم عنصرين في وسط الملعب وهما محسن جوهر والخبير أحمد مبارك كانو حيث أن الآمال معقودة عليهما بشكل كبير في تنظيم مستوى اللعب وصنع اللعب والهجمات لكن ما قدمه اللاعبين في مباراة الأردن ليس هو المستوى الحقيقي للاعبين عُرف عنهما التألق وتقديم أفضل مما كان عليه الحال في مباراة الأردن، الواضح أن محسن جوهر منذ إنتقاله لنادي النصر وهو في تراجع مستمر على مستوى الأداء وعلى مستوى الضربات الثابتة أيضا والجمهور يطالب اللاعب ببذل جهود مضاعفة لكي يشاهد جوهر وهو في قمة مستواه مع الأحمر نظرا لحاجته، أما أحمد مبارك كانو فهو أقدم لاعب تواجد في أرضية الملعب وهو دوره قيادي كونه يملك الخبرة الأكبر من بين الجميع لكن ما قدمه اللاعب في مباراة الأردن لا يعتبر جزءا بسيطا من مستوى اللاعب الذي يملك الكثير ليقدمه حيث لم يظهر كثيرا في المباراة على الرغم من خبرته وإمكانياته الكبيرة، الأمل قائم في عودة الصورة الحقيقية لجوهر وكانو في مباراة البحرين يوم غد.

حضور جماهيري قليل
لم يكن الحضور الجماهيري لمباراة الأردن الودية على المستوى المأمول والمنتظر حيث إستمرت الجماهير العمانية في العزوف بإستثناء عدد قليل والتي فضلت الحضور ومؤازرة المنتخب من مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وعلى الرغم من أن المنتخب الوطني يمر بمرحلة جديدة والكرة العمانية تمر بمرحلة جديدة بشكل عام بعد إنتخاب مجلس إدارة إتحاد جديد بقيادة الشيخ سالم الوهيبي والذي وضع المنتخب الوطني الأول ضمن أوليات عمله في المرحلة المقبلة إلا أن الجماهير إستمرت في العزوف ورغم ذلك فهي مطالبة بالوقوف خلف الأحمر في مرحلته الجديدة وما قدمه منتخبنا من مستوى جيد في مباراة الأردن هو مؤشر جيد على عمل جيد والمستوى في تصاعد وتقدم واللاعبون في هذه المرحلة بحاجة الى جماهيرهم خاصة وأن البعض منهم مازال جديد على المباريات الدولية وهو بحاجة الى تشجيع ودعم من قبل جميع الأطراف منهم الجمهور.

غياب الحبسي
من أبرز الغائبين عن مواجهة الأردن وعن المعسكر الحالي بشكل عام هو العملاق الحارس علي الحبسي الذي لم يتم إستدعاءه لقائمة الأحمر لخوض مباراتي الأردن والبحرين الودية، وعلى الرغم من توضيح بدر الميمني الإداري في المنتخب الذي أكد بأن عدم إستدعاء الحبسي يعود الى رغبة المدرب لمنح الفرصة للاعبين الآخرين وعودة الحبسي مؤكدة في قادم الوقت الا أن هذا التصريح لم يكن كافيا لإقناع الجماهير العمانية التي أبدت إستغرابها من غياب اللاعب في توقيت مهم جدا حيث أن المباريات تقام في أيام الفيفا واللاعب غير مرتبط مع ناديه وكان بالإمكان إستدعاءه حتى وإن لم يلعب أساسيا لكن وجوده مع القائمة كافيا لمنح الثقة والدفعة المعنوية للاعبين خاصة الجدد والذين لا يملكون الخبرة الدولية الكبيرة وهنا يأتي دور الحبسي في تحفيز اللاعبين وفي توقيت مهم جدا مع إقتراب موعد التصفيات.