أنشطة يومية تهدد صحتك

مزاج الأربعاء ٢٧/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م

من وقت لآخر يجد كثير منا نفسه مضطرا للجلوس لمدة طويلة يحدق في شاشة الحاسوب أو التلفاز، وقد كشفت أبحاث علمية أن فترات طويلة من الجلوس يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب وأنواع معينة من السرطان، والشيء الذي قد لا نعرفه أنه حتى ممارسة كمية كافية من التمارين الرياضية قد لا تصحح الآثار غير الصحية التي يخلفها الجلوس لمدة ثمان ساعات.

يقول د ترافيس سوندرز عالم الفسيولوجيا في مجموعة «الحياة النشطة الصحية والسمنة» للبحث العلمي: الجلوس هو وضع غير طبيعي لجسم الإنسان يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الساقين والقدمين مع التسبب مع مرور الوقت في التواء العمود الفقري.

وأظهرت دراسة استمرت 12 عاما وشملت 17 ألفا من الكنديين في مراكز البحوث الطبية الحيوية في بنينجتون أنه بغض النظر عن العمر والجسم والوزن أو كمية التدريبات فالأشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في الجلوس يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

الجلوس لفترة طويلة للغاية

قيلولة منتصف النهار يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتحسين إنتاجية باقي اليوم، إلا أن الاستغراق في النوم لوقت طويل في القيلولة له تأثير سلبي مساو.

ويوصي المتخصصون بنصف ساعة من النوم لمنع الجسم من الاستغراق في مراحل نوم عميقة. وأظهرت بيانات المركز الأوروبي لفحوصات السرطان أن الأشخاص الذين ينامون وقت القيلولة لأكثر من ساعة كل يوم يزيد لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 32 في المئة.

القيلولة لمدة طويلة

عدم الحصول على قسط كاف من النوم

توصي مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية للبالغين الأصحاء بالنوم ما بين سبع إلى تسع ساعات ليلا، بصرف النظر عما قد يحدث من إعاقة النمو البدني والمساهمة في مخاطر السمنة، فإن عدم الحصول على كمية كافية من النوم يمكن أن يعيق أيضا نمو الجهاز العصبي. ووجدت دراسة أجريت في جامعة أوبسالا في السويد أن الحرمان من النوم حتى لليلة واحدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الجزيئات التي تمثل المؤشرات الحيوية لتلف الدماغ.

التحديق في شاشة الهاتف أو اللوحي لأوقات طويلة في أوضاع غير طبيعية للعنق والرأس يمثل خطرا كبيرا على الصحة، وكشفت دراسة حديثة أجريت من قبل مقدمي الرعاية الصحية في المملكة المتحدة Simplyhealth أن 84 في المئة من المستطلعة آراؤهم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يعانون آلام أسفل الظهر ناجمة عن قضاء وقت طويل على هواتفهم الذكية أو الحواسيب.

وتظهر الدراسات أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يمكن أن يؤدي إلى زيادة المشاكل الطبية، وخاصة مع انحناء العنق إلى الأمام للكتابة أو متابعة الرسائل النصية.

ووفقا لمجلة فوبرس فمع تبادل 2.19 ترليون رسالة نصية بين الأمريكيين سنويا تتزايد احتمالات تعرض ملايين الأشخاص لإصابات مختلفة مع زيادة الضغط على العنق والكتفين ما قد يتسبب في إلحاق إصابات بالعمود الفقري أو فتق القرص أو الشد العضلي أو انضغاط الأعصاب.

النظر في الشاشات مع لي العنق

ما نرتديه في أقدامنا يؤثر بشكل كبير على قامة الجسم، كما أن ارتداء أحذية غير مناسبة يمكن أن يتسبب في حدوث ضمور في العمود الفقري إلى حد يتطلب التدخل الجراحي كما ذكر د. مايكل بيري المدير الطبي في معهد العمود الفقري في حديثه مع ميديكال ديلي.

وأشار بيري إلى أن ارتداء الكعب العالي اختيار سيئ للقدم والظهر، فالكعب العالي قد يتسبب في السقوط أو حدوث الالتواء في الكاحل أو تآكل سريع في مفاصل القدمين ومشاكل مرتبطة بالأوضاع غير الطبيعية لقامة الجسم. وتوصي جمعية العلاج بتقويم العمود الفقري الأمريكية ألا تحمل النساء في يدها حقيبة يزيد وزنها عن 10 في المئة من وزن الجسم لفترات طويلة من الزمن.

ارتداء أحذية وحمل حقائب غير مريحة

الكثير منا يعرف أن تأثير المشروبات الغازية على الصحة غير جيد، وعلى سبيل المثال فالأشخاص الذين يشربون علبة من الصودا يوميا يزيد خطر تعرضهم للإصابة بأزمة قلبية بنسبة 20 في المئة وفقا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد مؤخرا، كما أن كمية السكر الموجودة في علبة واحدة من المشروبات الغازية والتي تعادل 10 ملاعق شاي، أو 100 في المئة من معدل الاستهلاك اليومي الموصى به، يمكن أيضا أن تزيد خطر الإصابة بمضاعفات رئوية مثل الربو واضطرابات الانسداد الرئوي المزمن. وفي دراسة نشرتها مجلة نيوانجلاند الطبية تابعت 120 ألفا من البالغين لعقدين من الزمن، وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا شرابا سكريا واحدا مرة واحدة يوميا اكتسبوا وزنا زائدا، في حين ربطت دراسات أخرى المشروبات السكرية بمرض السكري والنوبات القلبية والنقرس.

تناول المشروبات الغازية السكرية

جوستين كابا

ترجمة: أحمد بدوي
عن ميديكال ديلي