تحويل مشاريع التخرج التقنية لشركات ناشئة فرصة للابتكار

مؤشر الاثنين ١٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
تحويل مشاريع التخرج التقنية لشركات ناشئة فرصة للابتكار

مسقط -
أوضح مدير قطاع بحوث الاتصالات ونظم المعلومات بمجلس البحث العلمي د.علي بن عامر الشيذاني أن اتفاقية برنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات إلى شركات ناشئة “Upgrade» الذي وقعها مجلس البحث العلمي مؤخرا بالتعاون مع الشركاء الداعمين للبرنامج، وهم: الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، ومركز ساس لريادة الأعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، والشركة العمانية لتطوير الابتكار، تعد فرصة لتوجيه مشاريع التخرج لدى طلاب الجامعات والكليات بالسلطنة لحل قضايا معاصرة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات، ويسعى البرنامج إلى تحقيق قيمة اقتصادية مضافة من مشاريع التخرج المتميزة والذي بدوره سيعمل على رفد السوق المحلي بشركات عمانية ناشئة متخصصة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات عن طريق الشراكة مع القطاع الحكومي والخاص، وهذا ما نتأمله من هذا البرنامج.

وأضاف الشيذاني أن برنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات إلى شركات ناشئة “Upgrade» يعد أحد النماذج التي يعمل عليها مجلس البحث العلمي لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص للاستثمار في حاضنات المشاريع وتطوير النماذج الأولية التي يتوصل لها الباحثون والمبتكرون، وتوفير منح لإنشاء برامج تجارية ناجحة قائمة على أسس علمية ومنهجية مدروسة وواضحة.

الوضع الراهن لمشاريع التخرج

وفيما يتعلق بالوضع الحالي لمشاريع التخرج قال: «غالبا ما يقضي الطلبة في مشاريع التخرج فصلاً أو فصلين من البحث والجهد والتطوير، إلا أن الاستفادة الاقتصادية من تلك المشاريع تكاد شبه معدومة إلا ما ندر، ويتبخر كل ما يتعلق بالمشروع بعد التخرج». وأضاف الشيذاني أن بعض مواضيع مشاريع التخرج قد تكون مستهلكة وغير مواكبة للتطورات التقنية، ومن أهداف البرنامج توجيه الكم الكبير من مشاريع التخرج نحو مواضيع حديثة ونحو إيجاد حلول تقنية للتحديات الواقعية التي تواجهها السلطنة. كما تطرق الشيذاني إلى الحاجة لتغيير منظور مشاريع التخرج عند الطلبة والتفكير جديا بمشاريع تخرج ذات مردود اقتصادي وإمكانية تحويل المشاريع لشركات ناشئة عوضا عن التعامل مع مشاريع التخرج كمتطلب دراسي للتخرج ضمن البرنامج الدراسي للطالب.
وتحدث الشيذاني حول مراحل البرنامج والتي تبدأ بمرحلة تحديد مواضيع محددة تتنافس فيها مشاريع التخرج لدى الطلبة، بعدها سنقوم بانتقاء أفضل المشاريع المشاركة في البرنامج، ثم تأتي مرحلة احتضان وتطوير المشاريع المجيدة في حاضنات ريادة الأعمال وتقديم الدعم المالي التأسيسي وتقديم الاستشارات التجارية والمالية، الأمر الذي سيقودنا نحو إنشاء شركات ناشئة مبتكرة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات توفر خدمات وسلعاً للسوق المحلي والخارجي.

الأدوار التكاملية

أشار د.علي الشيذاني إلى أن البرنامج يتميز بالتعاون بين المؤسسات البحثية والصناعية والحكومية للقيام بأدوار تكاملية للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة ناجحة. حيث سيتولى مجلس البحث العلمي بإدارة وتنظيم وقيادة البرنامج، فيما ستتولى عمانتل مسؤولية اقتراح مواضيع لمشاريع التخرج حسب ما تراه مناسباً ومواكباً لاحتياجات السوق، علاوة على التمويل التأسيسي للمشاريع الفائزة خلال فترة الحضانة في النسخة الأولى وتغطية نفقات التدريب الدولي للفرق الفائزة. من جانبه سيقوم مركز ساس لريادة الأعمال باحتضان المشاريع الفائزة وتوفير امتيازات خاصة لها تمهيدا لتحويلها إلى شركات ناشئة، كما سيقوم «ريادة» بتوفير الاستشارات التجارية والمالية والتسويقية للمشاريع، بينما ستقوم الشركة العمانية لتطوير الابتكار بتغطية جزء من نفقات التدريب الدولي الذي ستحظى به الفرق الفائزة. وأضاف الشيذاني أنه تم تأسيس لجنة توجيهية برئاسة مجلس البحث العلمي وعضوية كل من عمانتل وساس لريادة الأعمال وريادة والشركة العمانية لتطوير الابتكار، بهدف تطوير لوائح واشتراطات البرنامج بالإضافة إلى الإشراف على عملية فرز واختيار الفائزين.

التسجيل في البرنامج

بيَّن د.علي الشيذاني أنه سيتم الإعلان عن بدء التسجيل في البرنامج في شهر فبراير 2017م حسب التصور المبدئي للبرنامج، وفي شهر مايو 2017 سيتم البدء بفرز مشاريع التخرج المشاركة في البرنامج، ثم سيتم تبني المشاريع الفائزة والعناية بها لتحويلها لشركات ناشئة ابتكارية عبر احتضانها في حاضنات ريادة الأعمال وتوفير التمويل التأسيسي اللازم وإكساب فريق المشروع المهارات التجارية والمالية اللازمة، الأمر الذي سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد المبني على المعرفة ويساعد في توفير فرص عمل جديدة ويؤسس لثقافة العمل الريادي عند الطلبة، في الوقت الذي سيشجع فيه هؤلاء على اختيار مشاريع التخرج ذات المردود الاقتصادي والمرتبط بالصناعة واحتياجات السوق. وأكد د.علي الشيذاني على أن مشاريع التخرج المستهدفة يجب أن تكون مواكبة للتطورات الحديثة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، مثل: حلول المدن الذكية وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، كما أشار الشيذاني إلى أنه سيتم الإعلان عن المواضيع المقترحة بالتفصيل وطريقة التسجيل وغيرها من التفاصيل في الأيام المقبلة.