تنسيق امريكي ياباني ضد بيونجيانج

الحدث الأحد ٠٩/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
تنسيق امريكي ياباني ضد بيونجيانج

بكين – عواصم – ش – وكالات

أكد وزير المالية اليابانى تارو أسو ونظيره الأمريكى جاك ليو التزامهما بالتعاون مع دول أخرى لتبنى مشروع قرار جديد فى مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية، على خلفية تجربتها النووية الخامسة والأكبر على الإطلاق.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن مسئولين يابانيين وأمريكيين، قولهم إن "أسو" و"ليو" اتفقا أيضا خلال اجتماع عقد فى واشنطن على العمل نحو تنفيذ سريع لاتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ- التى لم يتم التصديق عليها بعد- وتضم الدولتين وعشر دول اقتصادية أخرى.
وبالإشارة إلى تجربة بيونج يانج النووية يوم 9 سبتمبر، أكد الوزيران "استمرار تعاون الدولتين فى إرسال رد قوى إلى استفزازات كوريا الشمالية المتعددة، والتى تتضمن تجربتها النووية الأخيرة"، وفقا لوزير الخزانة الأمريكية
وكان رئيس الوزراء الكورى الجنوبى هوانج كيو-آن قد اكد في وقت سابق أن بلاده تبذل جهدا شاملا لردع الاستفزازات النووية الكورية الشمالية، داعيا لحل المشكلة النووية الكورية الشمالية لفتح عصر من السلام الحقيقى فى شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن هوانج أدلى بذلك قائلا إن كوريا الجنوبية عززت بإجماع مع الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبى والصين وروسيا، على عدم السماح ببرنامج كوريا الشمالية النووي.
من جانبه قال السياسى الكورى الجنوبى نام كيونج بيل،الذى يُعتقد أنه سيكون مرشحا رئاسيا محتملا للحزب الحاكم، أنه يتعين على البلاد الاستعداد للتسلح النووى فى مواجهة التهديدات المتنامية فى كوريا الشمالية.
وجاءت تصريحات نام كيونج بيل - المحافظ بمقاطعة كيونج كي- فى مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء أشار خلالها إلى مخاوف من أن تسحب الولايات المتحدة مظلتها النووية من كوريا الجنوبية.
وقال السياسى الكورى الجنوبى "لقد حان الوقت بالنسبة لنا للنظر فى الخيارات المختلفة، ومن بينها التحضير للتسلح النووي"، مضيفا أن "الأعمال التحضيرية للتسلح النووى ينبغى أن تبدأ مع انطلاق الحكومة المقبلة أو، فى الواقع، الآن".
وأضاف المحافظ إنه على الرغم من أن الأسلحة النووية لا يمكن الحصول عليها على الفور، كوريا الجنوبية يمكن أن تبدأ مناقشة هذه المسألة مع الولايات المتحدة بعد الاستعداد لها داخليا.
وبشأن التحالف العسكرى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قال نام إن هناك تحولا فى النظرة العامة فى الولايات المتحدة تجاهه، الأمر الذى قد يؤدى إلى تحول فى سياسة مظلة واشنطن النووية.
وأوضح نام أنه فى "حال فاز ترامب بالانتخابات فإن هذا التغيير فى سياسة المظلة النووية يمكن أن يحدث بسرعة جدا ويصبح حقيقة واقعية، وحتى إذا لم يتم انتخاب ترامب فإن القضية ستطفو على السطح فى الأوساط السياسية الأمريكية بسبب التحول فى التصور العام الأمريكي"، معربا عن قلقه من أن كوريا الجنوبية لا تبدو مستعدة لمثل هذا التحول.

تكهنات ومخاوف
وكان تحليل صور حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية لموقع التجارب النووية الكوري الشمالي قد اظهر نشاطا في أنفاقه الثلاثة بحسب باحثين أميركيين، ما يثير تكهنات حول اختبار نووي سادس .
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين هذا العام في كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر، ويعتقد خبراء أنها تستعد لاجراء اختبار ثالث بمجرد صدور أمر بذلك.
وأجريت الاختبارات السابقة التي شملت إطلاق صواريخ، بمناسبات خاصة.
وجرى اختبار في 9 أيلول/سبتمبر احتفالا بالذكرى السنوية لتأسيس كوريا الشمالية، وستحيي بيونغ يانغ الاثنين الذكرى الواحدة والسبعين لتأسيس حزب العمال.
وأفاد موقع "38 نورث" التابع للمعهد الاميركي الكوري في جامعة جونز هوبكنز بأن صورا يعود تاريخها الى الاول من تشرين الاول/اكتوبر تظهر أنشطة في موقع "بونغيي ري" في شمال شرق كوريا الشمالية.
وقال الباحثون الجمعة ان "النشاط في المدخل الشمالي حيث أجري اختبار التاسع من أيلول/سبتمبر، قد تكون له أهداف عدة، بما في ذلك جمع البيانات ما بعد التجربة، أو إغلاق المدخل أو (اجراء) تحضيرات لتجربة جديدة".
كما رصدت تحركات في محيط المدخلين الغربي والجنوبي. وقال الخبراء ان "الهدف من هذا النشاط غير مؤكد أيضا، ونعتقد أن المدخل (الجنوبي) قد يشهد تجربة نووية عندما يتم اتخاذ قرار بذلك".
وتواجه كوريا الشمالية عزلة متزايدة على الساحة الدولية مع تشديد العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة، غير انها لم تظهر مؤشرات الى نيتها تغيير مسارها.
ورجح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية امكان اجراء تجربة نووية لمناسبة الذكرى السنوية للحزب الحاكم، بحسب ما نقلت عنه وكالة يونهاب للانباء الجمعة.
وقال "نعتقد أن الشمال مستعد لإجراء تجربة نووية، وكل ما يحتاج إليه هو العزيمة السياسية".
ياتي هذا متزامنا مع تاكيد كوريا الشمالية أنها ستواصل تعزيز قدراتها النووية فى إطار الرد على التهديدات التى تشكلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لأمن كوريا الشمالية.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزارة خارجية كوريا الشمالية، فى بيان له الخميس الفائت أن الضغط على البلاد من قبل الولايات المتحدة وصل إلى مرحلة حرجة.
وأكدت الخارجية، أن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض عزلة دولية على كوريا الشمالية وتجبر الدول الأخرى على قطع العلاقات مع بيونج يانج أو تخفيض مستواها، مضيفة أن الإدارة الأمريكية لم تستخلص أية دروس من سياستها الفاشلة تجاه كوريا الشمالية.
وحذرت الوزارة، من أن "الجمهورية الشعبية ستعزز قدراتها النووية كمية وجودة للدفاع عن سيادة الدولة وحقها بالوجود"، لا سيما فى ظروف "الضغط السياسى والاقتصادى غير المسبوق وكذلك التهديدات العسكرية من قبل الولايات المتحدة