القدس المحتلة - زكي خليل
رحلت سلطات الاحتلال 12 متضامنة من المتضامنات اللواتي شاركن في سفينة "زيتونة" التي حاولت كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقرصنت البحرية الإسرائيلية الأربعاء الفائت، على السفينة الإنسانية التي كانت تقل متضامنات من جنسيات مختلفة وقامت باعتقال المتضامنات وقطر السفينة إلى ميناء "أسدود" الإسرائيلي.
وكانت البحرية الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة الأربعاء الفائت، وطلبت من المتضامنات على متنها مرافقة الزوارق الحربية إلى ميناء أسدود، حيث جرت العملية دون مقاومة من جانب المتضامنات.
وانطلقت رحلة "زيتونة" من ميناء مسينا في صقلية نحو غزة في الـ27 من أيلول الفائت بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.
وتميزت "زيتونة" بأنها سفينة تضامن نسائية بحتة تحمل على متنها 13 ناشطة أجنبية وعربية، انطلقن تحت راية التحالف الدولي لأسطول "الحرية4".
بدوره اكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن ممراً بحرياً مرتبط بميناء وسيط حلاً سريعاً وممكناً لإنهاء الحصار البحري عن قطاع غزة، بوجود رقابة ومراقبة أوروبية لسحب الذرائع الإسرائيلية التي تسوقها على الأوروبيين.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه على أن ذلك لا يعد بديلاً عن فكرة الميناء البحري، وإنما باعتبارها حلاً سريعاً لكسر الحصار.
وقال " سفن كسر الحصار عن غزة في العام 2008 وفي مرحلتها الأولى حققت أحد أهم أهدافها في حينه وهو التأسيس لإمكانية إقامة ممر بحري بين غزة والعالم، لكن إسرائيل منعت ذلك فيما بعد بمنع وصول السفن التضامنية مع غزة خاصة مع قيام السفن الأولى بنقل عالقين معها بشكل رمزي تثبيتاً للفكرة والهدف في رحلة العودة".
وأشار الخضري إلى أهمية وجود ممر آمن لربط غزة بالضفة الغربية تنفيذاً لاتفاقيات موقعة سابقا، لما له من دور كبير في تحقيق الفائدة للجميع في حال تنفيذ الفكرة.
وأكد الخضري ضرورة استمرار الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار بشكل كامل وتدشين ميناء بحري وإعادة بناء المطار وفتح المعابر التجارية والأفراد دون استثناء والسماح بدخول المستلزمات كافة دون قوائم ممنوعات.
وبين الخضري أن السفن التضامنية يجب أن تستمر لإيصال رسالتها وهدفها وهو إنهاء الحصار البحري والتأسيس لممر بحري مع العالم.
وجدد الخضري على ضرورة الوحدة الفلسطينية حول الأهداف المشروعة وصولاً للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق طموحات وآمال شعبنا.
الى ذلك كشف مسؤولون إسرائيليون أن أنتونيو جوتيريس رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق، الذي أيد مجلس الأمن الدولي، بالاجماع تعيينه أمينا عاما للأمم المتحدة، بمثابة صديق لإسرائيل منذ سنوات .
وتبنى أعضاء المجلس الـ15 خلال اجتماع مغلق ترشيح جوتيريس رسميا للمنصب في قرار سيرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة . ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باحتمال ترشيح جوتيريس ليخلفه على رأس المنظمة الدولية.