بلدي مسقط يدعو «التراث والثقافة» إلى آلية للمحافظة على البيوت الأثرية

مسقط -
دعا أعضاء المجلس البلدي لمحافظة مسقط وزارة التراث والثقافة للتوصل إلى آلية معينة تضمن المحافظة على البيوت الأثرية من جانب مالكيها، والتأكيد على أن التراث الوطني والمحافظة عليه يعد مسؤولية مجتمعية، كما نوّه الأعضاء إلى أهمية وجود المكتبات العامة في محافظة مسقط، كما أشار بعضهم إلى وجود بعض التجاوزات التي لا تتماشى مع قيم المجتمع العماني في العروض المسرحية، الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود الجهات المعنية بما فيها وزارة التراث والثقافة للحد من مثل تلك التجاوزات.

واعتمد المجلس البلدي اعتماد توصيات لجنة الشؤون العامة بشأن تشكيل فريق لإيجاد تنظيم لأنشطة الرياضات البحرية المتمثلة في تأجير الدراجات المائية والتزحلق على الماء والتحليق بمظلة هابطة على الماء على أن يضم الفريق الجهات ذات العلاقة المباشرة وبحيث يتولى وضع لائحة تنظيمية لأنشطة الرياضات البحرية بمحافظة مسقط، تتضمن الاشتراطات المنظمة، والإجراءات المطلوبة والعقوبات على المخالفات، مع مراعاة أهمية التنسيق مع وزارة الإسكان عند اختيار مواقع ممارسة الأنشطة المذكورة، إلى جانب تحديد أوقات ممارسة هذه الأنشطة، وتقدير العقوبات على المخالفين، وتوضيح أدوار الجهات ذات العلاقة كل حسب اختصاصه فيما يتعلق بمتابعة ممارسة تلك الأنشطة، ومراقبة الالتزام بالاشتراطات والضوابط الموضوعة.

تكثيف الرقابة على

نقل المياه المعبأة

أما توصيات لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والبيئية فجاءت مؤكدة على أهمية تكثيف دور المتابعة والرقابة على سيارات نقل المياه المعبأة للشرب ومدى مطابقتها للاشتراطات الصحية، وتكثيف الرقابة على المواقع المخصصة بالمصانع لتحميل المياه المعبأة ووضع لوحات تنظيمية وإرشادية تضمن التوجيه بضرورة تغطية الشاحنات الناقلة لمياه الشرب التغطية الآمنة، والعقوبات على مخالفة ذلك، وتوعية المجتمع المحلي بضرورة الانتباه لطريقة عرض عبوات المياه المعبأة في المحلات التجارية ومدى خطورة تعرضها لأشعة الشمس على الصحة العامة، عن طريق النشرات التوعوية ووسائل الإعلام المختلفة.
كما اعتمد المجلس توصية لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والبيئية الخاصة بشجرة الغويف، حيث أوصت اللجنة بضرورة موافاة المجلس البلدي لمحافظة مسقط بالخطة الزمنية للحملة الوطنية لإزالة أشجار الغويف (المسكيت) مع التركيز على تحديد آلية المعالجة المستخدمة، والجدول الزمني الموضوع للمتابعة بعد عملية المعالجة، وتحديد الدور المنوط ببلدية مسقط في تنفيذ الحملة، وأهمية أن تعطى أولوية الحملة الوطنية للمناطق السكنية المتأثرة بأشجار الغويف في محافظة مسقط وخاصة ولاية قريات لتفادي تأثير جذور تلك الأشجار وغيرها على المشاريع البلدية مثل خطوط الكهرباء والمياه والهاتف، والصرف الصحي، والطرق والإنارة، إلى جانب الحد من تكاثر الحشرات والزواحف.

تأهيل شبكات خطوط
المياه بولاية مطرح

وفي نهاية الاجتماع، اطلع المجلس على خطاب سعادة رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه حول رد الهيئة على توصية المجلس بشأن استبدال أنابيب المياه القديمة في ولاية مطرح والذي تضمن الإشارة إلى عدة نقاط أساسية أبرزها أن الوضع الحالي لشبكة المياه بمنطقتي (الحمرية) و(الولجة) يعد بحالة جيدة ويتم عمل الصيانة الروتينية والوقائية لها بشكل دوري وليست بحاجة إلى استبدال حسب البيانات المتوفرة لدى الشركة، فيما تم تأجيل تنفيذ خطط أعمال التأهيل بالأحياء والمناطق القديمة بولاية مطرح مثل (سوق مطرح) و(الكورنيش) و(الوشل) وغيرها بسبب وجود برنامج لإعادة تخطيطها وهي حاليا تحت التصميم، وفي هذا الشأن تم تشكيل فريق عمل يضم جميع الأطراف لمراجعة التصاميم وإنهائها والتي تتضمن تأهيل جميع شبكات خطوط المياه القديمة المتأثرة بالمشروع، كما ورد في الخطاب بأن التركيز في تأهيل الشبكة سيكون للمناطق ذات الأولوية القصوى مثل (دارسيت الطويان).
20 صهريجا للصرف الصحي

بمحافظة مسقط للخدمة الفورية

كما اطلع المجلس على خطاب الرئيس المهندس التنفيذي لشركة حيا بشأن توصية المجلس والمتمثلة في زيادة أعداد صهاريج شفط مياه الصرف الصحي والتأكيد من سلامة شبكة الصرف الصحي بمنطقة (دارسيت الطويان) لاشتراكها مع شبكة المياه الصالحة للشرب في مسار واحد، حيث أوضحت الشركة من خلال الخطاب بأنها تدير عشرين صهريجا بمختلف السعات وتعمل وفق برنامج معد لشفط مياه الصرف الصحي بمحافظة مسقط بناء على عقود طويلة الأمد مع جهات الحكومية وشركات وأفراد أو عن طريق الخدمة الفورية بناء على طلب العميل وبأسعار ثابتة، أما فيما يتعلق بالملاحظة الثانية فإن الشركة أوضحت وفقا لخطابها بأنها قامت بتركيب أجهزة لقياس التدفق في أنابيب الصرف الصحي لضمان عدم وجود تسرب من أنابيب الصرف الصحي.

وقد عقد المجلس البلدي لمحافظة مسقط أمس اجتماعه الثامن خلال سنته الرابعة لهذه الفترة وذلك برئاسة رئيس بلدية مسقط معالي م.محسن بن محمد بن علي الشيخ، وبحضور الأعضاء وممثلين من وزارة التراث والثقافة، حيث قدمت الأخيرة عرضين مرئيين أمام المجلس حول مجموعة من المحاور الأساسية، وذلك في إطار خطة المجلس في استضافة العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالعمل البلدي خلال فترته الأولى.