بقلم: سالم الحبسي
السبت..
الطريق لا يحسب بنهايته وحسب ففي كل رحلة يصل المرء الى مكان ماء وفي كل خطوة يمكن اكتشاف وجه خفي من وجهوه دنيانا ويكفيه ان ينظر وان يتمنى وان يصدق وان يحب.. وهي إشارة لمن يبحث عن تفسير للحقيقة..
فلم اقرأ منذ ١٠ سنوات أو يزيد مثل " حوار سمرقند" الذي اجري للمترشح لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة وهو الحوار الذي تقاطع مع " لعبة الانتخابات" التي يراها البعض بأن "صمت ماقبل الانتخاب" كان يمكن أن يكون أبلغ من أي قول هكذا يعتقدون..!!
الأحد..
وجاء بعدها الحوار الذي أغلق المنافذ " وهو لم يتعدى بأن يكون رأي قانوني في العقود " من رجل القانون يعرف ماذا يقول وكيف يقول .. فبعد حوار العقود لم تعد كل الطرق تؤدي الى الهدف.. فجاسوا خلال الاندية ليطيحوا به لأنه كان شجاعا في قوله وفعله..ولم تهتز له شعره رغم محاولات تهديده بورقة الانضباط التي لم يضعن لها..وكانت محاولات ماكرة لإبعاده بقرار من مجلس منتهيه صلاحيته ولم تنجح..!!
الأثنين..
عقارب الانتخابات تتحرك والمؤشرات تقول بأنه المرشح الأوفر حظا بل الاول في منصب نائب الرئيس هذا ماكان يقلق مضجعهم رغم انه لم يطلبها منهم ولم يقوم بجولات انتخابية ..فتأمروا على الشجاعة لانهم يخافون مِن الحقيقة الا انهم خانوه بطلب او بغير طلب " فإن كان قميصه قد من دبر فكذبت..."..!!
الثلاثاء..
انتهت لحظات الانتخابات وتقبل النتيجة بصدر رحب ولم يغادر قاعة الانتخابات الا بعد ان انفضت الانتخابات وعندها غلق ملف اتحاد الكرة وحساباتها وادار ظهره للذين تأمروا عليه وبقي بشخصيته دون ان يتزحزح عن مبادئه قيد أنمله..فبقي نزيها بدون شوائب انه الشيخ علي سعيد فاضل الشخصية التي تأسفت كما تأسف الكثيرون بأن كرة القدم لم تنجح في ان تكسبه.ولكنه يبقى بصفته الشجاعة ولم يندم لتصريحاته الجريئة التي لم يصل اليها الآخرين..!!
الاربعاء..
شخصية منفردة قلما نجدها في الرياضة..محنك التجربة..متبحر في كتب القانون..معايش للرياضة وليس دخيلا..يصدقك القول..نبيل الخلق..صافي السريرة..وما جعلني أكتب عنه لأنه يملك ادق تفاصيل خسارته ولكنه لم يأبه كثيرا بما حدث..لم يتأثر مع ان من حوله كانوا أكثر تأثرا.. ويرى بأنه ماضي في مبادئه بثبات دون تراجع..
الخميس..
يعرف من كان معه فوجه لهم " تحية العشرين" ويعرف من كان ضده فاعتبر وضوحهم شجاعة.. ولكن بأس للذين اعتقد انهم من عشيرته " فبئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة ".