لمن نوبل للسلام .. مفاوضو الإتفاق النووي الإيراني ضمن المرشحين

بلادنا الخميس ٠٦/أكتوبر/٢٠١٦ ١٨:٣٢ م
لمن نوبل للسلام .. مفاوضو الإتفاق النووي الإيراني ضمن المرشحين

(أ ف ب) - بعد رفض اتفاق السلام في كولومبيا الذي كان مهندسوه الاوفر حظا للفوز بجائزة نوبل للسلام التي تمنح الجمعة في اوسلو، عادت الخيارات لتتسع، متراوحة بين ناشطة روسية في الدفاع عن حقوق الانسان، ومفاوضي الاتفاق النووي الايراني، الى اخرين كثر من بين 376 مرشحا. واضطر خبراء نوبل الى تغيير ارائهم، بعدما كانوا يعتقدون انهم توصلوا الى الخيار الصحيح. فقد قلل كثيرا رفض الكولومبيين الاتفاق الرامي الى طي صفحة نزاع استمر اكثر من 50 عاما، فرص الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) رودريغو لوندون الملقب تيموشنكو، للفوز بجائزة نوبل للسلام هذه السنة.

واضطرت لجنة نوبل النروجية التي كانت تنوي مكافأة كولومبيا، للانتقال على ما يبدو الى الخطة ب، بعد الانتصار الضئيل ل "لا" في استفتاء الاحد. ولكن من سيكون المرشح العتيد حسب الخطة ب؟ يقول البعض ان الجائزة المرموقة قد تذهب الان الى مفاوضي الاتفاق حول الملف النووي الايراني الذي وقع في يوليو 2015 للحؤول دون ان تنتج ايران القنبلة النووية، في مقابل رفع تدريجي للعقوبات.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعتبر بيتر فلنشتين الاستاذ في جامعة اوبسالا السويدية "بما ان الاتفاق اثبت الان فعاليته، فانه يمكن ان يكون مرشحا قويا". وقد طرحت اسماء ابرز الشخصيات السياسية التي تقف وراء هذه التسوية -وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني جواد ظريف والاوروبية فيديريكا موغيرني- وكذلك اسماء المفاوضين، الاميركي ارنست مونيز والايراني علي اكبر صالحي. وعملا بوصية منشئها السويدي الفريد نوبل، الذي كان يريد مكافأة جهود نزع السلاح، تتيح هذه الجائزة تعزيز الاتفاق قبل وصول الرئيس الجديد او الرئيسة الجديدة الى البيت الابيض، الاقل استعدادا على الارجح للتساهل مع ايران، كما يقول كريستيان بيرغ هاربفيكن مدير مؤسسة البحوث من اجل السلام في اوسلو (بريو). -رقم قياسي للمرشحين- ويطرح هاربفيكن مرشحا آخر هو الناشطة الروسية على صعيد حقوق الانسان، سفيتلانا غانوشكينا التي تدافع عن حقوق المهاجرين واللاجئين، وقد طرحت هذه المسألة بقوة في اوروبا في السنتين الماضيتين. وقال "منذ بدأ افول الديموقراطية المفتوحة في روسيا، وخصوصا مع عودة بوتين الى الرئاسة، لم تقدم جائزة نوبل للسلام لطرف يلقي الضوء على التطورات" في هذا البلد، مشيرا الى ان التاريخ قد يحكم بقسوة على هذا الغياب، كما قال. ومن الاسماء الاخرى المطروحة، "الخوذ البيض" التي تقدم المساعدة الى ضحايا الحرب في سوريا، والى سكان الجزر اليونانية الذين يساعدون المهاجرين، والطبيب الكونغولي دنيس موكويغ الذي يعني بالنساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب، والى يزيدية استغلها جنسيا تنظيم الدولة الاسلامية، او الاميركي ادوارد سنودن الذي كشف حجم المراقبة الالكترونية التي تمارسها وكالة الامن القومي الاميركية. ويطرح ايضا اسم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بصفته رئيسا سابقا لمؤتمر المناخ 21 الذي تمخض في كانون الاول/ديسمبر عن اتفاق باريس حول المناخ، والذي يدخل عما قريب حيز التطبيق. وتعتبر خيارات لجنة نوبل كبيرة جدا، لان عدد المرشحين والمنظمات المتنافسة سجل رقما قياسيا بلغ 376 هذه السنة. واذا كان حكام الجائزة يجدون صعوبة في الاتفاق على هوية الفائز المقبل، فهم يتفقون في المقابل على من لن يحصل على الجائزة، اي الجمهوري دونالد ترامب الذي طرح اسمه احد مواطنيه "بسبب عقيدته القوية للسلام بالقوة". وتأكيدا على صعوبة الاختيار، منحت الجائزة في 2015 الى اللجنة الرباعية التونسية للحوار الوطني، والتي كانت آنذاك غير معروفة. وقال اسلي سفين مؤرخ جائزة نوبل "هل سيخرجون ارنبا جديدا على الارجح من قبعتهم الجمعة؟". وسيكشف السر في مؤسسة نوبل في الساعة 11،00 (9،00 ت غ)