الاحتفال باليوم العالمي للمسنين بجنوب الباطنة

بلادنا السبت ٠٨/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
الاحتفال باليوم العالمي للمسنين بجنوب الباطنة

العوابي - محمد بن هلال الخروصي

احتفلت الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين (فريق محافظة جنوب الباطنة) باليوم العالمي للمسنين، وذلك برعاية محافظ جنوب الباطنة سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري وبحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي وعدد من مدراء الجهات الحكومية والعسكرية، جاء الاحتفال تحت عنوان (أباؤنا نفخر برعايتهم) وذلك على مسرح كلية العلوم التطبيقية بالرستاق.

اشتمل الحفل على كلمة كبار السن ألقاها ناصر بن علي الصلطي نيابة عن أقرانه المسنين رحب فيها براعي الحفل والحضور، ثم قال: شهد العالم في الأول من أكتوبر الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للمسنين والذي يأتي كل عام ليجدد العرفان ويرد الجميل للآباء والأجداد، ولكل يد سعت وعملت لبناء الأوطان، ثم شاخت وأصبحت بحاجة لمن يمد يده إليها ليعينها على تحمل بقية الطريق خاصة إن هذه المرحلة من العمر تشهد تغيرات صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية على مستوى المسن نفسه وعلى أسرته والمجتمع بشكل عام، ويتم تفعيل اليوم العالمي للمسنين للاحتفال بالمسن كمشارك فعال في المجتمع والاهتمام بقصص النجاح التي مروا بها، والتجارب التي يمكن الاستفادة منها، ولا يمكن أن ننكر دور المسن في الحياة العامة، حيث يقوم المسنون بأنشطة لقاء مقابل مالي أو أعمال بالمجان ويعتنون بأفراد أسرهم، كما يضطلعون بأنشطة ما بعد التقاعد في المنظمات والهيئات المختلفة بالنظر إلى خبراتهم التي اكتسبوها خلال مدة عملهم الطويلة، وينقل هؤلاء المسنون خبراتهم للشباب ويساعدونهم على تعزيز قدراتهم ويعتني عدد كبير من المسنين بانتظام بأحفادهم أو أقاربهم أو أصدقائهم ويدعمون أبناءهم برعاية أحفادهم.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية وضعت مبادئ توجيهية تساعد البلدان على فهم أنواع البرامج التي يمكن تنفيذها من أجل تحسين مرافق الرعاية الصحية والمدن لتتناسب بشكل أفضل مع احتياجات المسنين، وتدعم المنظمة الشبكات التي يمكن للبلدان من خلالها تبادل المعلومات التقنية ومناقشة الاستراتيجيات والسياسات التي أوفت بالعرض المنشود بغرض تحسين حياة المسنين، كما أكد في كلمته بأن الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين وبالأخص فريق محافظة جنوب الباطنة على تقديم الخدمات الصحية والنفسية والمعيشة والاجتماعية والدينية والترويحية لتقديم حياة كريمة ورفاه دائم للمسن. وأشار في كلمته بأن نحو(700) مليون نسمة تزيد أعمارهم 60 سنة، وبحلول العام 2050م يقدر بأن يبلغ العدد بليوني نسمة، وستكون الزيارة الملحوظة والأسرع في الدول النامية، ويتوقع أن تصبح قارة آسيا المنطقة التي ستضم أكبر عدد من المسنين، ثم استعرض الأهداف المرجوة من اليوم العالمي للمسنين ومنهم: تذكير أفراد المجتمع باحتياجات المسنين وواجباتهم تجاههم، توفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات المسنين، والتوعية بأهمية الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية للمسنين، وأكد في ختام كلمته بأن رعاية المسنين أمرا سماويا دعت إليه الشريعة الإسلامية وحقا مكفولا شرعا في عنق الشباب والمجتمع . بعد ذلك قدم عدد المسنين فن التغرود وشعر الميدان، كما تم إجراء حوار للمسنين حول حياة مسن وتحدث عن الماضي والحاضر وعن النهضة المباركة والمنجزات التي تحققت في العهد المبارك. وعلى هامش الاحتفال تم افتتاح معرض مصاحب. وقال رئيس فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة يوسف بن محسن اللمكي: يأتي هذا الاحتفال بهدف تذكير الناس باحتياجات المسنين وواجباتهم، تدريب موظفين في مجال رعاية المسنين، تشجيع الأطباء على التخصص في مجال طب الشيخوخة. وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات المسنين (مثل بيت المسنين على سبيل المثال لا الحصر). والتوعية بأهمية الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية للمسنين.مشيرا كذلك حث المنظمات غير الحكومية للاهتمام بالمسنين. والعمل على تنظيم المؤتمرات وحلقات العمل في هذا المجال.