شهاب بن طارق: برامج طويلة المدى لـ«البحث العلمي» ستفعّل بمختلف القطاعات

بلادنا الخميس ٠٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
شهاب بن طارق: برامج طويلة المدى

لـ«البحث العلمي» ستفعّل بمختلف القطاعات

مسقط - العمانية

أعلن مجلس البحث العلمي امس فوز 9 مشاريع بحثية بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وتكريم 6 بحوث طلابية برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي بحضور واسع من الباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة وأعضاء اللجنة الاستشارية الدولية.

وقال صاحب السمو راعي الحفل في تصريح له: نكرم في هذا الملتقى نخبة من الباحثين العمانيين وغير العمانيين وكل هذه البحوث سيتم دعمها وتمويلها من مجلس البحث العلمي ولدى المجلس برامج طويلة المدى لتفعيلها في مختلف القطاعات.

ويعتبر الملتقى السنوي أحد اهم التجمعات العلمية بالسلطنة يهدف إلى نشر ثقافة البحث العلمي في السلطنة وتشجيع الباحثين على إبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات التي نصت عليها الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتي تعتبر من ضمن أولويات مجلس البحث العلمي.

كما يعمل الملتقى على التعريف بأنشطة وبرامج مجلس البحث العلمي والبحوث التي يقوم بتمويلها، ويوفر فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين من داخل وخارج السلطنة من خلال عرض نتائج بحوثهم العلمية الممولة من المجلس في مختلف البرامج الداعمة وأبرز ما توصلت له علاوة على بناء الروابط العلمية بين الباحثين واقرانهم من مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة. كما تم خلال الملتقى الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الثالثة.

وقدم الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية د.سيف بن عبدالله الهدابي في بداية افتتاح فعاليات الملتقى عرضا مرئيا حول اهم برامج البحث العلمي في السلطنة وما حققته في تعزيز ثقافة البحث العملي وبناء السعة البحثية والتميز البحثي ونقل المعرفة وتأسيس الروابط البحثية بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بالسلطنة، مشيرا إلى أن صناعة المعرفة وتحويل المخرجات البحثية إلى منتجات تحتاج إلى سنوات طويلة حسب الميدان العلمي، كما تطرق د.سيف الهدابي إلى منظومة البرامج الداعمة التي أسسها المجلس سواء لدعم البحوث او الابتكار التي ساهمت في بناء القدرات البحثية وتوفير بيئة محفزة للبحث والابتكار بالسلطنة وأثرها في مختلف الجوانب سواء البيئية او الاجتماعية او الاقتصادية وغيرها، علاوة على دورها في زيادة النشر العلمي وارتفاع مؤشر تصنيف بعض الجامعات المحلية بحثيا.
من جانبها تحدثت مديرة دائرة بناء القدرات الابتكارية د.زهرة الرواحية حول مسابقة الجدران المتساقطة التي استضافتها السلطنة لأول مرة موضحة أنه تقدم 128 مشروعا لتقديم أفضل فكرة خلال 3 دقائق لكل منها وبعد الفرز تم اختيار 17 منها لتقديم أفكارهم امام لجنة التحكيم والتي بدورها اختارت أفضل 3 أفكار رائدة او مبتكرة، وتم اختيار الفائز الذي سيحظى بالمشاركة في المسابقة السنوية في مؤتمر برلين الذي يشارك فيه باحثون ومبتكرون من كافة انحاء العالم.
بعد ذلك قدم مدير دائرة البرامج د.عبيد بن محمد السعيدي عرضا موجزا عن الجائزة الوطنية للبحث العلمي وأهدافها وما حققته خلال السنوات الفائتة، حيث أوضح ان عدد المشاريع البحثية التي تقدمت للجائزة هذا العام 132 مشروعا بحثيا منها 89 في فئة حملة الدكتوراه و43 في فئة الباحثين الناشئين، بعدها تم الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في نسختها الثالثة، حيث بلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه (6) مشاريع بحثية في حين بلغ عدد المشاريع الفائزة في فئة الباحثين الناشئين (3) مشاريع بحثية.
وفاز مشروع بحثي بعنوان مستوى ممارسة معلمي اللغة العربية ومعلماتها لأدوارهم في غرس قيم المواطنة في نفوس طلبتهم من وجهة نظر الطلبة أنفسهم بالسلطنة في قطاع التعليم والموارد البشرية بقيادة الدكتورة ريا بنت سالم بن سعيد المنذرية أستاذ مساعد بكلية التربية تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية.
وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز مشروع بحثي بعنوان مرحلة الاستخلاص الجانبي السريع باستخدام إشارة معلومات هيلبرت للباحث الرئيس منذر قديسات من كلية العلوم التطبيقية بصحار.
بينما فاز في قطاع الثقافة والعلوم والاجتماعية والاساسية مشروعان بحثيان الأول بعنوان أجهزة مبتكرة ومصغرة لتحديد الكميات الكلية للبولي فينول في الفواكه والعسل العماني من جامعة السلطان قابوس بقيادة د.حيدر بن احمد اللواتي والثاني مكرر بعنوان مزيج سميك من مكونات اللبان لتنشيط خلايا سرطان الثدي من جامعة الشرقية بقيادة الدكتور فاروق حكيم.
أما في قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي بعنوان فصل مكونات الاحتراق غير الكامل الناتجة من دخان اللبان العماني كأول اثبات للانحلال الحراري لأحماض اللبان بقيادة البروفسور احمد الحراصي من جامعة نزوى.
وفي قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية ففاز مشروع بحثي من جامعة السلطان قابوس بعنوان دراسة عمانية في: الملامح الادراكية للمرضى الذين تعرضوا للخرف نتيجة الجلطات المتكررة بقيادة البروفيسور سمير العدوي.

في حين فاز مشروع بحثي بعنوان الطاقة والصناعة بعنوان التحليل الجزئي البصري لحقن المياه الغازية( CWI) في المسام غير المتنظم وغير المتجانس من جامعة السلطان قابوس بقيادة الباحث د.نادر موزافات.

أما في فئة الباحثين الناشئين فقد فازت ثلاثة مشاريع بحثية في ثلاثة قطاعات، حيث فاز المشروع البحثي بعنوان دراسة حول مدى الرضى الوظيفي لدى الممرضين في المستشفيات العمانية في قطاع التعليم والموارد البشرية للباحث محمد بن عبدالله المقبالي من مستشفى البريمي، في حين فاز مشروع بحثي بعنوان التنوع والتركيبة الجينية لطفيل الثلاريا في عمان ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية للباحثة سلمى الحميدي من جامعة السلطان قابوس، بينما فاز المشروع البحثي بعنوان التحليل البروتيني للأجسام المضادة لبروتين SmD في مرضى الذئبة الحمراء ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع للباحث محمود الكندي من جامعة السلطان قابوس.

كما تم تكريم أفضل ستة مشاريع بحثية تم تمويلها ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب في 5 قطاعات بحثية، حيث فاز في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروعان بحثيان الأول تعزيز واقع الصم وضعاف السمع لمجموعة من الطلبة من جامعة السلطان قابوس والثاني بعنوان تطوير كفاءة الوسائط المتعددة والأنظمة البيومترية لطلبة من الكلية التطبيقية بصحار أما في قطاع الثقافة والعلوم الانسانية والاساسية فقد فاز مشروع بحثي بعنوان دور الإعلام في نشر ثقافة المجتمع العماني لفريق طلابي من جامعة السلطان قابوس، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان تطوير عمل البناء بنفايات الورق والجير والمخلفات الصناعية من كلية كالدونيان الهندسية.

وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع بحثي بعنوان تحكم الدماغ بالكراسي المتحركة من جامعة السلطان قابوس، بينما فاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع بحثي طلابي بعنوان كفاءة الطاقة الذكية والغازات الدفيئة من الكلية التقنية بالمصنعة.

وقد تضمن الملتقى جلسات عمل تخصصية متزامنة مع عرض ومناقشة المخرجات البحثية في القطاعات البحثية الستة تعرض خلالها البحوث الفائزة والبحوث المكتملة التي مولها المجلس في كل قطاع، حيث بلغ عدد البحوث التي تم عرضها في 6 جلسات نقاشية للقطاعات البحثية مشروع بحثي وتهدف هذه الجلسات إلى عرض مخرجات البحوث المعنية بكل قطاع واخر مستجدات وتوجهات البحث العلمي، علاوة على تبادل الخبرات بين الباحثين ونقل المعرفة وبناء روابط بحثية للعمل في مشاريع بحثية مشتركة.
كما صاحب الملتقى معرض للملصقات البحثية حيث تم عرض أكثر من (43) ملصقا بحثيا وتحتوي هذه الملصقات البحثية على نتائج بحثية لعدد من البحوث والتي نشرت في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى ملخص عن البحوث المكرمة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب.
وبهدف إشراك المؤسسات الداعمة للبحث والابتكار في مثل هذه التجمعات العلمية لتبادل الخبرات وإيجاد شراكات بين القطاع البحثي والقطاعات الاخرى أقيم لأول مرة على هامش الملتقى أيضا معرضا للمؤسسات الداعمة للبحث العلمي والابتكار شاركت فيه 8 مؤسسات مختلفة بهدف تحسير العلاقة بين الباحثين وهذه المؤسسات لتحويل مخرجاتهم البحثية على منتجات في السوق.
الجدير بالذكر أن عدد البحوث التي ترشحت للجائزة في الدورة الفائتة بلغ 56 مشروعا بحثيا في فئة بحوث من حملة الدكتوراه وعدد 27 مشروعا بحثيا في فئة الباحثين الناشئين وبلغ عدد البحوث الفائزة 12 مشروعا بحثيا من مختلف القطاعات البحثية في كلا الفئتين.