سلمان في مسقط : أهداف وأبعاد !

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
سلمان في مسقط : أهداف وأبعاد !

باسم الرواس

لا يمكن "فصل" زيارة رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الى مسقط عن مجمل التداعيات السابقة التي أعقبت الخروج من عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي.
"القصة" التي يعرفها الجميع، والتصريح الشهير الذي أطلقه السيد خالد في استراليا عن "جُرأة" الامير علي بن الحسين في الترشح بمواجهة بلاتر في الانتخابات السابقة للاتحاد الدولي لكرة القدم، شكل الخطر الاول في العلاقة بين الرئيس السابق للاتحاد العماني من جهة وبين الشيخ سلمان وحليفه الشيخ احمد الفهد من جهة أخرى خصوصا ان "الثنائي" الأقوى في القارة الصفراء كان يدعم بلاتر في معركة "مايو 2015" .
.. وبعد عدم ترشح السيد خالد "محليا"، ودخول الكرة العمانية عهدا جديدا برئاسة الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي، يبدو أن النوايا كانت واضحة ل"ترميم" العلاقة وهذا ما بدا جليًا عندما تم الاعلان عن زيارة آل خليفة الى السلطنة كأول مسؤول رياضي خارجي يزور السلطنة بعد انتخابات الاتحاد الجديد ..

"إنتقى" الشيخ سلمان عباراته بعناية كعادته في مثل تلك المناسبات حيث هنأ مجلس الإدارة الجديد بمناسبة حصوله على ثقة الجمعية العمومية مبدياً ثقته في قدرة المجلس على صون منجزات كرة القدم العمانية وقيادتها نحو آفاق واسعة من التميز والنماء على الأصعدة كافة.

أشاد الشيخ سلمان بالأفكار الجديدة لمجلس إدارة الاتحاد العماني منوهاً بما يمتلكه رئيس وأعضاء الاتحاد من خبرة إدارية مميزة وإرادة واضحة للنهوض بمسيرة كرة القدم العمانية في مختلف المجالات .
صحيح ان لهجة "اللغة الدبلوماسية" طغت على كلام رئيس الاتحاد الاسيوي لكنه ضمّن موقفه هذا بُعدًا لافتا إذ لفت الى "إرادة واضحة للنهوض بمسيرة كرة القدم العمانية في محتلف المجالات" ..

هل ستعود السلطنة الى المكتب التنفيذي "الاسيوي"؟
لا شك أن زيارة الشيخ سلمان الى مسقط جاءت لتعيد تحريك المياه الراكدة في العلاقة بين الاتحادين "القاري" و"المحلي"، إذ سيسعى اتحاد الكرة الحالي في المرحلة المقبلة الى استعادة الموقع الذي خسره .. والسنوات المقبلة قد تخبىء المزيد .. خصوصا ان الشيخ سلمان بادر الى توجيه رسائل متعددة في زيارته، وكان أول حرف في هذه الرسائل : "الاحتراف" ...!