بيروت – – وكالات
اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن ترشيحه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية «لم يرق إلى مصاف التحالف».
وشدد في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته يوم أمس الثلاثاء على أن العلاقة مع تيار المستقبل قوية على الرغم مما أصابها في الفترة الأخيرة من «عدم رضا» متبادل، لكنه جزم أن «التحالف مستمر وإطاره أبعد بكثير من انتخابات رئاسة الجمهورية».
ورأى جعجع أن اختياره لعون كان بسبب «موازين القوى القائمة»، مؤكدا أنه كان يفضل مرشحا صريحا من قوى «14 آذار» لو كان لديه أمل 1%لأن يصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية.
واعتبر أن حظوظ عون جــيـــدة، موضحـــا :» هو أصلا مرشح فـــريق 8 آذار الذي يمتلك57 صـــوتا، ومــع أصواتنا نحن مع بعض المستقلين الذيـــن أنـــا متأكد من مواقفهم، سيحصل العمــاد عون إن لم يحصل تغيير بأي مـــواقف أخرى على 68 إلى 70 صوتا ((من أصل 128 صوتا في البرلمان اللبناني)».
علامات استفهام
وحول رؤيته لتعامل حلفاء «14 آذار» في الخارج مع مسألة ترشيحه للعماد عون، قال :»لا أخفي أن هناك علامات استفهام إقليمية على العماد عون .. لكن كل الدول الإقليمية والغربية الصديقة للبنان أصبحت ترى أنه بأي ثمن يجب أن تحصل الانتخابات الرئاسية ولا يفترض على الدولة في لبنان أن تبقى في حال فراغ».
واعتبر أن وجود حزبه «بهذه الطبخة شكل عامل ارتياح لدى كثير من الفرقاء الإقليميين والدوليين الذين لديهم اعتراضات أصلا».
وحول توقعه للموقف السعودي، قال: «على معرفتي العميقة بالقيادة في المملكة، هي لم تكن يوما من الأيام إلا حليفة وصديقة للبنان ومع المؤسسات».
وحول رؤيته للدور الإيراني بالمنطقة، قال :»أنا ليس لدي حساسية على أحد وأعتبر أن من واجباتنا أن نحافظ على علاقات لبنان الجيدة مع كل الدول، لكن عمليا لا أقدر أن أبرر موقف إيران من دعم نظام بشار الأسد».