القدس المحتلة – نظير طه
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين عدد من شهداء الهبة الشعبية المقدسيين، وذلك منذ نحو أربعة أشهر. واحتجاجا على ذلك فقد نظم عدد من أهالي شهداء القدس المحتلة التي يحتجز الاحتلال جثامينهم، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وسلموا ممثل أمين عام الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف حاسم ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
وقد تقدم الوقفة الاحتجاجية سيارة إسعاف وأهالي الشهداء بالإضافة إلى المحتجين، الذين حملوا نعوشا افتراضية حملت صور أبنائهم المحتجزين في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي. وهتف المشاركون ضد الصمت الدولي على معاناة عائلات عشرة شهداء من القدس المحتلة، التي تخضع للابتزاز الإسرائيلي الوحشي وشروطه بدفن أبنائها خارج القدس، ودفع مبالغ مالية ضخمة مقابل التسليم.
وطالب ذوو الشهداء الأمم المتحدة ومؤسساتها” باتخاذ موقف علني حاسم اتجاه استعادة أبنائنا ودفنهم بما يضمن الكرامة الإنسانية، وأن تبدأ طواقمها في الأراضي الفلسطينية العمل ضمن قنواتها الرسمية في التأثير على استعادة الجثامين المحتجزة، ووقف سياسة العقوبات الجماعية التي تمارس على شعبنا الفلسطيني من قتل بدم بارد وهدم لبيوت الشهداء وفرض شروط الدفن واعتقال أهالي الشهداء، والضغط على دولة الاحتلال بالالتزام بكافة المواثيق الناظمة لحماية الإنسان في النزاعات المسلحة”.
وجاء في الرسالة التي سلمها والد الشهيد بهاء عليان إلى ممثل الأمين العام للأمن المتحدة بان كي مون :”تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي احتجاز أبنائنا ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والشرائع والمبادئ الأخلاقية، غير مكترثة أنها تواصل إرهاب الدولة اتجاه الفلسطيني حياً كان أم ميتا، وتجاوزت الحرج الدولي في هذا السياق. ندرك أن احتجاز أبنائنا هو قرار سياسي إسرائيلي لا يستند الى أي جانب قانوني ويستدل على ذلك من خلال التسويف والمماطلة في التسليم والمساومات الفردية التي تمارسها المؤسسة الأمنية معنا من خلال الشروط غير القانونية التي تحاول فرضها”.
وتابعت الرسالة:”حاولت إسرائيل من خلال احتجاز الجثامين التعامل مع الشهداء مناطقيا لفرض سياساتها لأسرلة القدس والتعامل مع شهداء القدس بشكل مختلف وفرض شروط للدفن في مناطق السلطة الفلسطينية وخارج مدينة القدس”.