الأمـم المتـحــدة تـدعــو الـدول للاقتداء بتجربة السلطنة التنموية

مؤشر الاثنين ١٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الأمـم المتـحــدة تـدعــو الـدول للاقتداء بتجربة السلطنة التنموية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد مستشار وزارة التجارة والصناعة سعادة محسن بن خميس البلوشي أن وزارة التجارة والصناعة تسعى مع الوحدات الحكومية الأخرى إلى الاستفادة من النماذج العالمية لبرامج التنمية الاقتصادية بخاصة في هذه المرحلة الحرجة من الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة نتيجة لانخفاض أسعار النفط.

وأضاف البلوشي في تصريح خاص لـ «الشبيبة» خلال رعايته افتتاح الدورة الإقليمية الـ 35 المتعلقة بالقضايا الرئيسية في الاقتصاد الدولي أمس والتي تنظمها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونتكاد»، أنه رغم ما تمر به السلطنة من ظروف اقتصادية حالية إلا أن هناك إشادة دولية لبرامج التنمية في السلطنة والمتمثلة في الخطط التنموية الخمسية والخطط السنوية المندرجة تحتها، مشيراً إلى أن السلطنة تسعى إلى بحث تجربتها مع الخبرات العالمية والمحلية لتقييمها وتحقيق الاستفادة منها.

دعوات واستفادة

وأشار البلوشي إلى أن هناك دعوات من قبل ممثلي منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونتكاد» وجهت للدول للاستفادة من تجربة السلطنة في مجال الخطط التنموية، مؤكدا أن السلطنة ترحب بالتعاون مع أية دولة عربية لما يحقق المصالح المشتركة في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأفاد البلوشي أنه تم اختيار السلطنة لتكون المقر الرئيسي لانعقاد الدورات الإقليمية لغرب آسيا المتعلقة بالقضايا الرئيسية للاقتصاد وهذه الدورة الثالثة التي تستضيفها السلطنة والتي تناقش ثلاثة محاور رئيسية وهي: سياسات التنمية ودور التجارة الدولية والتمويل في الاقتصاد العالمي، والنظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف والذي تمثله منظمة التجارة العالمية، والاتفاقيات التجارية الإقليمية وتعزيز القدرات الإنتاجية من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل العلم والتكنولوجيا والابتكار.

مناقشة أفضل التجارب

وشدّد البلوشي على أهمية استفادة المشاركين العمانيين من الخبرات العالمية والعربية المشاركة في هذه الدورة ومناقشة أفضل التجارب والهياكل في بناء الاقتصادات العالمية ونقلها إلى المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة.

وقال سعادته إن هذه الدورة التي تستضيفها السلطنة للمرة الثالثة تأتي ضمن سلسلة من الدورات السابقة التي تم الاتفاق عليها بين السلطنة ومنظمة «الاونكتاد» والتي تعنى بكافة السياسات الاقتصادية الدولية.

ووضّح سعادته في تصريح للصحفيين أن أهمية الدورة تكمن في نوعية المواضيع التي ستناقشها، معرباً عن أمله في أن تحقق النجاح كالدورات السابقة، داعياً الخبراء الاقتصاديين إلى أن يشاركوا نظراءهم من مختلف الدول العربية المشاركة في بحث الموضوعات المطروحة تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) التي تنقل رؤيتها وتجاربها المختلفة فيما يتعلق بالمسارات التنموية التي ينبغي للدول العربية تطبيقها.

بناء القدرات وتعزيز المهارات

وكانت مستشارة وزير التجارة والصناعة للشؤون التجارية فاطمة بين عبدالله الغزالية قد ألقت كلمة أكدت من خلالها على أهمية الدورة في بناء القدرات وتعزيز المهارات من خلال المواضيع التي تتناولها على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وأشارت الغزالية إلى أن تداعيات انخفاض أسعار النفط أثرت على البنية الاقتصادية للدول العربية لا سيما دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما دفع هذه الدول إلى البحث عن آليات جديدة وإيجاد سبل مبتكرة لتنويع الاقتصاد، مؤكدة سعي السلطنة إلى تطوير رأس المال البشري وتطوير إنتاج المعرفة والأفكار والابتكارات التكنولوجية وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

السياسات التنموية

من جانبها استعرضت جنفياف فيرو ممثلة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الاونكتاد» المحاور التي تناقشها الدورة لتسليط الضوء على السياسات التنموية التي تطبقها الدول النامية، مشيرة إلى أن الدورة تستهدف راسمي السياسات والاقتصاديين لتبادل الخبرات والتعرّف على الممارسات التي تطبقها الدول.

وشكرت ممثلة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الاونكتاد» السلطنة لاستضافتها أعمال هذه الدورة للمرة الثالثة، مشيدة بالتعاون والتنسيق والجهد الذي تبذله السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة مع منظمة «الاونكتاد».

أعمال الدورة

تبحث الدورة العديد من الموضوعات الاقتصادية المهمة والبارزة دولياً والتي تتمثل في ثلاثة محاور رئيسية تشمل سياسات التنمية ودور التجارة الدولية والتمويل في الاقتصاد العالمي والنظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف الذي تمثله منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات التجارية الإقليمية وتعزيز القدرات الإنتاجية من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل العلم والتكنولوجيا والابتكار.

ويشارك في تقديم موضوعات الدورة خبراء ومختصون في منظمة الاونكتاد واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الاسكوا» وعدد من المسؤولين من السلطنة الذين سيبرزون تجربة السلطنة في المواضيع التي سيتم تناولها فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية وتشجيع الابتكار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة لسياسة جذب الاستثمار الأجنبي.