هجمة مرتدة أين ذهب رونالدو؟

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
هجمة مرتدة
أين ذهب رونالدو؟

حسام بركات
hbarakat1512@gmail.com

أعجبني تقرير بثته إحدى محطات التلفزة البريطانية تحدثت خلاله عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وخصوصا تراجع مستواه منذ إصابته في نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم في فرنسا.

اللاعب الملقب بصاروخ جزيرة ماديرا (نسبة إلى مسقط رأسه) قاد منتخب بلاده للمباراة النهائية لبطولة اليورو في تموز - يوليو الماضي ولم يحرمه الخروج مصابا في النهائي أمام أصحاب الأرض من رفع الكأس التي تعد الأولى في تاريخ البلاد.

منذ ذلك الحين - وبعد 3 أشهر من الاستشفاء - لم يسترجع رونالدو مستواه الذي قدمه في الموسم الماضي حيث بدأ يعاني مع فريقه الاسباني ريال مدريد بطل أوروبا من سلسلة التعادلات التي بلغت حتى الآن 4 مباريات متتالية مع معدل تهديفي ضعيف جدا.

الدون البرتغالي المرشح الأبرز لنيل جائزة الكرة الذهبية بعد فوزه المزدوج باللقب الأوروبي مع ناديه ومنتخب بلاده شارك في 6 مباريات منذ بداية الموسم وسجل هدفا يتيما في الليغا وهدفين في دوري الابطال.

التقرير البريطاني يرى أن رونالدو لا يمر بأفضل أيامه مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، ومع ذلك لا يرجح أنه بدأ التفكير جديا في مغادرة قلعة الميرينغي مع نهاية الموسم الحالي والعودة إلى الدوري الانجليزي وفريقه السابق مانشستر يونايتد تحت اشراف مواطنه جوزيه مورينيو.

وعوضا عن ذلك يرى التقرير أن تقدم رونالدو (32 عاما) في السن جعله يعاني أكثر من اي وقت مضى لأجل استعادة مستواه الطبيعي بعد كل إصابة، وانه لم يعد يقدر على بذل المجهود الكافي في التدريبات كما كان يفعل في سنواته الذهبية.

ورغم تراجع مستوى رونالدو الواضح فإنه يبقى المرشح الأول للفوز بجائزة افضل لاعب في العالم بعد فوزه بجائزة الأفضل في أوروبا، وذلك لأن منافسه المباشر الأرجنتيني ليونيل ميسي عانى هو الآخر من الإصابات ولم يقف الحظ معه في نهائي كوبا أميركا مع منتخب بلاده.

كما أن منافسين محتملين للنجم البرتغالي مثل البرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز يمران مع برشلونة بفترة صعود وهبوط لا يستطيع المراقبين تفسيرها سوى باتهام المدرب الاسباني لويس انريكي بعدم القدرة على اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة.

ويبقى السؤال المحير للجميع .. أين ذهب المستوى المذهل لرونالدو في الموسم الماضي والأهداف الرائعة خصوصا التي سجلها لانقاذ ريال مدريد ومنتخب البرتغال من الخروج بخفي حنين على الصعيد الأوروبي؟.

ربما علينا منح البرتغالي عددا محدودا من المباريات لمعرفة الجواب، خصوصا بانتظار جولتي تصفيات اوروبا المؤهلى لمونديال روسيا 2018 مع منتخب بلاده قبل العودة لاستئناف الليغا والشامبيونز ليغ مع فريقه الملكي، وسيظهر جليا إذا ما كان رونالدو تخلص من الإصابة فعلا .. أم أنه بدأ مشوار النزول عن القمة؟!.