المغاربة يختارون نوابهم وسط استقطاب حاد بين حزبين رئيسيين

الحدث السبت ٠٨/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص

الرباط –
بدأ المغاربة الجمعة عملية التصويت لاختيار 395 نائبا في انتخابات تشريعية ستنبثق عنها حكومة جديدة يأمل إسلاميو حزب العدالة والتنمية الذين يقودون التحالف الحكومي الحالي في الاحتفاظ بها وسط منافسة حادة مع خصومهم المطالبين بـ «الحداثة». وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية إن «عملية التصويت لاختيار أعضاء مجلس النواب انطلقت صباح أمس الجمعة الساعة الثامنة صباحا.

وأضاف البيان «حسب المعلومات الواردة من عمالات وأقاليم ومقاطعات المملكة، فإن عملية افتتاح مكاتب التصويت تمت في ظروف عادية».

ودعي قرابة 16 مليون مغربي مسجلين في اللوائح الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في 92 دائرة انتخابية وفق نظام الاقتراع اللائحي النسبي.
وبحسب وزارة الداخلية، بلغ عدد لوائح الترشيح المقدمة 1410 لوائح تضم 6992 مرشحا، فيما يتوزع الناخبون بين 55 % من الرجال و45 % من النساء، وبينهم 55 % يقيمون في المدن و45 % في الأرياف.
وفي ما يخص أعمار الناخبين، فإن 30 % منهم تقل أعمارهم عن 35 سنة، و43 % تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة و27 % تفوق أعمارهم 54 سنة.
وستشارك 37 هيئة وطنية ودولية في المراقبة المستقلة للانتخابات، أي ما يزيد عن 4000 مراقب بينهم 92 مراقبا دوليا، فيما عينت بعض الأحزاب مراقبين لها في مختلف الدوائر الانتخابية. وانتهت عملية التصويت في السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وبدا الإقبال ضعيفا على المكاتب في الساعات الأولى، بحسب صحفي في وكالة فرانس برس، لكن الناخبين فضلوا إجمالا التوجه إلى مراكز الاقتراع عقب صلاة الجمعة.
وللمرة الأولى في تاريخ الانتخابات التشريعية، يحصل استقطاب قوي بين حزبين أساسيين، هما حزب العدالة والتنمية الإسلامي (رمزه المصباح)، وحزب الأصالة والمعاصرة (رمزه الجرار) الذي تأسس في 2008 على يد فؤاد علي الهمة، صديق دراسة الملك ومستشاره الحالي قبل أن ينسحب منه في خضم الحراك الشعبي سنة 2011 عندما اتهمه متظاهرون بالفساد.