الأخضر السعودي يستعيد شيئاً من بريقه

الجماهير السبت ٠٨/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٢٠ ص
الأخضر السعودي يستعيد شيئاً من بريقه

الرياض - أ ف ب

استعاد المنتخب السعودي لكرة القدم شيئا من بريقه وبعضا من شخصيته كأحد أبرز المنتخبات الآسيوية برغم تعادله مع ضيفه الأسترالي بهدفين لكل منهما الخميس في الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال روسيا 2018. ويتشارك المنتخبان الأسترالي والسعودي صدارة المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط لكل منهما مع أفضلية للأول بفارق الأهداف فقط، مقابل 6 نقاط لكل من اليابان والإمارات، ولا شيء للعراق وتايلاند.

وكان «الأخضر» السعودي قريبا من الخروج بالعلامة الكاملة وانتزاع صدارة المجموعة لولا بعض الأخطاء الفردية التي حدثت أثناء المباراة وساهمت في تسجيل الهدف الأسترالي الثاني، إلى جانب سوء الطالع الذي لازم المهاجم فهد المولد الذي فوت فرصة الحسم في الدقائق الأخيرة.

ومنحت هذه النتيجة الإيجابية أمام المنتخب الأسترالي القوي لاعب السعودية جرعة معنوية كبيرة قبل موقعة «الدربي» المرتقبة مع المنتخب الإماراتي الثلاثاء المقبل، كما أنها رفعت سقف الطموح لدى السعوديين الذين يسعون إلى تكرار الإنجازات السابقة وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة بعد خيبة الأمل في آخر مونديالين.
ومثل منتخب السعودية عرب آسيا في أربع نسخ متتالية لكأس العالم في الولايات المتحدة 1994 (بلغ الدور الثاني) وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006. ويعد المنتخب السعودي أحد ثلاثة منتخبات آسيوية لم تخسر منذ بداية التصفيات وحتى الآن، حيث خاض 11 مباراة منها 8 في الدور الثاني و3 في الدور الحاسم وتمكن من الفوز في 8 مباريات وتعادل في 3 أخرى، وسجل هجومه 33 هدفا فيما استقبلت شباكه 7 أهداف فقط.
ونال أداء «الأخضر» الثناء من الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي توجه إلى اللاعبين قائلا «رغم التعادل، شكرا لكم على المستوى الذي أثق أنه سيقودنا للفوز في المباراة المقبلة».
وتابع «إن مشوار التأهل ما زال طويلا حيث تبقى سبع مباريات ويجب أن يكون التعامل مع كل مباراة على حدة»، مشددا «على أن لاعبي المنتخب يقدرون المسؤولية ويدركون أن الكل يقف خلفهم ويدعمهم».
وشهدت المباراة أمام السعودية حضورا جماهيريا لافتا وصل إلى 51616 متفرجا احتشدوا على مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة.
وبدوره، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد: «كنا الأفضل وسجلنا هدفا مبكرا ولكن المنتخب الأسترالي عاد في نهاية الشوط الأول وأدرك التعادل من ركلة ركنية وساهم في تسجيله قلة التركيز قبل أن يضيف هدفه الثاني في الشوط الثاني».
وتابع «ولكن بالروح العالية والأداء الكبير الذي بذله اللاعبون وبواقعية المدرب مارفيك (الهولندي بيرت فان مارفيك) نجحنا في التعديل وهذا أمر جيد»، مضيفا «الحصول على سبع نقاط من أصل تسع يعد أمرا جيدا مع أن مبتغانا كان أكبر من ذلك وهو الحصول على العلامة الكاملة».
وحول المباراة المقبلة مع المنتخب الإماراتي قال: «الفوز سيمنحنا فرصة أكبر للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل مباشرة، وأعتقد بأن حظوظنا وافرة سيما وأن لدينا إمكانيات كبيرة».
وأعرب فان مارفيك بدوره عن ارتياحه للمستوى والنتيجة بقوله: «كانت المباراة مثيرة كما توقعنا ولعبنا في أول عشرين دقيقة بطريقتنا المعتادة وبأسلوب الضغط العالي وسجلنا هدفين من هجمتين منسقتين، ولكن بعد ذلك لم نظهر بالشكل المأمول كونه من الصعب اللعب بمستوى ثابت طوال المباراة». وتحدث عن الأخطاء قائلا: «هدفا المنتخب الأسترالي نجما عن خطأين فرديين، ولكن رغم ذلك أهنئ اللاعبين على العودة في النتيجة التي أعتبرها إيجابية».
وطالب تيسير الجاسم صاحب الهدف السعودي الأول بنسيان مباراة أستراليا والتفكير في المباراة المقبلة أمام الإمارات بقوله: «كان هدفنا الظفر بالنقاط الثلاث وتقديمها هدية لجماهيرنا الوفية، ولكن نعدها بالتعويض في المباراة المقبلة التي نعتبرها مهمة ونبحث من خلالها عن الفوز».