رئيس الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي: الإعلام الرياضي العُماني له ثقله بالقارة الآسيوية

الجماهير الخميس ٠٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
رئيس الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي: الإعلام الرياضي العُماني له ثقله بالقارة الآسيوية

حاوره - سعيد الهنداسي

الإعلامي البحريني محمد قاسم رئيس الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي التقينا به في زيارته الأخيرة للسلطنة والتي من خلالها اقتربنا أكثر من هذه الشخصية الإعلامية الرياضية المميزة وعدنا به إلى بداياته مع مهنة المتاعب إلى أن تولى اليوم مهمة رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، ومع خبرته التي لم تتجاوز 12 عاما بعدد الأيام والسنين إلا أنه استطاع أن يقدم نفسه بشكل أكثر تميزاً وحقق نجاحات كثيرة على الصعيد المحلي في مملكة البحرين ليتجاوزها خليجيا وعربيا إلى أن أصبح اليوم على هرم الصحافة الرياضية في أكبر قارات العالم.
أهداف الزيارة

دعنا نتحدث بداية حول زيارتك للسلطنة وجدول الزيارة وأبرز أنشطتك معنا بالسلطنة؟
زيارتي هي لجمعية الصحفيين العمانية حيث أجرينا لقاءً مع رئيس الجمعية العمانية للصحفيين وبعض الزملاء الإعلاميين، والهدف من هذه الزيارة هو عدم رضانا عن غياب الإعلام الرياضي العماني عن المشهد الآسيوي وبخاصة بعد الانتخابات الأخيرة التي اختتمت في مملكة البحرين حيث كان هناك موقف من الإخوة في جمعية الصحفيين العمانية ولا بد لنا من حل مثل هذه الأمور التي تحول دون مشاركة الإعلام الرياضي العماني معنا في آسيا وبخاصة أن الإعلام الرياضي العماني له ثقله بقارة آسيا.

البدايات

دعني أعود بك للوراء حول بداياتك مع العمل الصحفي وأبرز محطاتك فيه؟
بالنسبة لي بدأت العمل فيه منذ قرابة 12 عاما ولكن المرحلة المفصلية كانت قيادتي للجنة الإعلام الرياضي في مملكة البحرين العام 2014 وهي النقطة التي غيّرت مسار توجهاتي كثيرا وكانت تحديا بالنسبة لي لأن اللجنة كانت تواجه صعوبات كثيرة في عملية ظهورها، وبعد أن تم تعييني رئيسا للجنة استطعت بفضل الله وتعاون إخواني في اللجنة، من الظهور بشكل مميز فرض لنا حضورا قويا واحتراما سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو القاري أو الدولي، وأصبحنا في المقدمة من خلال برامج عمل سنوي يتم الإعلان عنه بداية كل سنة وتطبيقه، مما دفعنا بعد سنة ونصف من البروز للوصول إلى المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي.
مستقبل الصحافة الرياضية

كيف ترى مستقبل الصحافة الرياضية في البحرين والخليج؟
لو تحدثنا على مستوى الإعلام الرياضي في البحرين فنحن لدينا إعلاميون وكفاءات وأسماء بارزة ولكن مشكلتنا تكمن في التحول الصحافة من الورقي إلى الإلكتروني والاستغناء عن عدد كبير من الإعلاميين وخدماتهم، وهذا الأمر أثّر علينا في البحرين وحتى في الخليج، ولكن نحاول أن نصل إلى صيغة تفاهم بأن الإعلام اليوم يجب أن يحافظ على المجموعة الوطنية، وعلى ضوء ذلك تم التنسيق مع الصحف على احتواء هؤلاء الصحفيين ونعمل على المحافظة على هذه الكفاءات، وأرى أن المستقبل مع بروز الإعلام الآسيوي والصوت المؤثر له في الاتحاد الدولي، حيث إنني أرى أنه سيكون له دور مؤثر بشكل عام؛ لأن الصوت الإعلامي الآسيوي بات مسموعا في البيت الدولي وأنا متفائل خير بذلك.

مساحة للإبداع

توليك لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية ماذا يعني لك وما هي أولويات العمل به؟
يعني لي الشيء الكثير لأن اليوم عمري الصحفي 12 عاما لكني في عمري الحقيقي بداية الثلاثينيات، ووصولي لهذا المنصب القاري بهذا العمر أعتقد بأنه ستكون لي مساحة كبيرة للإبداع وفي تقديم ما هو مطلوب منا كإعلام آسيوي للقارة بأكملها، وبدأنا بداية حقيقية وقوية منذ تسلمنا رئاسة الاتحاد وبدأنا في صناعة شخصية الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي التي كانت مفقودة في السابق، وإذا لم يكن لديك عمل مقدم ومحترم فإنك لن تستطيع الوصول بعيدا، وكذلك بدأنا نتحرك بشكل أكبر في إدارة البطولات الإعلامية التي تقام في القارة الآسيوية وكلفنا بأول مهمة ستقام في 2017 وهي دورة الألعاب الآسيوية داخل الصالات في تركمانستان وستكون الانطلاقة الحقيقية في إدارة البطولات إعلاميا.

مهنة المتاعب

طالما عُرفت الصحافة بمهنة المتاعب، ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في العمل الصحفي سواء في البحرين أو الآن على مستوى قارة آسيا؟
سأكون معك صريحا في هذا الجانب، اليوم العنصر الشبابي مرفوض لدى البعض ودائما لا توجد ثقة في الشباب وهذا الأمر يتعبك عندما تتولى مسؤولية كبيرة وأنت في سن صغير، ولا أخفي عليك فقد كانت هذه البداية صعبة في كيفية إرضاء هؤلاء الناس وإقناعهم بعملك، وأذكر في بداية تعييني بلجنة الإعلام الرياضي في مملكة البحرين هناك من ظهر بتصريح وآراء بأنه كيف لصحفي في سن صغير يترأس لجنة إعلام رياضي تحتاج لخبرة كبيرة.

تصريح مختصر

ماذا كانت ردة فعلك بعد هذا التصريح من معارضيك؟
ردة الفعل بأني خرجت بتصريح بسيط قلت فيه (امنحوني 6 أشهر ثم أقيلوني إذا لم أنجح أو جددوا الثقة بي إذا نجحت)، ولله الحمد في أقل من 4 أشهر قُلبت الموازين؛ لأني اخترت الطريق الصحيح فقدمت حفل تدشين للبرنامج بحضور كبار رجالات الصحافة والإعلام الرياضي في العالم وهذا البرنامج نفذناه وأصبح الجميع مقتنعا بعملنا وأصبحنا مطالبين ببرنامج أفضل من الأول ولله الحمد نجحنا والدخول كذلك في الاتحادات القارية واليوم بفضل من الله أصبحت رئيس الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي ونائب رئيس الاتحاد الدولي.

دور الصحافة

ما دور الصحافة الرياضية في قضايا تهم دول القارة مثل الحملة المغرضة على استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022؟
كاتحاد آسيوي للإعلام الرياضي علينا وضع الحقيقة للرأي العام سواء على مستوى محلي أو قاري أو دولي لا ندافع ونعلم أن دولة قطر تعاني من الأخبار والإشاعات التي تحاول التقليل من حجم العمل الذي تقدمه قطر لاستضافة كأس العالم، ولا أخفيك أن قطر ما تواجهه يحتاج إلى مواجهة شرسة لأن الذي نقرأه بين فترة وأخرى هو عمل ممنهج وواضحة أهدافه وأبسط مثال أن قطر استضافت كونجرس الاتحاد الدولي في فبراير الفائت وهو أنجح كونجرس للاتحاد الدولي بشهادة الجميع وأولهم رئيس الاتحاد الدولي، ونجحت لجنة الإعلام القطرية في استثمار هذا الكونجرس ووضعت أكثر من 450 إعلاميا رياضيا على مستوى العالم في قلب الحدث وأخذتهم في جولات بكل المنشآت وسكن العمال والملاعب للمشاهدة والكتابة والنقد ولكن هل الجميع نقل ما شاهده أم البعض نقل والآخر تعامى وهنا انكشفت الأمور وتم التنسيق مع الإخوة في قطر لتوضيح الأمر للرأي العام.

خطوة حقيقية

احتفلتم مؤخرا بيوم الصحافة الرياضية الآسيوية الأول في العاصمة التركمانستانية عشق أباد وسط حضور مميز، كيف وجدتم أصداء هذا الاحتفال وما الرسائل التي أردتم توجيهها من خلاله؟
أعتقد أن يوم الصحافة الرياضية الآسيوية الأول يعتبر أول خطوة حقيقية في عمل الاتحاد الآسيوي، والفرحة التي شاهدناها على وجوه المكرمين من عمالقة في الإعلام الآسيوي وردود أفعالهم لنا كانت أكثر من رائعة لأنهم طوال مسيرتهم الحافلة بالإنجازات لم يتم تكريمهم وكان تجمعا أكثر من رائع بوجود أكثر من 70 إعلاميا في عشق أباد وهي لفتة تقديرية لهم وحافظنا على تاريخهم وبدونهم لن نستطيع المضي، ورسالتنا الحقيقية أن الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية يحترم كفاءاته وقياداته ورواد الإعلام الرياضي في القارة.

أسس الاختيار

كثر الحديث عن الجوائز التي قدمت واختيارات المكرمين، حبذا لو تعطينا فكرة عامة عن مجالات الجوائز وأسس الاختيار؟
الجوائز كانت عبارة عن أوسمة وهو أعلى وسام يقدمه الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي اسمه وسام التقدير، وفي النسخة الأولى طلبنا من الاتحادات ترشيح إعلامي واحد ومن ثم نظرنا السيرة الذاتية للمترشح فوجدنا أن بعض الأسماء لم تكن على مستوى المعايير الموضوعة وتم تغييرها، وفي النسخة الثانية سيتم ترشيح 3 أعضاء من كل اتحاد يتم اختيار واحد من الثلاثة.

أبرز النتائج

أقيمت على هامش الاحتفال في عشق أباد ندوة الإعلام الرياضي، ما أبرز نتائج هذه الندوة؟
الندوة تم التركيز فيها على دورة الألعاب الآسيوية حيث ستستضيفها تركمانستان والاستعداد لها والظهور بآلية تسهّل عمل الإعلاميين الرياضيين الذين سيتوافدون لتغطيتها واخترنا خيرة المتحدثين وكان المجال مفتوحا للإعلاميين وخرجنا بانطباع أن الدولة المستضيفة تركمانستان ستوفر للإعلاميين خدمات مميزة مما يسهل عمل الإعلاميين في التغطية.