في اليوم الثالث من جولة لشبونة من سلسلة الإكستريم الشراعية قارب الطيران العُماني يواصل أداءه القوي

الجماهير الاثنين ١٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
في اليوم الثالث من جولة لشبونة من سلسلة الإكستريم الشراعية
قارب الطيران العُماني يواصل أداءه القوي

لشبونة -
واصل فريق الطيران العُماني مشاركته في الجولة السابعة وقبل الأخيرة من سلسلة الإكستريم الشراعية التي تستضيفها العاصمة البرتغاليـــة لشبونة لأول مرة، وشهد اليوم الثالث من الجولة هبوب نسمات هواء قوية ساعدت الفرق على الطيران بقواربها المجنحــــة فـــي استعراض مبهر للجماهير، وأعطـــت جرعـــة قويـــة من الإثارة والحماس للبحّارة، وحافظ فريق الطيران العُماني على مركزه الثالث، ويبدو أفراد الطاقم متحمسين جدا لخوض اليوم الختامي وتقديم أقصى ما لديهم قبل وداع لشبونة.

وكانت الرياح في أول يومين من جولة لشبونة ضعيفة نسبيا باستثناء اللحظات الأخيرة من اليوم الثاني، ولكن اليوم الثالث كان أوفر حظاً، حيث حملت الرياح جميع القوارب على أجنحتها الغاطسة وقدمت استعراضا قد يكون الأقوى والأكثر إثارة على مستوى الموسم حتى الآن.
وفي ظل هذه الرياح خاضت الفرق المشاركة سبعة سباقات، وجاء قارب الطيران العُماني في أحد المراكز الثلاثة الأولى في ثلاثة سباقات منها، وختم اليوم برصيد 159 نقطة بفارق 28 نقطة فقط عن فريق ألينجي السويسري الذي يتربع حاليا بالمركز الأول، في حين جاء فريق نوراتو الفرنسي في المركز الثاني بفارق تسع نقاط عن فريق الطيران العُماني، ومع أن فريق نوراتو يشارك في هذه السلسلة لأول مرة كضيف على هذه الجولة، إلا أنه يعتبر الفريق الأقوى حاليا في فئة قوارب جي.سي32 على الإطلاق.
وفي خضم الرياح القوية والمنافسة الحامية بين القوارب التسعة، كانت تكتيكات الانطلاق مفتاح النجاح لما يأتي بعد الانطلاق حسبما أوضح البحّار بيتر جرينهال، مسؤول الشراع الرئيس ومسؤول التكتيكات على قارب الطيران العُماني. وأشار جرينهال إلى سعادة الفريق بمستوى الإبحار الذي قدموه، وبمدى إتقانهم لإدارة القارب، وبقدرتهم على استدراك النقاط بعد البداية غير المرضية في أول ثلاثة سباقات من اليوم.
وصرّح جرينهال عن مجريات السباقات وقال: «عندما تكــــون متأخرا عن القوارب الأخرى قد تضطر إلى خوض بعض المجازفــــات، ولذلك نـــرى بأننـــا نجحنا في تحويــل المــــواقف لصالحنـــا، وكنا سريعين في المسار ولكننا لم نكن سريعين بالقدر الذي نرغب فيه لتجاوز الفريقين المنافسين أمامنا، وكان ذلك مثيرا للأعصاب بعض الشيء».
وبالنظر إلى أداء الخصوم، أثنى طاقم قارب الطيران العُماني على أداء الفريق السويسري وعلى إتقانهم للانطلاقات التي كانت عاملا أساسيا في نجاحهم وأدائهم الثابت في مضمار السباقات، ولم يكن مستغربا أن يحصد السويسريون نقاطا أكثر في ظل هذا الأداء، ولكن طاقم الفريق العُماني يبدو متحمسا لخوض سباقات اليوم الختامي ووضع بصمة أقوى في مدينة لشبونة قبل توديعها، لا سيما مع التنبؤات الجوية التي تشير إلى رياح قوية مثل التي شهدتها القوارب في اليوم الثالث.
وعــــن الخطـــة التكتيكيـــة لليــــوم الختامي قال جرينهال: «ننوي إعادة ترتيب أوراقنا والبدء بصفحة بيضاء في اليوم الختامي، وسنركز على التشكيلات التي نعلم جدواها من تجـــاربنا السابقة، وسنحاول الضغط أكثر على الفريقين الفرنسي والسويسري».
وقد سجلت القوارب في اليوم الثالث سرعة كبيرة وصلت إلى 35 عقدة، ويتوقع المنظمون ظروفا جوية مشابهة في اليوم الختامي مما يعني متعة وإثارة مضاعفة للجماهير والبحّارة.
ومن جهة أخرى، عبّر البحّار العُماني المحترف ناصر المعشري، عن سعادته بفرصة الإبحار في ظل رياح نشطة مثل التي حصلوا عليها أمس وقال: «الظروف الجوية كانت مثالية، وأعطتنا فرصة لإبراز قدرات القارب واستعراض تقنية الأجنحة الغاطسة». وأضاف المعشري: «بالنظر إلى البدايات حينما انطلق الموسم في مسقط شهر مارس الفائت، نرى تغيرا كبيرا في أداء الفرق وحجم المنافسات، وأصبحت جميع الفرق تنافس بأداء متقارب نسبيا، وهو أمر رائع يمنحنا جميعا متعة وإثارة، وهو كذلك فرصة للتعلم من بعضنا البعض».
ولم يبقَ من هذه الجولة سوى يوم واحد وبعدها سيحدد بطل الجولة الذي سيحصل على 12 نقطة إضافية في رصيده، في حين سيحصل المركز الثاني على 11 نقطة، ويأمل فريق الطيران العُماني أن يحافظ على صدارة الترتيب العام الذي سيطر عليه طوال الجولات الفائتة. وبعد هذه الجولة سيأخذ البحّارة فترة استراحة حتى شهر ديسمبر الذي سيشهد جولة الختام التي سيتوّج فيها بطل الموسم.