محمد بن سيف الرحبي
www.facebook.com/msrahby
alrahby@gmail.com
تعقيبا على مقال حول انسحاب أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة من مؤسسات التعليم العالي أوضح أحد الأخوة القراء بأن أبرز أسباب عدم مقدرة أولئك على إكمال فرصتهم التعليمية، يضاف إليهم من يقومون بتغيير التخصص لصعوبة المواصلة فيه، عدم كفاءة التعليم العام في تهيئة الطلبة للدراسات العليا، فيجدون فيها صعوبة لم يستعدوا لها بما تستحقه من علم ومعرفة.
لم يعد خافيا أن الأمّية التعليمية تضرب بقوة في أوساط الطلبة، ولا نشير إلى صعوبات في المواد العلمية أو اللغة الإنجليزية، بل في اللغة العربية، الأم، إذ يعجز أكثرهم في صياغة جملة خالية من أخطاء النحو والإملاء والصرف، وغيرها من عيوب التعبير اللغوي.
سألني متى يمكننا تأهيل أبنائنا لمرحلة التعليم العالي؟ قلت له: عندما يصبح الأب أبا، قبل كل شيء، وعندما يصبح المعلم معلما.. وهذا أهم شيء.
**
وأتجنب الإشارة إلى أسماء الأخوة القراء الذين يرسلون أفكارا أو تعقيبات، ربما يريدونها بعيدا عن أسمائهم، وبينها من يأتي عبر رسالة «واتساب» لكن عرض أفكارها مهم، يقول أحدهم: كيف نعتمد التقويم الهجري في تعاملاتنا الحياتية ولا نعلم إن كانت الأحد أول أيام السنة الهجرية أم أنها ستكون يوم الاثنين؟!.. مطالبا «المشايخ» أن يعترفوا بعلم الفلك في رؤية الهلال «واقعا» وليس من باب أنه علم صحيح لكن الرؤية مطلوبة!!
يضيف: في عالمنا المعاصر تطور علم الفلك، وتطورت أساليب الرؤية عبر التلسكوبات الدقيقة، فيما يتعكّر الجو بالغبار والأدخنة إن لم يكن بالغيوم، فكيف نكذب علما دقيقا وأجهزة لا تحتاج إلى دليل على دقتها، ونصدق عيونا تضعف رؤيتها جيلا بعد جيل، وتواجه ملوثات تنتشر في الفضاء فتمنع حتى رؤية جبل!.
**
سألني أحدهم عن صحة خبر مشاركة السلطنة في جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز، قلت له إن بلادنا مستهدفة، واستقرارها يضير كثيرين، فما هي أهمية المشاركة أو عدم المشاركة حتى يصبح الحديث عنه حدثا؟! وما هي المشكلة إن كان الوفد الفلسطيني مكونا من عدة شخصيات بارزة على رأسها الرئيس أبو مازن، وهم أصحاب القضية وأكثر من دفع ويدفع ثمن جرائم شيمون بيريز، ومن قبله ومن بعده؟!
بيزير مجرم شأنه شأن من قتل مئات الآلاف، وشرد أكثر منهم، في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين والعرب.
**
قلت لصديق آخر: داعش ليست آخر الاختراعات، إنما مسمى سيتراجع قليلا لنكتشف اختراعا آخر يمكن من خلاله تدمير مدن وتمزيق أوطان، وما يحدث في العراق وسوريا وليبيا إلا «بروفة» لتعميم التجارب على بلاد أخرى في بلداننا «الغائبة عن الوعي»، والقانون الأمريكي الأخير ليس إلا «خطوة جديدة» في «مخطط قديم».