سيول - - وكالات
يشير تحليل صور التقطتها الأقمار الاصطناعية لموقع لإطلاق الصواريخ إلى احتمال استعداد كوريا الشمالية للقيام بتجربة نووية جديدة أو لإطلاق صاروخ بعيد المدى.
ويغذي هذه التكهنات استعداد بيونج يانج للاحتفال اليوم الاثنين بالذكرى الحادية والسبعين لتأسيس حزب العمال، نظرا لأن آخر التجارب النووية أو إطلاق الصواريخ التجريبية تمت في مناسبات محددة.
وتعود آخر تجربة نووية إلى 9 سبتمبر في ذكرى تأسيس كوريا الشمالية.
ويبين تحليل الصور التي أرسلها المعهد الأمريكي الكوري في جامعة جونــز هوبكنـــز نشاطا متزايدا في قاعدة سوهاي لإطلاق الصواريخ، غرب كوريا الشمالية.
وتظهر في الصور الملتقطة في الأول من أكتوبر صناديق بالقرب من منصة الإطلاق وعربـــات متوقفة بجانب مبان تحتــوي على الوقـــود وأعمال جارية حول المنشأة التي توجد فيها منصة تشغيل المحرك.
ولكن ليس سهلا معرفة إن كانت هذه الأنشطة على صلة بالإعداد لتجربة إطلاق أو لعمليات أخرى، وفق المحللين، نظرا لتغطية منصة وهياكل الإطلاق مجددا.
في 7 أكتوبر، أفاد المعهد نفسه عن أنشطة فـــي موقع بونجيي-ري في شمال شرق كوريا الشمالية، الأمر الذي غذى التكهنات بشأن الإعداد لتجربة نووية سادسة.
أجرت كوريا الشمالية تجربتين في يناير وسبتمبر، وقال الخبراء إنها تعد لثالثة هذه السنة.
وتخضع كوريا الشمالية لسلسلة من العقوبات الدوليـــة مــنذ أول تجربة قامت بها في 2006 لكن ذلك لم يثنها عن تكرارها.
وقدرت الطاقة المنبعثة من تجربة سبتمبر بعشرة كيلوطن فكانت بذلك أقوى تجربة تجريها كوريا الشمالية، وأقوى بنحو مرتين من تجربة يناير.
وتداولت أنباء سابقة حول تحليل صور حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية لموقع التجارب النووية الكوري الشمالي والتي أشارت إلى نشاط في أنفاقه الثلاثة بحسب باحثين أمريكيين، ما يثير تكهنات حول اختبار نووي سادس قبل حلول ذكرى تأسيس الحزب الواحد.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين هذا العام في يناير وسبتمبر، ويعتقد خبراء أنها تستعد لإجراء اختبار ثالث بمجرد صدور أمر بذلك.
وأجريت الاختبارات السابقة التي شملت إطلاق صواريخ، بمناسبات خاصة. وأفاد موقع «38 نورث» التابع للمعهد الأمريكي الكوري في جامعة جونز هوبكنز بأن صورا يعود تاريخها إلى الأول من أكتوبر تظهر أنشطة في موقع «بونجيي ري» في شمال شرق كوريا الشمالية.
وقال الباحثون الجمعة إن «النشاط في المدخل الشمالي حيث أجري اختبار التاسع من سبتمبر، قد تكون له أهداف عدة، بما في ذلك جمع البيانات ما بعد التجربة، أو إغلاق المدخل أو (إجراء) تحضيرات لتجربة جديدة».
كما رصدت تحركات في محيط المدخلين الغربي والجنوبي. وقال الخبراء إن «الهدف من هذا النشاط غير مؤكد أيضا، ونعتقد أن المدخل (الجنوبي) قد يشهد تجربة نووية عندما يتم اتخاذ قرار بذلك».
وتواجه كوريا الشمالية عزلة متزايدة على الساحة الدولية مع تشديد العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، غير أنها لم تظهر مؤشرات إلى نيتها تغيير مسارها.
ورجح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إمكان إجراء تجربة نووية لمناسبة الذكرى السنوية للحزب الحاكم، بحسب ما نقلت عنه وكالة يونهاب للأنباء الجمعة.
وقال: «نعتقد أن الشمال مستعد لإجراء تجربة نووية، وكل ما يحتاج إليه هو العزيمة السياسية».