الفطيسي: قطاع سيارات الأجرة لم ينجح إلى الآن ونحضر قرارات جريئة لتنظيمه

مؤشر الخميس ٠٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الفطيسي: قطاع سيارات الأجرة لم ينجح إلى الآن ونحضر قرارات جريئة لتنظيمه

مسقط- خالد عرابي

أكد وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي أن قطاع سيارات الأجرة لم ينجح إلى الآن، وأنه ما زال يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا ويجب أن تحل إشكاليته لأن مسقط كمدينة عصرية لا تستحق أن تكون بهذا النمط من سيارات الأجرة، فلا يمكن أن تبقى سيارات الأجرة بدون لوائح أو عدادات أو حتى بدون تنظيم، ولذا فهذا القطاع يحتاج إلى تعاون أكبر خاصة من أصحاب سيارات الأجرة.

جاء ذلك خلال حديث معاليه في جلسة «مجلس ميثاق « الحادية عشرة التي نظمها ميثاق للصيرفة الإسلامية بالمركزالرئيسي لبنك مسقط مساء الثلاثاء الفائت والتي أدارها الإعلامي موسى الفرعي.
وأضاف معالي الوزير قائلا: نحن نعلم أن أصحاب سيارات الأجرة يعارضون ولكن في رأيي أنهم حتى الآن لم يركزوا على ما ينبغي أن يستهدفه القطاع فعلا، فهم يأخذون الركاب من الطريق وهم يستهدفون من هم أقل دخلا من الناس، بينما نحن نرى أن عليهم أن يتركوا هؤلاء للنقل العام وأن يذهبوا لمن هم أعلى دخلا ولا يأخذون أصحاب الأجرة الأقل، كما نريد أن يكون عمل التاكسي منصبا على التوصيل إلى المنزل.
وأكد معاليه على أنه إلى الآن لم تعط تصاريح جديدة لشركات تعمل في قطاع سيارات الأجرة، ولكن كنا قد أعطينا سابقا لشركة واحدة حق إدارة مجموعة من سائقي الأجرة وهم يستخدمون السيارات الموجودة، ولكننا نرى أنه لابد من وضع لوائح وقوانين جديدة وعدادات، كما يجب أن ينظر إلى تحديد «التسعيرة» ونوع السيارة التي ستستخدم كسيارة أجرة، وأردف معاليه قائلا: نحن الآن ندرس كل ذلك وسنخرج بقرارات جريئة في ذلك.
وتحدث عن تجربة شركة «مواصلات» للنقل العام قائلا: أرى أنها حققت نجاحا يجب أن يسجل للقائمين عليها كما يجب أن نفتخر بها، وأنا شخصيا كنت متخوفا في البداية من عدم النجاح ولذا عرضت على القائمين عليها أن نستحضر خبرات عالمية وأن نحضر تجربة أخرى ناجحة من الخارج ونطبقها، و لكن القائمين عليها رفضوا ذلك وطلبوا منا منحهم الفرصة، وبالفعل قمنا بذلك ونجحوا في ذلك، فعمل الشركة وأداؤها والتزام الحافلات بالمواعيد والخطوط التي سيرتها تثبت هذا النجاح. مشيرا إلى أن شركة «مواصلات» بدأت بالخطوط الطولية أو البعيدة والرئيسية الآن وقد نجحت في ذلك بينما لدينا خطة مستقبلية وهي أن تتجه أيضا إلى المغذيات أو المدن، ولذا فمن المتوقع مستقبلا إدخال عدد أكبر من الحافلات وليهم خطة لشراء 130 حافلة جديدة وهي تعمل على ذلك في إطار خطة محددة وطويلة المدى لمدة سبع سنوات، ولكن نتمنى من بلدية مسقط أن تتعاون معنا في توفير مواقف أكثر، كما أنه مستقبلا يتوقع أن نضيف في داخل مسقط خدمة قطار أو مترو وهذ هو المخطط له بعد سبع سنوات، كما أن هناك مخططا آخر وهو إدخال النقل البحري وذلك بين المدن والمناطق الساحلية مثل ما بين السيب وميناء مطرح.

دمج الوزارات
أما عن رأيه فيما طالب به بعض أعضاء مجلس الشورى من دمج بعض الوزارات في ظل ترشيد النفقات فقال: يرى البعض أن الدمج ضرورة، ولكنني أرى أنه إذا كان هناك ضرورة للدمج فينبغي أن يكون مدروسا وليس بدافع الدمج فحسب.

وقال: أرى أن عندنا عددا زائدا في القطاع الحكومي، وهذا العدد الزائد يحتاج أن نعطيه أعمالا، كما يمكن أن نحتاج إلى بعض التدوير داخليا في وزاراتنا أو داخل وزارة ما، فلو كان الأمر في مؤسسة خاصة فبعدد أقل يؤدون نفس العمل بكفاءة وبشكل أفضل، غير أنه استطرد قائلا: لكن بصفة عامة هذه هي طبيعة الحكومات في أي مكان، وليس في السلطنة بحسب فالحكومة ليست هي أفضل جهة فاعلة في البلد، ولذلك فالتوجهات أننا -إذا كنا نستطيع- نسعى لنجعل البعض ينتقل إلى قطاع خاص مثلا، كما نرى أن تبقى الحكومات لوضع السياسات والتشريعات.

وضرب مثالا في ذلك بقطاع النقل قائلا: الآن في قطاع مثل النقل، الوزارة تقوم بكل الأدوار من ناحية وضع السياسات العامة والتشريعات والاستراتيجيات وفي نفس الوقت لابد أن ننفذ المشاريع وأيضا هناك جزء المنظم مثل متابعة المشغلين، فأنا أعتقد أنه لا نستطيع بسهولة أن نوازن بين هذه الأشياء بسهولة، خاصة مع مشاريع بالمليارات، ومن ثم فالأهم الاهتمام بالدور الأهم وهو وضع السياسات والتنظيم والتطويرات وأن نسند التنفيذ لجهات أخرى وهذا يسرع من وتيرة العمل وأنا شخصيا أرى أن دورنا يكون أكبر لو ركزنا في السياسات والتشريعات.

وأضاف: الآن أحاول أن تخرج وزارة النقل من المشاريع وجلسنا مع المسؤولين ومع مديري عام التخطيط والسياسات بالوزراة لتطوير السياسات وتطوير المنظومة الإلكترونية والجودة في العمل والأداء الوظيفي ووضع الرؤية والرسالة والأهداف وبذلك وصلنا إلى أن أي مشروع جديد يجب أن يكون في إطار الرؤية.

وكان سليمان بن حمد الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط، ألفى كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للفطيسي معرباً عن سعادته بالنجاح والإقبال الذي تشهده جلسات ميثاق والتي يتم تنظيمها ضمن استراتيجية ميثاق للصيرفة الإسلامية في التواصل مع مختلف أطياف المجتمع وخاصة فئة الشباب وإطلاق مبادرات تشكل منصة لطرح مواضيع هادفة وفرصة لمناقشة بعض القضايا المستجدة وطرح الآراء والأفكار التي تخدم المجتمع في مختلف المجالات والقطاعات.